qodsna.ir qodsna.ir

ارتفاع غیر مسبوق فی معدلات البطالة

70 فی المئة من الأسر تحت خط الفقر... وارتفاع غیر مسبوق فی معدلات البطالة حصار غزة الأسوأ منذ قیام السلطة الفلسطینیة

 کشف تقریر أعده معهد متخصص أن قطاع غزة یشهد حصاراً غیر مسبوق، منذ قیام السلطة الفلسطینیة فی العام 1994 بموجب اتفاق أوسلو، أدى إلى انخفاض حجم التجارة الى أدنى مستویاته، فضلاً عن ارتفاع نسبة البطالة وزیادة معدلات الفقر فی شکل حاد.

وأشار التقریر الذی أعده معهد دراسات التنمیة فی غزة إلى أن معدلات إغلاق المعابر ارتفعت إلى أعلى مستویاتها منذ قیام السلطة. وأوضح التقریر الذی یرصد «التغیرات الاقتصادیة والاجتماعیة» خلال الربع الثالث من العام الجاری أن «هذا الإغلاق والانقسام الداخلی أدى إلى انفصام سیاسی واجتماعی واقتصادی لقطاع غزة عن الضفة الغربیة من ناحیة، وفصل القطاع عن العالم الخارجی من ناحیة أخرى».

وقال التقریر إن «معدلات البطالة ارتفعت فی شکل حاد من 26.4 فی المئة فی الربع الثانی من العام 2007 إلى 32.9 فی المئة فی الربع الثالث، حسب معاییر منظمة العمل الدولیة، وإلى 37 فی المئة حسب التعریف الواسع للبطالة الذی یضم الیائسین» من إیجاد فرصة عمل.

وأضاف أنه «على رغم المعونات الإنسانیة والتنمویة المقدمة إلى قطاع غزة، فإن أکثر من 70 فی المئة من الأسر لا تزال تعیش تحت خطر الفقر، فیما تعیش 42 فی المئة منها فی فقر مدقع». وأوضح أن «أعلى معدلات الفقر ترکزت فی محافظات شمال غزة (جبالیا، وبیت حانون، وبیت لاهیا) وخان یونس بنسبة 73 فی المئة و75 فی المئة على التوالی، علماً أن 66 فی المئة من الأسر عانت من انخفاض دخلها خلال النصف الأول من العام الجاری».

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائیلی «منعت تصدیر أی منتج من قطاع غزة، (فیما انخفضت) الواردات بنسبة 43 فی المئة عن مثیلاتها فی الربع الثانی» من العام الجاری بعد سیطرة حرکة «حماس» على القطاع فی 14 حزیران /یونیو الماضی.

واستناداً إلى التقریر، فإن «الإحصاءات تشیر إلى أن أکثر القطاعات الصناعیة تضرراً نتیجة الأزمة الاقتصادیة الراهنة هی قطاعات صناعة الاثاث والملابس والنسیج والصناعات الغذائیة». وعلى سبیل المثال، «انخفض عدد المنشآت العاملة فی صناعة الاثاث من 600 مصنع خلال العام 2005 إلى 50 مصنعاً فی أیلول /سبتمبر الماضی فیما انخفض عدد العاملین فی صناعة الاثاث من 5500 عامل إلى 220 عاملاً فی أیلول. وتقدر خسائر هذا القطاع بنحو 12 ملیون دولار».

وکانت إسرائیل شددت حصارها على غزة فی أعقاب سیطرة «حماس» علیها، کما أنها اتخذت قراراً فی 19 أیلول الماضی باعتبار القطاع کیاناً معادیاً، وزادت من تشدید الحصار علیه.

وجراء استمرار الحصار وتشدیده «توقفت أعمال البناء والتشیید تماماً، إذ تضررت الصناعات الأساسیة ومصانع الطوب والباطون (الخرسانة الجاهزة) وأعمال البناء نتیجة منع إسرائیل استیراد أی من مستلزمات هذه الانشطة، ما أدى إلى توقف جمیع المنشآت العاملة فیها، وتسبب فی تعطل 18 ألف عامل عن العمل».

م/ ن/25


| رمز الموضوع: 131734