موسى یؤکد على أهمیة الحوار مع ایران
أکد أهمیة القمتین القادمتین فی دمشق والکویت والحوار مع إیران
موسى: ما یحدث من أزمات فی منطقة الشرق الأوسط یعود لضعف التضامن العربی
اعتبر الأمین العام لجامعة الدول العربیة عمرو موسى أن ما یحدث من أزمات فی منطقة الشرق الأوسط یعود الى ضعف التضامن العربی وأطراف خارجیة تعبث بالشأن العربی.
وأعرب موسى، فی تصریحات لمجلة " أکتوبر" الأسبوعیة نشرت أمس الأحد، عن أسفه لما تمر به المنطقة العربیة من أزمات.. وقال "إن الملفات کلها تراوح فی مکانها لاسیما فی العراق ولبنان والجزائر فی وقت واحد.. معتبرا أن ما یحدث من تداعیات خطیرة هو مسؤولیة الجمیع. واعترف بوجود درجة من التضامن العربی ظهرت مؤخرا فی مؤتمر "أنابولیس" للسلام فی الشرق الأوسط الذی عقد برعایة الرئیس الأمریکی جورج بوش ومشارکة أطراف عربیة واقلیمیة الى جانب الطرفین الفلسطینی والاسرائیلی.
وحول الشأن العراقی.. رأى الأمین العام لجامعة الدول العربیة أن هذه المرحلة غیر مناسبة لتبادل الاتهامات فی العراق وأنها مرحلة عمل مشترک بقدر الاستطاعة لاخراجه من المأزق الراهن.. مشیرا الى أن ذلک لن یکون بخطوات أمنیة أو تکتیکیة وانما یجب أن یکون من خلال مفهوم عام یلتزم به جمیع دول الجوار ودول التحالف. وأکد ضرورة حل المشکلة العراقیة بأسرع وقت وأن یتم الاتفاق على رفع الأیدی عن التدخل فی الشأن الداخلی العراقی بما یحفظ له سیادته على أرضه وهویته العربیة والاسلامیة. وقال موسى إن العراقیین یرفضون أی فکر من الخارج أو حتى الاشارة أو التلمیح الى تقسیم العراق.. لافتا الى أنه یستحیل فرض أی شیء على الشعب العراقی وإن استمر ذلک بعض الوقت.
وحول مستقبل الحوار العربی - الایرانی خاصة بعد مشارکة الرئیس الایرانی محمود أحمدی نجاد فی القمة الخلیجیة الأخیرة.. أعرب موسى عن اعتقاده بأن دعوة نجاد والاستماع الى آرائه خطوة صبت فی الاتجاه الایجابی الصحیح لأنه من المهم أن یکون هناک حوار عربی- ایرانی. وحول القمة العربیة المقبلة التی ستعقد فی سوریا.. أکد موسى أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربیة تعد بشکل جید للقمة العربیة الدوریة المقبلة بالتنسیق مع الجانب السوری.. منوها بزیارته لسوریا مرتین من أجل الاعداد للقمة اضافة الى زیارة وفد الجامعة أیضا لدمشق. وقال ان القضایا المطروحة حالیا على الساحة ستکون ضمن أولویات القادة العرب.. لافتا الى ضرورة العمل على تنقیة الأجواء العربیة والتی اعتبرها مسؤولیة کل الدول العربیة "للوصول الى شاطىء الأمان ونجاح القمة العربیة الاقتصادیة المقبلة. وحول القمة الاقتصادیة العربیة المقبلة المقرر عقدها بالکویت نهایة العام المقبل . 2008.أکد الأمین العام لجامعة الدول العربیة عمرو موسى أهمیة هذه القمة لدعم التضامن العربی الاقتصادی. وقال موسى "إن هناک أهدافا وتحدیات عدیدة أمام القمة الاقتصادیة یجب التعامل معها بخطوات اجرائیة على أرض الواقع منها مشکلة الفقر التی تواجه العدید من الدول العربیة".. مشیرا الى أن الدول العربیة لدیها ثروات عدیدة مثل البترول والمعادن تستطیع التغلب بها على مشکلة الفقر. وأکد أهمیة القمة الاقتصادیة المقبلة فی تنمیة الموارد والقدرات العربیة وتسهیل الاجراءات لتحقیق حلم السوق العربیة المشترکة بعد الوصول الى اتحاد جمرکی فی توقیت یتفق علیه.
م/ ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS