القاهرة تتهم اللوبی "الإسرائیلی" بتحریض

اتهمت وزارة الخارجیة المصریة أمس اللوبی “الإسرائیلی” فی الولایات المتحدة بالوقوف وراء قرار مجلس النواب الأمریکی بحجز جزء من أموال المساعدات المقدمة لمصر.

 وفی أول رد من القاهرة على القرار الأمریکی قال الناطق باسم وزارة الخارجیة حسام زکی “کان واضحا منذ بدایة إثارة الموضوع فی الکونجرس وجود قوى داخل الولایات المتحدة وخارجها یهمها إلحاق الضرر بالعلاقات المصریة الأمریکیة”. وأضاف “من المعروف أن اللوبی المرتبط بـ “اسرائیل” لعب دورا فی هذا الموضوع لتحقیق أهداف ومصالح لا تخفى على أحد”.

 واکد زکی “أن مثل هذه الألاعیب والمحاولات الفجة لن تحقق الهدف منها”. وشدد على “أن المؤکد أن هذا الموقف الصادر عن الکونجرس لن یلقى من الشعب المصری وکل القوى الوطنیة المصریة الا الرفض حیث لا یمکن لشعب مصر وکل قواه الوطنیة إلا التمسک بحریة القرار المصری داخلیا وفی علاقات مصر الخارجیة”. واشار الى “أن هناک اتفاقا بین الحکومتین المصریة والأمریکیة على تجاوز هذه المسألة بما لا یؤثر فی العلاقات بین البلدین وأیضا أخذا فی الاعتبار رفض مصر الکامل والدائم لأی شروط مهما کان نوعها أو شکلها أو مصدرها”.

 وکان مجلس النواب الأمریکی قد اقر الأسبوع الماضی خطة المساعدات الخارجیة الأمریکیة للعام المالی، تم بوجبها ربط تقدیم 100 ملیون دولار من مجموع المساعدات بقیام مصر بتحسین سجل حقوق الانسان والسیطرة على حدودها مع غزة.

 ومارست الحکومة الامریکیة ضغوطا على الکونجرس لکی یخفف من صیغ الشروط کما اقنعته بتقلیص المبلغ المحتجز الى النصف حیث کان المقترح الاول هو احتجاز 200 ملیون دولار من المساعدات الأمریکیة العسکریة لمصر. واشترط مجلس النواب إجراء مصر لإصلاحات محددة فی مجالات استقلال القضاء وحسن معاملة الشرطة للمترددین على الأقسام وضبط الحدود مع قطاع غزة خاصة ووقف تهریب الأسلحة إلى داخل القطاع. ومن المقرر ان یصوت مجلس الشیوخ على إقرار القانون.

 یشار إلى ان الولایات المتحدة تمنح حوالی ملیاری دولار من المساعدات لمصر سنویا منذ عام 1979 بعد توقیع مصر معاهدة کامب دافید مع “اسرائیل” یذهب الآن حوالی 4.1 ملیون دولار منها الى الجیش.    

م/ن/25