واشنطن تصوت ضد میزانیة الامم المتحدة
واشنطن تصوت ضد میزانیة الامم المتحدة لاحتوائها بندا مناهضاً لاسرائیل
أقرت الجمعیة العامة للامم المتحدة میزانیة المنظمة الدولیة للعامین 2008 و2009 التی تبلغ 17ر4 ملیار دولار فی جلسة صوتت الولایات المتحدة خلالها ضد النص لاحتوائه على بنود تتعلق بمؤتمر ترى واشنطن انه مناهض لاسرائیل. وخلال التصویت الذی جرى عقب جلسة استمرت طوال اللیل تقریبا اقرت الجمعیة بأغلبیة 142 صوتا مقابل صوت واحد میزانیة العامین القادمین والتی جاءت اقل بقلیل من المبلغ الذی طالب به الامین العام للامم المتحدة بان جی مون وهو 2ر4 ملیار دولار.
وقال المبعوث الامریکی مارک والاس فی کلمة امام اجتماع لجنة المیزانیة قبل تصویت الجمعیة ان واشنطن تعارض المیزانیة لانها تحتوی على تمویل لمتابعة المؤتمر حول العنصریة الذی عقد فی 2001 فی دیربان بجنوب افریقیا.
وانسحبت الولایات المتحدة واسرائیل من ذلک المؤتمر قائلتین انه یستهدف اسرائیل على انها دولة عنصریة.
وقال والاس:''مشاعرنا السیاسیة عبرنا عنها بوضوح بشأن اعادة النظر فی حدث ألحق الضرر ببلادی والخزى للمجتمع الدولی''.
وقال انه فی حین کان لدى الولایات المتحدة تحفظات اخرى على المیزانیة جاءت البنود المتعلقة بالمؤتمر لتکون ''القشة التی قصمت ظهر البعیر''. ولا تملک ای دولة حق الاعتراض (النقض ) فی الجمعیة العامة للامم المتحدة على خلاف مجلس الامن الدولی.
ورحب الامین العام للامم المتحدة بان کی مون فی بیان القاه المتحدث باسمه باقرار المیزانیة لکنه عبر عن اسفه لعدم اقرارها بالاجماع خلافا لما کان یجرى منذ 20 عاما.
وقال البیان دون الاشارة الى الولایات المتحدة ان بان ''یحث جمیع الدول الاعضاء على العودة الى اتخاذ القرارات باجماع الاراء وللبرهنة على مرونة وتفاهم اکبر بعیدا عن المصالح القومیة الفردیة''.
ولم توقف الجمعیة العامة مثلما کانت ترید بعض الدول التمویل لفریق عمل خاص تقول انها کشفت النقاب عن فساد مرتبط بعقود للامم المتحدة تتجاوز قیمتها 600 ملیون دولار.
وکان من المقرر اصلا انتهاء تفویض فریق العمل فی نهایة هذا العام لکن بان حث الدول الاعضاء على الاستمرار فی تمویله لعام اخر. کما شنت الولایات المتحدة حملة من اجل مواصلة تمویله.
وقدم تقریر اعده فریق العمل واطلعت علیه رویترز تفاصیل عن التحقیقات فی عقود تتعلق بعدة مهام منها الکونجو وهایتی ولیبیریا واریتریا والسودان وکینیا وفی مقر الامم المتحدة بنیویورک. وقال التقریر انه ''اعطى امثلة کثیرة عن حالات الغش والفساد والتبدید وسوء الادارة''.
وقالت الجمعیة العامة انها ستعید النظر فی فریق العمل العام القادم لکنها اشارت الى ان الامر یقتضی التحقیق فی انشطته من قبل مجلس رقابة.
ویهدف اقتراح بان بشأن المیزانیة والذی قال انه یتضمن زیادة بمعدل نصف فی المئة فقط او 23 ملیون دولار عن العامین الماضیین الى تخصیص المزید من الاموال لتجنب الصراعات العالمیة من خلال تعزیز القسم السیاسی بالامم المتحدة.
لکن الولایات المتحدة وعددا اخر من کبار المانحین انتقدوا ما اعتبروه ''نهجا تدریجیا'' تضمن اضافة اشیاء لاحقة الى المیزانیة. وقال الاتحاد الاوروبی ان هذه الاشیاء قد تصل بالمیزانیة النهائیة الى 8ر4 ملیار دولار. ودفعت واشنطن 22 فی المئة من المیزانیة السابقة بینما دفعت جمیع الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبی 38 فی المئة.
ولا تشمل میزانیة الامم المتحدة التی اقرت امس السبت النفقات المتعلقة بحفظ السلام والمتوقع ان ترتفع من خمسة ملیارات دولار الى حوالی سبعة ملیارات دولار. ولکن الجمعیة اقرت فی قرار منفصل تخصیص 28ر1 ملیار دولار لتغطیة نفقات القوة المزمعة للامم المتحدة والاتحاد الافریقی فی دارفور بغرب السودان وذلک حتى 30 یونیو حزیران عام 2008.
م/ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS