qodsna.ir qodsna.ir

فی ذکرى الانتفاضة الاولى

دعت مجدداً للحوار الوطنی فی ذکرى الانتفاضة الأولى

"حماس": لن نفرط بذرة تراب من فلسطین مهما بلغت التضحیات .. وخیارات المقاومة مفتوحة

 

 

 

أکدت حرکة المقاومة الإسلامیة "حماس" أنها لن تفرط بذرة تراب من الأرض الفلسطینیة، "مهما دفعنا لأجلها من دماء وقدمنا من تضحیات وسقط لأجلها منا الجند والقادة"، وقالت: "سنجعل من أجسادنا وأشلائنا جسراً تعبر علیه شعوبنا العربیة والإسلامیة لتحریر فلسطین وتطهیرها من دنس الیهود الغاصبین".

وجددت الحرکة، فی الذکرى العشرین لانطلاق الانتفاضة الأولى، دعوتها للحوار "وإعادة اللحمة لشعبنا الفلسطینی، فوحدتنا الوطنیة هی من أهم مقومات الصمود فی وجه الاحتلال والوقود الذی یحمی مسیرة المقاومة وثباتها فی وجه المؤامرات التی تستهدف تصفیة القضیة".

وطالبت المجتع الدولی والعربی "برفع الحصار عن الشعب الفلسطینی الذی یعانی الموت البطیء على مدار اللحظة، وأن ینظروا إلى الواقع الألیم الذی یعانیه شعبنا ومرضاه وأطفاله، واحترام خیاره الدیمقراطی الذی اختار فیه من یتولى أمره ویدیر شئون حیاته ویمثله فی کافة المحافل الدولیة".

 

مشددة على ضرورة أن تقوم الأمة العربیة والإسلامیة بـ "توجیه الدعم للشعب الفلسطینی سیاسیاً ومالیاً ومعنویاً، والإسهام فی فک الحصار عنه، فشعبنا فی أشد الحاجة لوقفاتکم التاریخیة المعهودة إلى جانبه".

ولم تنس حرکة "حماس" الأسرى فی بیانها؛ مؤکد لهم أن "مقاومتکم الباسلة لن تدخر جهداً من أجل العمل على إطلاق سراحکم دونما تمییز، فکافة الخیارات مفتوحة أمام أبناء القسام وفصائل المقاومة لتحریرهم من قید المحتل".

وقالت فی بیانها: "تمر على شعبنا الفلسطینی الیوم 8/12 الذکرى الـ "20" لانطلاق الانتفاضة المبارکة الأولى سنة 1987م، قدم خلالها شعبنا آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والأسرى والمعاقین، وسط صمود أسطوری تحدی خلاله شعبنا أشرس آلات الحرب الصهیونیة بالحجر والسکین، دفاعاً عن فلسطین والمسجد الأقصى المبارک دون کللٍ أو ملل، لیشکل خط الدفاع الأول عن حقوق وثوابت الأمة العربیة والإسلامیة فی فلسطین".

وتابعت: "تمر علینا ذکرى انطلاق الانتفاضة المبارکة الأولى وشعبنا الفلسطینی یکمل مسیرة المقاومة بانتفاضته الثانیة التی انطلق فیها عام 2000م، نصرةً للمسجد الأقصى المبارک، قدم خلالها آلاف الشهداء والجرحى والأسرى والمعاقین، هدمت فیها البیوت والمصانع واغتیل فیها قادة عظام على طریق ذات الشوکة التی خطها شهداء الانتفاضة الأولى".

کما أشارت إلى أن هذه الذکرى تمر على الشعب الفلسطینی "ولا زال یسطر أروع ملامح العزة والصمود والثبات قابعاً تحت وطأة حصار دولی ظالم لم یتعرض له شعب فی تاریخ الأمم من قبل، شکل أشرس حلقات الموت البطیء لمئات الآلاف من سکان قطاع غزة یُقتل فیه المریض على بوابات الوطن دونما السماح له بالخروج للعلاج، ویحرم فیه الطفل الرضیع من الغذاء، وتقطع عنه إمدادات المواد الطبیة والصناعیة، فی ظل مؤامرة أنابولیس التی شارکت فیها جهات دولیة لتبارک إسقاط وتصفیة الحقوق والثوابت الفلسطینیة من حق عودة اللاجئین وحق شعبنا الفلسطینی والأمة العربیة والإسلامیة فی القدس والمسجد الأقصى، لتتبعها هجمة إرهابیة شرسة من الاحتلال الصهیونی مارس خلالها أبشع عملیات القتل والإعدام المیدانی بحق أبناء المقاومة فی قطاع غزة، شارکته أیدٍ فلسطینیة فی ملاحقتها فی الضفة المحتلة فی تبادل للأدوار والتنسیق الأمنی بهدف الالتفاف على حق شعبنا فی مقاومة الاحتلال الجاثم على أرضنا".

ن/25

 


| رمز الموضوع: 131713