الاثنين 14 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

رجل العمل السری الفلسطینی

لا یذکر اسم محمد داوود عودة أبوداوود إلا وتذکر معه عملیة میونخ التی استهدفت الفریق الریاضی الإسرائیلی المشارک فی دورة الألعاب الاولمبیة فی میونخ عام 1972 والتی جعلت من القضیة الفلسطینیة أشهر من نار علی علم فی واحدة من أکبر المناسبات الریاضیة العالمیة.

أبوداوود ما زال کما هو لم یتزحزح قید أنملة عن قناعاته وما آمن به رغم المرارة التی تلمسها فی ثنایا حدیثه وهی مرارة ذاتیة ناتجة عن الواقع الفلسطینی المؤلم.

عن خفایا ما کان یجری فی أوروبا إبان الحرب السریة بین الفلسطینیین والإسرائیلیین وحول حقیقة رحیل زعیم الفلسطینی یاسر عرفات کانت هذه المقابلة مع أبوداوود خلال زیارة قام بها إلی الدوحة:

وحول الحرب السریة بین فتح وأجهزة الاستخبارات الإسرائیلیة التی انتهت برحیل الرئیس عرفات قال أبو داوود :الحرب السریة بیننا وبین الاسرائیلیین ما زالت ولم تنته حتى باغتیال أبوداوود وقتل أبو عمار ومائة ألف فلسطینی آخرین هذه الحرب المستمرة منذ خمسین عاما وأکثر ستبقی مشتعلة حتی یسترد الشعب الفلسطینی حقوقه کاملة.

وأضاف : أبو عمار مات مسموما هذا أمر یؤکده أن صحته کانت ممتازة قبل ذهابه إلی کمب دیفید وقد لمست ذلک شخصیا حیث کنت فی رام الله آنذاک، ما أنا على قناعة فیه وبناء علی ما رواه لی المحیطون بالرئیس عرفات انه بدأ یستفرغ قبل استشهاده بستة شهور وهو عرف ذلک وقال لمن حوله لقد استطاعوا أن یصلوا لی، وما أعلنه هنا تحلیلاً ولیس معلومات وهو تحلیل مبنی على معرفة دقیقة بالرئیس عرفات أن اغتیاله تم بتمریر السم له بالدواء لأنه کان مجبرا على أخذ بعض الأدویة واستخدموا معه السم القاتل البطیء وأنا اعتقد أن الفرنسیین اکتشفوا نوع السم وطریقة أخذه وطریقة الوقایة منه لکنهم لم یکونوا فی وضع الملک حسین حین جرت محاولة اغتیال رئیس المکتب السیاسی لحرکة حماس خالد مشعل الذی أجبر الإسرائیلیین على إعطائه المضاد فبالنسبة للفرنسیین کان الوقت متأخرا أولا وثانیا أنهم عرفوا الحقیقیة ولم یستطیعوا أن یتحدثوا بها مع الأسف لأن الصهاینة مسیطرون على العالم ولا احد یستطیع صدهم لکن ستکتشف الحقیقة فی یوم من الأیام وسیضطر الفرنسیون لکشف ملابسات هذه الجریمة.

وأضاف :لقد قتلوا ودیع حداد بالسم ایضاً لقد وضعت له حبة سم فی فنجان قهوة  ولیس صحیحا انه کان مغرما بالشیکولاته و ما نشره الإسرائیلیون بهذا الصدد کذب. أنا ذهبت إلی ألمانیا حیث کان یعالج ودیع حداد وطلب منی الأطباء أن ننقله إلی بلد عربی لأنه فی وضع میؤوس منه فالسم البطیء الذی أعطی له لم یکتشف إلا متأخرا وهو لم یکن الوحید الذی مات بهذه الطریقة هناک مناضل فلسطینی آخر هو أبو مدین مات بحبة سم أیضا وقد یکون ذلک حصل للرئیس جمال عبد الناصر أیضا.

(  المصدر: الرایة القطریة )

ن/25

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


| رمز الموضوع: 131863







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)