حنا عمیرة یؤکد على وحدة شعبنا
فلسطین المحتلة 48. وکالة قدسنا للانباء.
اکد حنا عمیرة عضو المکتب السیاسی لحزب الشعب الفلسطینی عضو اللجنة التنفیذیة لمنظمة التحریر الفلسطینیة فی کلمته التی القاها خلال انعقاد المؤتمر السابع للجبهة الدیمقراطیة للسلام والمساواة فی مدینة الناصرة على انه ورغم انعقاد مؤتمر أنا بولیس فان سقوط الضحایا والشهداء والجرحى من أبناء شعبنا الفلسطینی فی الضفة والقطاع".
وأفاد مراسل وکالة قدسنا للانباء، ان عمیرة قال : " استمرت بعد المؤتمر مثلما کان قبله حملات الاجتیاح والاعتقالات، وتواصلت مخططات الاستیطان وبناء جدار العزل العنصری، وخرج علینا رئیس الوزراء الاسرائیلی أولمرت، لیتحدث بعد انا بولیس عن عدم وجود مواعید صارمة لاتفاق السلام، وعاد ارکان ائتلافه الحکومی للادعاء بعدم وجود شریک فلسطینی وبأن الرئیــس ابو مازن لا یمثل الفلسطینیین، وتعالت فی نفس الوقت حملات التهدید العسکری باجتیاح قطاع غزة، وشددت حکومة اولمرت حصارها الظالم واللانسانی الشامل، وعقوباتها الجماعیة بقطع الکهرباء والوقود عن ملیون ونصف الملیون مواطن غزی بدعوى الرد على اطلاق ما تسمیه بالصواریخ من القطاع ".
کما نقل عمیرة تحیات حزب الشعب الفلسطینی بمناسبة انعقاد المؤتمر السابع للجبهة الدیمقراطیة للسلام والمساواة ومعربا عن تمنیاته وحزیه النجاح لمؤتمرالجبهة النجاح فی انجاز الاهداف الموکلة الیه فی انجاز الاهداف الموکلة الیه وحیا نضال کل الذین واصلوا رفع رایة هذا الکفاح وتقدموا الصفوف فی الدفاع عن مصالح الجماهیر القومیة والاجتماعیة قائلا نحییکم ونشد على أیادیکم ونقول لکم واصلوا مسیرتکم نحو أهدافها واشار الى اننا معا فی النضال ضد الترانسفیر، وندعم نضالکم من أجل المساواة القومیة والمدنیة التامة ومن أجل الدیمقراطیة وضد خطر التهدید الفاشی ونحن معکم فی موقفکم المبدئی والثابت بأن المعرکة ضد الاحتلال، هی جزء لا یتجزأ من المعرکة للدفاع عن الدیمقراطیة ولمواجهة سیاسة التمییز القومی فی اسرائیل.
ونوه عمیره باننا معا على جانبی المتراس، نحمل رایة التحرر من الظلم والاحتلال، و موحدون بروابط لا تنفصم مهما ازدادت التحدیات، وما یمارسه الاحتلال على الأرض من اجراءات یدلل على مدى خطورة هذه التحدیات.
واستطرد عمیرة قائلا انه حکومة اولمرت لم تکتفی بالتصعید المیدانی الأمنی والعسکری والاستیطانی، وانما اکملتها بتصعید سیاسی وصل ذروته اثناء المفاوضات الاخیرة بالمطالبة باعتراف فلسطینی باسرائیل کدولة یهودیة، وبطرح مقترحات - عما تسمیه- بتبادل السکان هذا اضافة الى المواقف المتصلبة المعروفة من قضایا القدس واللاجئین والحدود والاستیطان، وما تفرضه من شروط على سوریا لتعطیل الانسحاب من الجولان.
وقال عمیرة : أننا أمام "ترکیبة سیاسیة وائتلاف حکومی" یعانی من أزمة عمیقة وغیر قادر على التعامل مع مفاوضات جادة تؤدی الى تنفیذ قرارات الشرعیة الدولیة، والاعتراف بحق الشعب الفلسطینی فی تقریر مصیره، واقامة دولته المستقلة ذات السیادة وعاصمتها القدس وحل قضیة اللاجئین الفلسطینیین وفقا للقرار 194. وسیحاول هذا الائتلاف خلال الفترة القادمة التغطیة على أزمته هذه، بالمزید من التطرف والعدوان، وبوضع الاشتراطات التعجیزیة أمام عملیة المفاوضات، وبالعمل على شن عدوان جدید شامل ضد القطاع.
ورأى عمیرة بأن اسرائیل لن تتراجع عن سیاساتها هذه، الا اذا تعرضت الى ضغوطات خارجیة جدیة، تمارسها الدول العربیة والمجتمع الدولی من اجل اجبارها على الالتزام بقرارات الشرعیة الدولیة وبمرجعیات عملیة السلام، والتخلی عن سیاسة فرض الامر الواقع والحل الأحادی الجانب الاحتلالیة واعتبر بأن المساندة العربیة وتفعیل التضامن الدولی وحملات الضغط على اسرائیل هما شرطان ضروریان لإطلاق عملیة مفاوضات جادة تفضی الى انهاء الاحتلال وتلبی طموحات شعبنا فی التحرر والاستقلال.
وعلى هذا الاساس دعا الى التعامل مع العملیة التفاوضیة المقبلة کحالة صراع تستند الى خطة سیاسیة وتفاوضیة تبدأ بوقف العدوان وبتجمید جمیع أنشطة الاستیطان وتفکیک البؤر الاستیطانیة والتوقف نهائیاً عن مصادرة الأراضی وعن شق الطرق الالتفافیة البدیلة، وازالة الحواجز العسکریة. واسناد هذه الخطة بتحرکات شعبیة داعمة على الصعید الداخلی، وبتضامن عربی فعال ملموس ، وبرعایة دولیة شاملة.
وقال ان هذا المدخل التفاوضی سیعزز مکانة المفاوض الفلسطینی ویمکنه من طرح القضایا الاساسیة مثل الحدود والقدس وتفکیک المستوطنات وعودة اللاجئین والنازحین ، والدفاع عنها بقوة ، واحباط المحاولات والضغوط الاسرائیلیة لاسقاطها عن جدول اعمال المفاوضات من خلال المطالبة بالاعتراف باسرائیل کدولة یهودیة او من خلال رفض التفاوض على القدس واللاجئین والانسحاب الشامل، أو من خلال المراهنة الاسرائیلیة على الوقت من اجل تثبیت سیاسة الامر الواقع.
وبهذه الطریقة نحول دون اعادة انتاج نمط المفاوضات التی سبقت أنا بولیس ، ونکسر المعادلة الاسرائیلیة التی تخیرنا ما بین القبول بالحل الاسرائیلی أو التعایش معه.
ودعا عمیرة" الى الاستعداد لمرحلة ما بعد أنا بولیس، حیث سنشهد عملیة مفاوضات طویلة، ستترکز موضوعاتها على القضایا الأساسیة التی تمثل جوهر حل القضیة الفلسطینیة، والتی تستوجب أوسع اسناد شعبی، وسیشکل النضال ضد سیاسة الترانفسیر الاسرائیلیة ومطالبتها الاعتراف بیهودیة الدولة، واسقاط موضوعی القدس وعودة اللاجئین عن جدول المفاوضات، ومن أجل وقف جمیع الأنشطة الاستیطانیة وازالة جدار العزل العنصری عناوین هامة لنضالنا المشترک من أجل انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطینیة المستقلة
ن/25