توصیات بالتوقیع على اتفاقیة دفاع
وقد قدم بن زئیف، الذی کان مسؤولا فی وزارة الخارجیة، فی السنوات السبع الأخیرة عن العلاقات مع الولایات المتحدة وتم تعیینه مؤخرا سفیرا لإسرائیل فی ألمانیا، قدم قبل شهرین تقریرا لوزیرة الخارجیة والمدیر العام للوزارة، أهارون أبراموفیتش، تضمن توصیاته حول العمل السیاسی مع واشنطن قبل نهایة ولایة الرئیس الحالی بوش.
وکتب بن زئیف فی توصیاته أن بوش هو الرئیس الأکثر تأییدا لإسرائیل، وأن ترکیبة الکونغرس ومجلس السینات الحالیة مؤیدة لإسرائیل. وعلیه فإن هذا هو الوقت المناسب للعمل من أجل تحدیث ملموس للضمانات الأمنیة التی تقدمها واشنطن لإسرائیل.
ویعنی التوقیع على "اتفاقیة الدفاع" أن الإدارة الأمریکیة ترى فی أی هجوم على إسرائیل هجوما على الولایات المتحدة، ولذلک فهی ستتجند للدفاع عن إسرائیل والرد على الجهة المهاجمة. ومن جهة أخرى فإن مثل هذه الاتفاقیة سوف تقید إسرائیل، لأن أی عملیة عسکریة ستقوم بها إسرائیل ستلزم بالحصول على مصادقة الولایات المتحدة.
وبحسب بن زئیف فإن هذه الاتفاقیة لن تقید إسرائیل أکثر من الوضع القائم الیوم، حیث إن إسرائیل بحاجة إلى مصادقة الولایات المتحدة فی عملیات کثیرة. فی المقابل رفضت وزارة الخارجیة الإدلاء بتفاصیل حول وثائق داخلیة تعتبرها سریة.
وقالت صحیفة "هآرتس" إن مسألة تحدیث العلاقات الأمنیة تصبح ذات صلة فی ظل زیارة بوش القریبة إلى البلاد فی التاسع من کانون الثانی/ ینایر. وکان قد أجری فی الأیام الأخیرة عدة مناقشات بشأن جدول أعمال الزیارة، شارک فی بعضها رئیس الحکومة إیهود أولمرت، إلا أنه لا یزال من غیر الواضح أن یکون طلب الضمانات الأمنیة على جدول الأعمال. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجیة کانت قد ناقشت هذا الموضوع فی الأشهر الأخیرة، وقال المشارکون فی المناقشات إنه یجب على إسرائیل أن تستغل ولایة الرئیس الحالی بوش من أجل تحدیث العلاقات الأمنیة. ومع ذلک فقد نقل عن مصدر سیاسی کبیر أنه یوجد عدم اتفاق فی الجهاز السیاسی – الأمنی بشأن الطابع الدقیق لمثل هذا الاتفاق ونتائجه. وبحسبه ففی ظل اتفاق کهذا فإن الولایات المتحدة، من الناحیة الرسمیة، تستطیع أن تطلب من إسرائیل طلبات أکثر بکثیر، الأمر الذی یزید من ارتباطها بالولایات المتحدة بشکل حاد.
وکانت قد جرت فی السنوات الأولى لولایة بوش محاولات لمناقشة تحدیث المکانة الأمنیة لإسرائیل مع الإدارة الأمریکیة. وعن ذلک یقول سفیر إسرائیل فی الولایات المتحدة فی السنوات 2002-2007 دانی أیالون إن الحرب على العراق بالإضافة إلى أزمة الطائرات بدون طیار، التی قامت إسرائیل ببیعها للصین، قد أسقطتا الموضوع عن جدول الأعمال.
ویقترح أیالون أن تدرس إسرائیل بجدیة موضوع "اتفاقیة الدفاع". کما یقترح إضافة لذلک أن تطلب إسرائیل من الولایات المتحدة "رزمة أمنیة" توفر لإسرائیل "مظلة الدفاع" المطلوبة، تشتمل على کافة الوسائل الجدیدة التی ستحصل علیها إسرائیل، وتحدیث قدراتها مثل الطائرة القتالیة المستقبلیة، وفتح السوق الأمنی الأمریکی أمام شرکات إسرائیلیة، وإعلان الولایات المتحدة أن أی هجوم على إسرائیل هو هجوم علیها.
م/ ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS