الاثنين 14 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

ضابط إسرائیلی: إسرائیل ستزول

ضابط إسرائیلی: إسرائیل ستزول وأنا أبحث عن قارب نجاة

 

لم تتوقّف التساؤلات الإسرائیلیة عن قضیة عالِم النفس، الرائد الاحتیاطی فی سلاح الطب التابع للجیش الإسرائیلی، دافید شامیر، الذی اتهم بعرض «خدماته» للإیران ولحزب الله.

وکشفت صحیفة «یدیعوت أحرونوت»، فی تقریر أعدّته عن حیاة الطبیب النفسی، أن الأخیر أبلغ محامیه أنّ دافعه الأساسی «لم یکن مادیاً»، بل نبع من شعوره بأن «إسرائیل ستزول عن الوجود، وأنا أبحث عن قارب نجاة» . و فی نهایة الأسبوع الماضی، أُزیل حظر النشر الإسرائیلی عن قضیة شامیر، التی وصفتها الأجهزة الأمنیة بأنّها «خطیرة للغایة»، إذ قدّمت النیابة العامة لائحة اتهام ضده تضمّنت «بنوداً خطیرة»، منها «محاولة التجسّس والاتصال بعمیل أجنبی، وعرقلة عمل المحکمة».

ویواجه الإسرائیلیون صعوبة فی هذه المرحلة فی التعاطی مع هذه القضیة، وتکثر التساؤلات عن دوافعه، وخصوصاً أنّه لم یکن «ذا سلوکیات غریبة»؛ فهو یعمل فی عیادة تابعة لوزارة الحرب تساعد المدمنین فی الإقلاع عن المخدرات.

ویقول بعض أصدقائه، بحسب الصحیفة، إنه یفضل البقاء وحده بعیداً عن المجموعات «وقبل عامین، انفصل عن زوجته. لکنّ أحداً منهم لم یلاحظ سلوکیات غریبة، بینما یقول آخرون إنه غرق فی کآبة عمیقة، وکان یتناول أدویة».

وادّعت النیابة الإسرائیلیة العامة بأن شامیر «قرّر فی المنتصف الأول لعام 2007»، نقل معلومات أمنیة سریة إلى «جهاتٍ معادیة لإسرائیل»، مضیفة إنه بموجب رتبته العسکریة، کان قد کشف سابقاً عن «موادّ سریة»، منها خطط طوارئ لسلاح الطب، وکیفیة تزوید الجبهة الداخلیة بعلاج نفسی خلال الحرب، وکیفیة إخلاء المواطنین عند تعرض الجبهة الداخلیة للصواریخ، إضافة إلى استعدادات عسکریة أخرى.

ویُتّهم شامیر بأنه بعث برسالة إلکترونیة إلى وزارة الخارجیة الإیرانیة فی طهران، وفاکس إلى القنصلیة الإیرانیة فی لندن وترکیا، وحاول الاتصال بجامعة الأزهر فی غزة، «وحتى بالاستخبارات الروسیة».

وجاء فی لائحة الاتهام أیضاً أن الطبیب النفسی أراد بیع المعلومات فی مقابل مبلغ مادی. إلا أن الصحیفة تلقی الضوء من خلال تقریرها على «دافع آخر»، وهو ما أفصح عنه شامیر لمحامیه أمنون شألتیال ومحققیه فی الغرف المغلقة. وقال المحامی إن شامیر «تألم کثیراً من أوضاع إسرائیل، واعتقد بأنها ستزول عن الوجود. فأراد أن یؤمّن لنفسه وعائلته قارب نجاة، وانقاذ أعزائه من الدولة الغارقة».

م/ن/25


| رمز الموضوع: 131611







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)