الشرطة الإسرائیلیة تمنع إفطارا الصائمین فی الأقصى

بمناسبة الأیام العشر  الشرطة الإسرائیلیة تمنع إفطارا للصائمین فی المسجد الأقصى وتعتدی على المصلین قبالة باب الأسباط وتعتقل آخرین..

القدس المحتلة . وکالة قدسنا للأنباء.

على مدار یومی الثلاثاء والأربعاء11-12/12/2007 منعت الشرطة الإسرائیلیة إدخال وجبات الإفطار للصائمین فی المسجد الأقصى المبارک ، فیما قامت بالإعتداء على الصائمین الذین اضطروا للخروج الى مدخل باب الاسباط لتناول وجبات الإفطار  فیما اعتقلت آخرین ، وأطلقت الشرطة الإسرائیلیة مساء الأربعاء سراح الشیخ علی أبو شیخة – رئیس مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامیة -، بعد إعتقال وتحقیق دام ثلاث ساعات فی معتقل القشلة فی القدس .

وأفاد مراسل وکالة قدسنا للانباء، ان المئات من أهل القدس وأهل الداخل الفلسطینی قد لبوا یومی الثلاثاء والأربعاء دعوة مؤسسة الأقصى بصیام الأیام التسع من ذی الحجة وتناول الإفطار الجماعی فی المسجد الأقصى ، الا ان الشرطة الإسرائیلیة قامت مساء الأربعاء بمنع سیارة تحمل مئات وجبات الإفطار من دخول المسجد الأقصى ، مما اضطر الصائمین الى الخروج الى قبالة باب الاسباط لتناول وجبة الإفطار ، فقامت قوات کبیرة من الشرطة الإسرائیلیة بتطویق المکان ، واحتجزت سیارة الإفطار وسائقها ، ومنعت الناس من تناول وجبة الإفطار ، ومن ثم قامت بالإعتداء على الصائمین بالهراوات والضرب المبرح وبضمنهم کبار السنّ ، ومن ثم فرقت تجمع الصائمین بالقوة ، فی نفس الوقت قامت الشرطة الإسرائیلیة قبل أذان المغرب من یوم الأربعاء بإعتقال الشیخ علی أبو شیخة – رئیس مؤسسة الأقصى – الذی تواجد مع جموع الصائمین واقتادته الى معتقل القشلة فی القدس وقامت بالتحقیق معه وأطلقت سراحه بعد ثلاث ساعات .

وفی حدیث مع الشیخ علی أبو شیخة قال : " تمّ التحقیق معی بخصوص وجبات الإفطار فی المسجد الأقصى ، وخلال التحقیق أکدت للمحققین أن دائرة الأوقاف فی القدس هی صاحبة الصلاحیة فی المسجد الأقصى ، اما المؤسسة الإسرائیلیة وشرطتها فلیس لها أی سیادة أو صلاحیة بالتدخل فی شؤون المسجد الأقصى المبارک ، ولا یحق للشرطة الإسرائیلیة منع إدخال وجبات الإفطار للصائمین فی المسجد الأقصى المبارک " ، وأضاف الشیخ علی أبو شیخة : " مؤسسة الأقصى ستواصل تجهیز وجبات الإفطار للصائمین فی المسجد الأقصى حتى یوم عرفة خدمة لعمار المسجد الأقصى ، ولن تمنعنا الإعتقالات او سیاسة الترهیب من تقدیم الغالی والنفیس من أجل إعمار وإحیاء المسجد الأقصى " . 

من جانبه أکد المحامی زاهی نجیدات – متحدث بإسم الحرکة الإسلامیة - ان الحرکة الإسلامیة واهل الداخل الفلسطینی والقدس سیرفدون المسجد الاقصى بالعمار والمصلین رغم الغطرسة الإسرائیلیة وقال فی حدیث معنا تعقیبا على ما حدث الیوم : " هذا مشهد فظ من مشاهد الغطرسة الإسرائیلیة التی باتت تحکم سیطرتها على مسرى النبی محمد – صلى الله علیه وسلم - ، وهذه رسالة بشعة عن النوایا الخبیثة سواء الرسمیة أو الشعبیة التی تبیّت للمسجد الأقصى المبارک ، ولکن نحن لن نتخلى عن المسجد الأقصى المبارک ، وسنرفده بالعمار والمصلین لأننا اهل المسجد وأصحاب الحق ، ومثل هذه العنتریات لن تثنینا عن القیام بواجبنا تجاه المسجد الأقصى المبارک " .

وکانت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الاسلامیة قد نظمت یوم الثلاثاء 11/12/2007 افطارا جماعیا للصائمین فی المسجد الأقصى احیاء لسنة الاعمال الصالحات فی العشر الاوائل من ذی الحجة ، الا انه وقبل اذان المغرب بقلیل منعت الشرطة الاسرائیلیة دخول السیارة التی تحمل نحو 400 وجبة افطار للصائمین من دخول الاقصى ، مما اضطر الصائمین الى الخروج من المسجد الأقصى وتناول وجبات الافطار على مدخل باب الاسباط – أحد ابواب المسجد الأقصى – ، فی نفس الوقت قامت الشرطة الاسرائیلیة بحجز سیارة الافطار لساعات ، واعتقلت عددا من الاشخاص من اهل الداخل الفلسطینی منهم السید عبد الغنی ابو جمال من اکسال ، خالد حجازی من طمرة ، محمد احمد جبارین ابو الشریف من ام الفحم ، وبعد التحقیق مع المعتقلین طلبت الشرطة الاسرائیلیة منهم التوقیع على امر یمنعهم من دخول المسجد الاقصى لفترات متفاوتة ، الا ان جمیع المعتقلین رفضوا التوقیع ، فهددتهم الشرطة بتحویلهم الى المحکمة الاسرائیلیة ان هم اصروا على موقفهم ، وقال الشرطة للمعتقلین ان المحکمة یمکن لها ان تصدر احکاما تقضی بمنعهم من الدخول الى  المسجد الأقصى لعدة اشهر ، إلاّ تهدیدات الشرطة لم ترهب المعتقلین والذین اصروا على موقفهم الرافض للتوقیع على امر منع دخول الاقصى ، مما دفع الشرطة الاسرائیلیة الى اطلاق سراحهم فی ساعات اللیل المتأخرة دون قید او شرط .

وفی بیان لمؤسسة الأقصى استنکرت ما اقدمت علیه المؤسسة الاسرائیلیة وشرطتها الاحتلالیة بمنع دخول وجبات الافطار للصائمین فی المسجد الأقصى المبارک ، فإننا نؤکد حقنا بتنظیم الافطارات الجماعیة واقامة السنن التعبدیة داخل المسجد الأقصى ، ولذا فإننا ندعو اهلنا فی القدس واهل الداخل الفلسطینی الى صیام وافطار جماعی یومی فی المسجد الاقصى الذی بدأ یوم امس وسیتواصل الیوم وحتى یوم عرفة ، فموعدنا فی المسجد الاقصى الیوم وفی کل یوم ولن ترعبنا کل السیاسات والاعتداءات الاسرائیلیة من ان نتواصل مع المسجد الاقصى احیاء واعماراً ، سنصوم طاعة لله ونفطر طاعة لله وحبا فی المسجد الاقصى اولى القبلتین وثانی المسجدین وثالث الحرمین ".

ن/25