إضراب المعلمین فی الکیان الصهیونی

إضراب المعلمین فی الکیان الصهیونی

تستمر أزمة جهاز التعلیم فی إسرائیل فی ظل استمرار إضراب المعلمین منذ شهر ونصف. وقامت محکمة العمل القطریة بإجراء المداولات من جدید حول الطلب لإصدار أوامر منع المعلمین المضربین من مواصلة إضرابهم. وبحسب تقریر أورده التلفزیون الإسرائیلی فأن المداولات بدأت منذ أمس حول اقتراح إصدار أوامر منع للمعلمین المضربین.

ونقل عن عضو الهیئة الإداریة فی نقابة المعلمین الإسرائیلیین خالد دراوشة إیضاحه بأن سبب الإضراب مرده لعدم تحسن رواتب المعلمین منذ عام ونصف على الرغم من ارتفاع مستمر فی مستوى المعیشة فی البلاد. ورغم أن هذا لیس الإضراب الأول الذی یخوضه المعلمون، إلا أن الأمر اللافت هذه المرة هو حدة نشاط المعلمین لتحقیق أهدافهم من الإضراب.

وفی المعلومات أن المحکمة القطریة فی إسرائیل ترید حقا إنهاء هذا الإضراب، ومن التقدیرات الرائجة أن تقوم المحکمة بفرض اقتراح وزارة الاقتصاد على منظمة المعلمین بالطبع بوسائل معتدلة، فإذا لم ینجح هذا فمن الممکن إصدار أوامر منع.

قد قال رئیس منظمة المعلمین " ران ایرز " :  "سنناضل فی إطار المحکمة بکل ما أوتینا من قوة لمنع إصدار أوامر المنع، ویجب على المحکمة أن تدرس جیدا الأمر، فإصدار أوامر المنع لن یؤدی إلى تحسین الجهاز التعلیمی بل العکس هو الصحیح".

هذا فی وقت تتواصل الدعوات من جانب عدد من أعضاء الکنیست لإقالة وزیرة التعلیم یولی تمیر، قام رئیس حزب العمل أیهود باراک بالإعلان عن الوقوف إلى جانبها، وقال باراک: "منذ عشرات الأیام ونحن نتابع هذا الإضراب، وأرید القول من جدید إن حزب العمل وأعضاء الکنیست والوزراء وأنا شخصیا ندعم بصورة کاملة صدیقتنا یولی تمیر وزیرة التعلیم، وهی فی الحقیقة تبذل الجهود الکبیرة لیل نهار لترتیب الأمور فی جهاز یحتاج للإصلاح العمیق".

إلا أن الأزمة فی الجهاز التعلیمی الإسرائیلی تحتدم، فقد هددت منظمة المعلمین القطریة بتعطیل الدراسة فی کل المدارس، بما فی ذلک المدارس الابتدائیة الیوم الأحد، بعد أن انتهت المداولات فی محکمة العمل دون نتیجة فجر أمس. وکان معلمو المدارس الابتدائیة فی إسرائیل قاموا بإضراب طویل فی العام الماضی، وتوصلوا إلى تسویة من خلال نقابة العمال (الهستادروت) التی ینتسبون إلیها.

م/ ن/25