خلافاتنا فمحلها لیس باریس

اعتبر السیاسی الفلسطینی مصطفى البرغوثی أن الانتقادات اللاذعة التی وجهها الرئیس محمود عباس فی مستهل مؤتمر المانحین فی العاصمة الفرنسیة باریس لحرکة المقاومة الإسلامیة "حماس" ونعتها بـ "الانقلابیین" تعکس بوضوح عمق الأزمة الفلسطینیة الداخلیة وحجم الضغوط الدولیة التی تمنع العودة إلى الحوار الفلسطینی الداخلی.
وأعرب سکرتیر المبادرة الوطنیة الفلسطینیة الدکتور مصطفى البرغوثی فی تصریحات خاصة عن أسفه للهجوم اللاذع الذی شنه عباس على "حماس"، وقال "هذا یعنی أن أزمة داخلیة عمیقة لا تزال قائمة، وأن هناک ضغوطا خارجیة تمنع الحوار الداخلی، وأنا أرى أن النقد الأساسی کان یجب أن یوجه إلى إسرائیل وإلى الاجتیاحات التی تنفذها ضد الفلسطینیین أما خلافاتنا الداخلیة فلا أعتقد أن محلها کان فی باریس بل یجب أن تبقى داخل بیتنا، حیث یجب العمل على استعادة الوحدة الوطنیة لأن استمرار الانقسام الداخلی یضعف الجمیع بمن فیهم الرئیس محمود عباس نفسه".
وقلل البرغوثی من أهمیة مؤتمر المانحین فی تحقیق اختراق نوعی فی مسار المفاوضات الفلسطینیة ـ الإسرائیلیة، وقال: "أعتقد أن مؤتمر باریس یرید معالجة الأزمة الاقتصادیة بمعزل عن القضیة السیاسیة، وأنا أعتقد أن مصیر ذلک الفشل، لأنه ما دامت إسرائیل تمارس الاستیطان والقتل والاجتیاح الیومی لن یتطور الاقتصاد بدون إنهاء الاحتلال"، کما قال.
ن/25