زحالقة: تنامی العنصریة تهدید استراتیجی

زحالقة: تنامی العنصریة تهدید استراتیجی على مصیر المواطنین العرب فی إسرائیل.

 فلسطین المحتلة 48. وکالة قدسنا للانباء

عقب النائب جمال زحالقة، رئیس کتلة التجمع الوطنی الدیمقراطی فی الداخل الفلسطینی ، على تقریر منظمة حقوق الإنسان بشأن تنامی مظاهر العنصریة والملاحقة السیاسیة فی إسرائیل قائلاً إن "تنامی العنصریة یدل على أن المجتمع الإسرائیلی یعانی من أزمة هویة وصناع الرأی العام یسعون إلى تجاوزها عن طریق التشدید على العداء للفلسطینیین فی الداخل وشحن هویة المجتمع بالعنصریة، وهذا یجد تعبیره الواضح فی صعود قوة وشرعیة لیبرمان وأمثاله ممن یتمحور برنامجهم ونهجهم السیاسی على التحریض ضد المواطنین العرب".

وأضاف النائب زحالقة :" أن موجة العنصریة تعصف بالمجتمع السیاسی الإسرائیلی بمجمله، وکل أسبوع یطرح فی الکنیست قانون عنصری جدید، مثل قوانین سحب الجنسیة وبیع الأرض للیهود فقط وشرط المواطنة بإعلان الولاء للدولة الیهودیة وغیرها. وإذا أخذنا بعین الاعتبار التصریحات الیومیة المعادیة للعرب والتی یطلقها صناع القرار والرأی العام فی إسرائیل فإن نتائج الاستطلاع غیر مفاجئة".

وأکد أن " خطورة العنصریة عموماً تکمن باقترانها بالقوة، فعنصریة  من دون قوة هی بلا أسنان.  ومن الواضح مدى خطورة تنامی العنصریة فی المجتمع والمؤسسة والرأی العام فی إسرائیل، لأن المزاج العنصریة یحظی بترجمة فوریة إلى سیاسات وإجراءات عملیة تستغل علاقات القوة القائمة لسلب الحقوق الأساسیة للمواطنین العرب وتشکل تهدیداً استراتیجیا علیهم".

و افاد مراسل وکالة قدسنا للانباء، ان النائب زحالقة خلص إلى القول إن "التقریر یدل على أن المنحى العام فی إسرائیل هو أکثر عنصریة وأقل دیمقراطیة،   ویظهر ذلک جلیاً، فی ما جاء فیه من مؤشرات عن استفحال سیاسات التمییز العنصری والملاحقة السیاسیة وهدم البیوت ومحاصرة الوجود العربی عموماً.  بعد کل هذا تطلب إسرائیل الاعتراف بها کدولة یهودیة حتى تعطی شرعیة دولیة وعربیة لسیاسة العنصریة والتمییز والاقتلاع، وتجعل الفلسطینیین فی الداخل رهینة لهذه السیاسة".

ن/25