مصریون یطالبون السفیر الإسرائیلی
برلمانیون مصریون یطالبون السفیر الإسرائیلی بالقاهرة بالبحث عن سکن جدید
ذکرت تقاریر صحفیة ان عددا من أعضاء مجلس الشعب "البرلمان" یتقدمهم النائبان مصطفی بکری وعلی فتح الباب إضافة إلى عدد من نواب محافظة الجیزة طالبوا الحکومة المصریة بنقل السفیر الإسرائیلی فی القاهرة شالوم کوهین وجمیع أعضاء السفارة الدبلوماسیین والإداریین من السکن فی حی المعادی فوراً، وذلک علی خلفیة واقعة المواجهة الساخنة بین کوهین وطالبات مدرسة العبور فی حی المعادی بالقاهرة.
کما طالب النواب بنقل مقر السفارة من العمارة المطلة على النیل أمام کوبری الجامعة وإجبار السفیر وأعضاء سفارته على الرحیل فوراً إلی أحد المدن الجدیدة وإخلاء الشوارع التی تمثل الحرم الأمنی لمنزل السفیر وأعضاء السفارة فی القاهرة والجیزة من التواجد الأمنی المکثف.
وأکد النواب إن ما حدث من طالبات مدرسة العبور ضد السفیر فی منزله الجدید المواجه للمدرسة ما هو إلا تعبیر تلقائی وفوری یعکس الرفض الشعبی المطلق لتواجد إسرائیلیین علی أرض مصر.
وکان السفیر الإسرائیلی، الذی نقل مسکنه من فیلا الشبراوی بشارع بورسعید إلی فیلا الأمیرة فوزیة بشارع مصطفی کامل، اتهم تلمیذات المدرسة بسبه والمطالبة بطرده، حیث تطل فصولهن علی منزله المقابل للمدرسة.
ونقلت جریدة "الحقیقة الدولیة" الأردنیة عن النواب قولهم: "ان هذه المواجهة تؤکد من جدید أن التطبیع الذی ترغبه إسرائیل وتلح علیه لم ولن یکون مع شعب مصر". وأضافوا: "إن ما حدث من الطالبات الصغار لم یکن ولید ضغوط أو ینتمون إلی جماعات متطرفة کما یسمونها ولکنها کانت عملیة غیر مدبرة عبرت فیها الطالبات عن الکره لإسرائیل، وهو نفس ما عبرت عنه جموع الشعب المصری بکافة طوائفه وفئاته وتصنیفاته السیاسیة".
وعلى صعید متصل أکد نواب الإسکندریة فی بیانات عاجلة جدیدة الى الحکومة ومن أبرزهم حسین إبراهیم والدکتور حمدی حسن ومصطفی محمد مصطفی وأسامة جادو رفضهم تواجد القنصلیة الإسرائیلیة فی الإسکندریة ودعوا الحکومة الى إغلاقها فورا مؤکدین إن القنصل الإسرائیلی وأعضاء القنصلیة أشخاص غیر موغوب فیهم فی محافظتهم.
وحذر النواب فی اجتماعهم من أی مساس أو توقیع أی عقوبة على طالبات مدرسة العبور فی حی المعادی بعد واقعة هجومهم على السفیر الإسرائیلی فی بیته الجدید.
وقالوا إن الذی یجب أن یحاسب هو السفیر نفسه الذی شکا هؤلاء الصغار بزعم إنهم یشکلون ازعاجاً وإرهاباً له وأیضا مساءلة المسئول عن اقتحام قوات الشرطة وبهذه الکثافة مقر المدرسة ومحاولة التحقیق مع الطالبات بجریمة لم یرتکبوها ولکن لأنهم عبروا عن رأی جموع الشعب المصری.
وأصابوا الطالبات بالفزع والذعر فی أمور لم یألفوها من قبل. ووصف النواب مذکرة السفیر الى الدکتور یسری الجمل وزیر التربیة والتعلیم یطالب فیها بفصل الطالبات هو نوع من الوقاحة السیاسیة والدبلوماسیة وتدخل فی أمور سیادیة مصریة صمیمة.
وأکدوا کذب إدعاءات السفیر الصهیونی الذی أشار إلی واقعة سبه وشتمه من شرفة المدرسة ورفضوا تعبیراته التی قال فیها إن ما حدث من الطالبات هو نوع من المهاترات والاسفاف وطالب بفصل الطالبات لیکن عبرة لغیرهم علی حد قوله.
وأمام هذه المعارضة الشرسة یعتقد المراقبون فی القاهرة بان السفیر الإسرائیلی سیبحث عن سکن جدید کون العداء بینه وبین المواطنین المصریین فی تصاعد.
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS