qodsna.ir qodsna.ir

دبلوماسیون عرب: حکومات عربیة تشعر بخدیعة

 کشف دبلوماسیون عرب أن حکومات عربیة عدیدة تعکف حالیاً علی دراسة وتحلیل الموقف الامریکی الأخیر من الملف النووی الإیرانی علی ضوء تقریر المخابرات الامریکیة الجدید والذی قلل من احتمالات سعی إیران للانتقال إلی الصناعة النوویة العسکریة فی الوقت الحاضر.

وقال الدبلوماسیون العرب أنفسهم لـ یونایتد برس إنترناشونال ان حکومات عربیة عدة أبدت قلقلها ودهشتها من التحول المفاجئ فی الموقف الامریکی وخشیتها من انعکاسات جذریة علی التوازنات الإقلیمیة.

وأضاف الدبلوماسیون إن أکثر ما أثار انزعاج دول عربیة توصف بالمعتدلة من قبل واشنطن، هو عدم اطلاع وزراء خارجیتها الذین شارکوا فی مؤتمر أنابولیس للسلام نهایة الشهر الماضی فی الولایات المتحدة علی تقدیرات الموقف الجدیدة فی الوقت الذی حرص فیه المسؤلون الامریکیون على إبلاغ حلفائهم الإسرائیلیین بذلک قبل إذاعة التقریر.

وأشار دبلوماسی مقرب من احد الوفود التی شارکت فی اجتماع أنابولیس إن حکومته تشعر بـ "الخدیعة والتلاعب من قبل الامریکیین الذین صورا المؤتمر دائما بأنه تحالف معتدلین ضد المتطرفین الذین تقودهم إیران فی المنطقة .

وأضاف : هذه لعبة، لا یمکن أن یأخذوا العرب إلی أنابولیس لمواجهة إیران ثم یقولون لنا إن إیران أوقفت مسعاها لإنتاج السلاح النووی منذ أربع سنوات .

وتوقع دبلوماسی مطلع على الخطوات العربیة أن تکون الخطوة الامریکیة على رأس جدول أعمال أول اجتماع لمجلس السلم والأمن العربی المقرر انعقاده فی 12 و 13 کانون الاول /دیسمبر الحالی.

وتوقع الدبلوماسی أن تقوض الخطوة الامریکیة الجدیدة ما تبقی من مصداقیة لواشنطن لدى أطراف أساسیة فی المنطقة وتثیر مخاوفها من احتمالات صفقة بین الطرفین تکون نتائجها على حساب المصالح العربیة.

وفی الوقت الذی أعرب فیه الدبلوماسیون عن ارتیاح فی المنطقة من تخفیف حدة الأزمة بین طهران وواشنطن وابتعاد شبح المواجهة العسکریة فی الوقت الحالی إلا أنهم توقعوا ظهور انعکاسات کبیرة للموقف الامریکی الجدید على التطورات فی کل من العراق ولبنان وفلسطین.

وکانت المخابرات الامریکیة أکدت فی تقریر صدر الاثنین الماضی أن إیران علقت مشاریع إنتاج سلاح نووی فی العام 2003، لکنها ذکرت فی المقابل أن طهران ترید الاحتفاظ علی ما یبدو بخیار إنتاج السلاح النووی وقد تکون قادرة بین عامی 2010 و2015 علی إنتاج کمیة کافیة من الیورانیوم المخصب لهذه الغایة.

ن/25


| رمز الموضوع: 131678