التنکیل بالفلسطینیین على الحواجز الصهیونیة

کشف استطلاع للرأی أجراه جیش الاحتلال أن واحداً من کل أربعة جنود صهاینة کانوا جزءا من عملیة التنکیل ضد الفلسطینیین، على الحواجز المنتشرة فی الضفة الغربیة، أو شهودا على عملیات من هذه النوع.

وتشکل النتیجة التی خلص إلیها الاستطلاع الذی شارک فیه ألف جندی ممن یؤدون خدمتهم فی الضفة فضیحة أخلاقیة إضافیة لجیش العدو، وجریمة بحق المدنیین الفلسطینیین، الذین یتعرضون للإهانات وسوء المعاملة.

ورکز الاستطلاع على سؤال الجنود الذین وعدوا بعدم الکشف عن هویاتهم بسبب حساسیة الموضوع، عن طبیعة وحجم المضایقات والإیذاء الذی یتعرض له الفلسطینیون، وقد أکد خمسة وعشرون بالمائة من الجنود الذین استطلعت آراؤهم أنهم نفذوا عملیات تنکیل بالفلسطینیین أو شهدوا علیها، أو سمعوا من زملائهم عن نماذج من هذا النوع، سواء کانت تنکیلاً جسدیاً أو لفظیاً، أو أخذاً للرشى، أو قیاماً بتأخیر وتعویق العابرین بدون داع یذکر.

وقال تقریر نشرته صحیفة "یدیعوت أحرونوت" الصهیونیة إن قیادة المنطقة الوسطى لقوات الاحتلال هی من بادرت للقیام بهذا الاستطلاع الخاص، فی أعقاب الحادث الذی وقع فی منطقة الظاهریة جنوبی مدینة الخلیل قبل عدة أشهر وسبب حالة من الغلیان فی الوسط الفلسطینی.

وکان ضابط وخمسة جنود صهاینة قد سیطروا على سیارة عمومیة فلسطینیة، بعد أن ربطوا سائقها، وقاموا بالتنقل فیها، وأثناء تجوالهم قاموا بإطلاق النار وإصابة أحد السکان الفلسطینیین، وترکوه جریحا دون علاج، ثم غادروا المنطقة دون إبلاغ قیادتهم العسکریة بالحادث.

وتقدر إحصائیات عدد الحواجز الثابتة فی الضفة الغربیة بأکثر من خمسمائة حاجز، فضلا عن الحواجز المتحرکة، ویتعرض الفلسطینیون عندها لعملیات تفتیش مهینة ،ویضطرون للانتظار لساعات مصحوبة بالإذلال، سواء فی الحر أو البرد الشدیدین، وقد یخضعون عند مرورهم عبرها للتوقیف أو الاستجواب.

ن/25