وقفة تضامنیة فی أسبانیا مع غزة المحاصرة
نظمت الأحزاب والحرکات الاجتماعیة والنقابات العمالیة فی مدینة برشلونة بأسبانیا وقفه تضامنیه مع قطاع غزة المحاصر، دعت خلالها المجتمع الدولی الى الضغط على دولة الاحتلال لفک الحصار ، وتمکین المرضى من السفر للعلاج.
وطالب المشارکون فی الوقفة اسرائیل بفک الحصار عن الشعب الفلسطینی، وحملوها المسؤولیة المباشرة عن تردی الأوضاع الاقتصادیة والمعیشیة للشعب الفلسطینی، ودعوها إلى الإلتزام بالاتفاقیات والمواثیق الدولیة, والسماح بحریة التنقل لمواطنین الفلسطینیین وفتح المعابر.
ویجتهد القائمون على الوقفة لإقامة العدید من الفعالیات المناهضة للحصار، والمناصرة لأهالی قطاع غزة، لا سیما استعدادها للقیام بمؤتمر شعبی کبیر لرفض الحصار المفروض على القطاع، مؤکدین أن جهودهم تأتی فی إطار رفض الظلم والاضطهاد الذی یتعرض له أبناء الشعب الفلسطینی وکشف الممارسات العدوانیة الإسرائیلیة.
من جهته، طالب فایز العمری نائب رئیس اتحاد اللجان العمالیة المستقلة والذی تلى کلمة فلسطین فی الوقفة عبر الهاتف والذی حال الحصار بینه وبین الوصول إلى اسبانیا من کافة المناضلین والأحرار بالتضامن مع الشعوب المقهورة، وأن یرفعوا صوتهم عالیاً رفضاً "للظلم والاضطهاد والحصار والتجویع".
وتحدث العمری للمشارکین فی المسیرة عن الظروف الاقتصادیة الصعبة التی یمر بها أبناء القطاع والتی تعد الأخطر على مدار قضیته، لا سیما عدم تمکن المواطنین من توفیر الغذاء الصحی والعلاج المناسب والسکن الملائم والتعلیم إلى جانب مصادرة الأراضی وتدمیر المنشات، ومنع حریة التنقل للمدنیین.
کما تحدث العمری عن المجازر الیومیة التی ترتکبها قوات الاحتلال ضد أهالی القطاع، لا سیما استشهاد أکثر من 30 مواطنا فلسطینیا خلال أسبوع ومنذ مؤتمر أنابولیس الأمریکی للسلام.
وقال العمری :" لقد تحول قطاع غزة بفعل الحصار الإسرائیلی إلی سجن کبیر، حیث یمارس بحق أکثر من ملیون ونصف الملیون فلسطینی داخل قطاع غزة أبشع أنواع العقاب، حیث الحرمان من الکهرباء والوقود والأدویة والمواد التموینیة والمواد الأساسیة".
وأکد العمری أن الأوضاع فی قطاع غزة تزداد سوءً مع اشتداد الحصار وإعلان غزة "کیان معادی"، لا سیما وانه یعانی من اکبر ظاهرة فقر عالمیة تطال أکثر من (80%) منه، واکبر ظاهرة بطالة تصل إلی حوالی (35%) من القوی العاملة الفلسطینیة، مما یترک الشعب الفلسطینی أمام کارثة حقیقة.
م/ ن/25