تیسیر خالد : لا جدوى من المفاوضات

تیسیر خالد : لا جدوى من المفاوضات فی ظل استمرار الاستیطان

 صرح تیسیر خالد ، عضو اللجنة التنفیذیة لمنظمة التحریر الفلسطینیة ، عضو المکتب السیاسی للجبهة الدیمقراطیة لتحریر فلسطین أن المفاوضات مع الجانب الاسرائیلی فی ظل استمرار النشاطات الاستیطانیة فی الضفة الغربیة بما فیها القدس سوف تتحول الى عملیة عبثیة یراقبها العالم کشاهد زور على مفاوضات بین ذئب وحمل أیهما یأکل الاخر .

وأکد فی تصریح استلمته وکالة قدسنا : أن سلوک حکومة اسرائیل على امتداد السنوات الماضیة بشکل عام والاسابیع الأخیرة على ابواب مؤتمری أنابولیس وباریس وبعد انعقادهما بصفة خاصة یقدم براهین جدیدة على غیاب الشریک الاسرائیلی فی عملیة سلام تقود الى تسویة شاملة ومتوازنة للصراع الفلسطینی – الاسرائیلی على أساس قرارات الشرعیة الدولیة ذات الصلة وبما یوفر الأمن والاستقرر لجمیع شعوب ودول المنطقة بما فیها دولة فلسطین وعاصمتها القدس العربیة ویصون حقوق اللاجئین الفلسطینیین فی العودة الى دیارهم .

وأضاف : أن ما تتناقله الأوساط الرسمیة ووسائل الاعلام الاسرائیلیة عن المخصصات المالیة الکبیرة فی الموازنة العامة الاسرائیلیة لعام 2008 یظهر رأس الجلید فی صورة السیاسة العدوانیة الاستیطانیة التوسعیة لدولة اسرائیل ، لأنه یخفی المبالغ الضخمة ، التی یوفرها ما یسمى " مجلس المستوطنات – یشع " وأصحاب رؤوس الأموال من أمثال موسکوفیتش للانفاق على بناء المزید من الوحدات السکنیة فی المستوطنات القائمة فی الضفة الغربیة بما فیها مدینة القدس المحتلة ومحیطها .

وختم تیسیر خالد تصریحه بالمطالبة بعقد اجتماع عاجل وطارىء للجنة التنفیذیة لمنظمة التحریر الفلسطینیة من أجل تدارس الموقف واتخاذ قرار واضح بتعلیق المفاوضات مع الجانب الاسرائیلی والتوجه الى مجلس الامن ودعوته للتدخل وحمل اسرائیل على وقف جمیع النشاطات الاستیطانیة وأعمال بناء جدار الفصل العنصری ومن أجل حمل الادارة الامیرکیة  کذلک على التوقف عن سیاسة الریاء والنفاق وسیاسة ازدواجیة المعاییر ، التی تسمح لحکومة اسرائیل بمواصلة سیاستها فی خداع الرأی العام العالمی  وتحدی ارادة المجتمع الدولی وقرارات الشرعیة الدولیة ذات الصة بالصراع الفلسطینی والعربی – الاسرائیلی .

ن/25