الانتفاضة الأولى اندلعت لتحریر الوطن

صرح  الأستاذ محمد عبد العال "أبو عبیر"-  أحد قادة ألویة الناصر صلاح الدین : بما یلی...

بسم الله الرحمن الرحیم

{الذین قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لکم فاخشوهم فزادهم إیماناً} صدق الله العظیم.

عشرون عاما مضت على اشتعال جذوة انتفاضة الشعب الفلسطینی الأولى , فی العام 1987, حیث خرج شعبنا عن بکرة أبیه یدافع عن حقوقه الثابتة ویصون کرامته ویحفظ اعراض المسملین, ویذود عن المقدسات الاسلامیة التی دنسها العدو الصهیونی منذ أن وطأت قدماه أرض وطننا الغالی مطلع القرن الماضی.

جاءت انتفاضة 87م , کانطلاقة جدیدة واضافة نوعیة لمسیرة الکفاح المسلح الفلسطینی واستمرار لمسیرة النضال التی ودعنّا خلالها خیرة ابناء الشعب الفلسطینی من قادته الشهداء "الشیخ احمد یاسین, والدکتور عبد العزیز الرنتیسی والرئیس یاسر عرفات , وابوجهاد , وابو یوسف القوقا, وجمال ابو سمهدانة, وفتحى الشقاقی, وابو علی مصطفى , ویحیى عیاش وعماد عقل , ومبارک الحسنات, والکثیر من قادة المقاومة الفلسطینیة والشهداء الذی قضوا نحبهم, نحسبهم کذلک ولا نزکی على الله أحدا.

    فی هذه الذکرى العزیزة على نفوسنا جمیعاً, نستحضر التضحیات الجسام التی قدمها شعبنا الفلسطینی على طریق الخلاص من العدوان, ومن أجل تحقیق هدفه الأسمى بتحریر الوطن والانسان من دنس احفاد القردة والخنازیر,ونستذکر معاناة اخواننا الأسرى فی سجون العدو الصهیونی الذی أفنوا زهرة شبابهم من اجل الدفاع عن هذه الأرض المبارکة .

    تمر علینا الیوم وشعبنا یعیش ظروف شدیدة التعقید وبالغة فی الصعوبة , جراء استمرار العدوان الصهیونی على قطاع غزة والضفة الغربیة , فی حین لا زال عدونا یمارس کافة أسالیب القهر والإستعباد لترکیع شعبنا واذلاله واستسلامه،فقافلة الشهداء تتوالى ،واعتقال المجاهدین وفرض الاغلاق الشامل على قطاعنا الحبیب , وکل ذلک یأتی فی ظل تقاعس عربی واسلامی أعمى عن المعاناة التی یکابدها شعبنا صباح مساء .

    نؤکد أن الانتفاضة المبارکة الأولى التی قام بها شعبنا المرابط جاءت لأهداف نبیلة وغایات سامیة ..من أجل اخراج العباد من الظلم والقهر الذی وقع علیهم من قبل العدو الصهیونی , ومن أجل رفعة وعزة وکرامة الشعب الفلسطینی، ومن أجل المضی قدما نحو  استعادة حقنا فی وطننا  واعلاءًا لکلمة التوحید على أرض فلسطین .. رافضین  سیاسة الاذلال والاستسلام والانهزام التی بدأ البعض من أبناء جلدتنا بالتساوق معها فی المؤتمرات الدولیة والاقلیمیة فی انابولیس وغیرها.

وکما اندلعت شرارة الانتفاضة الاولى بالحجر والسکین , جاءت الانتفاضة الثانیة التی نعیش فی ظلالها الأن , لتنطلق من جدید ولکن , بالصاروخ والعبوة , لتؤکد على أن شعبنا ماض فی طریق الجهاد والمقاومة ومن أجل دحر المحتل, واقد اثبت ذلک انه لا عزة لهذا الشعب الا بهذا الدین وبمقاومته الباسلة وجهاد ابناءه المخلصین...

تقبّل الله الشهداء فی علیین .. وفک قید الأسرى ... وشفى الجرحى

والله أکبر ...والعزة للأسلام والمسلمین.

وانها لمقاومة .. نصر بلا مساومة.

ألویة الناصر صلاح الدین

ن/25