منذ سبتمبر 2000 ، بلغ الشهداء (2766) شخصاً
منذ سبتمبر 2000 ، بلغ الشهداء (2766) شخصاً، و عدد المنازل المدمرة (7348) ومساحة الأراضی المجرفة (31916) وعدد المنشآت العامة التی تعرضت للتدمیر (361) .
غزة . وکالة قدسنا للانباء.
قال تقریر حقوقی ، ان قوات الإحتلال الصهیونی فی قطاع غزة واصلت فرض الحصار المشدد والذی یمثل أسوأ أشکال العقوبات الجماعیة، وینتهک الحقوق الأساسیة للإنسان بالنسبة لسکانه کحقهم فی الحیاة والرعایة الصحیة والعمل والتعلیم. کما تشیر مصادر المعلومات، فی مرکز المیزان لحقوق الإنسان، المتعلقة بالضحایا الذین قتلتهم قوات الاحتلال أو قتلوا فی مواجهتها والخسائر المادیة التی لحقت بالمدنیین فی قطاع غزة، إلى أن عدد الشهداء من سکان قطاع غزة منذ سبتمبر 2000 وحتى صدور هذا البیان، بلغ (2766) شخصاً، فیما بلغ عدد المنازل المدمرة (7348) منزلاً من بینها (2992) دمرت کلیاً، ومساحة الأراضی المجرفة (31916) دونماً من بینها (9728) دونماً تعرضت للتجریف أکثر من مرة، وعدد المنشآت العامة التی تعرضت للتدمیر (361) منشأة، والمرکبات بأنواعها المختلفة (637) مرکبة، والمنشآت الصناعیة والتجاریة (876).
وأوضح مراسل وکالة قدسنا للانباء ، أن التقریر الذی أصدره مرکز المیزان لحقوق الإنسان الیوم ، جاء بمناسبة الیوم العالمی للتضامن مع الشعب الفلسطینی، وهو الیوم نفسه الذی صدر فیه قرار تقسیم فلسطین قبل ستین عاماً. ولم یکن اختیار هذا التاریخ کیوم للتضامن مع الشعب الفلسطینی إلا احتجاجاً على الظلم التاریخی الذی لحق بشعب فلسطین.
و تأتی هذه الذکرى الیوم فی ظروف هی الأسوأ طوال تاریخ الشعب الفلسطینی، حیث تواصل قوات الاحتلال الإسرائیلی تجاهلها الکامل لالتزاماتها القانونیة، عبر استمرارها فی ارتکاب انتهاکات جسیمة لقواعد القانون الدولی الإنسانی وقانون حقوق الإنسان.
وعلى الرغم من أن رأی محکمة العدل الدولیة الاستشاری الصادر یوم الجمعة الموافق 9/7/2004، فی قانونیة إقامة دولة الاحتلال الإسرائیلی لجدار الفصل العنصری على الأراضی الفلسطینیة المحتلة فی الضفة الغربیة، أعاد التأکید على مبادئ القانون الدولی فی التعامل مع القضیة الفلسطینیة کقضیة شعب تحت الاحتلال.
وعلى عدم شرعیة بناء الجدار، وأن اتفاقیة جنیف تنطبق على الأراضی الفلسطینیة المحتلة، إلا أن المجتمع الدولی لم یحرک ساکناً نحو تحقیق العدالة الدولیة. بل على العکس من ذلک واصل الالتفاف على القانون الدولی والشرعیة الدولیة فیما یتعلق بقضیة الشعب الفلسطینی، وأسهم بصمته فی تصعید قوات الاحتلال لانتهاکاتها الجسیمة، التی ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانیة، والتی طالت أوجه حیاة الفلسطینیین کافة، ولاسیما فی استمرار أعمال البناء فی جدار الفصل العنصری، فی تجاهل تام لرأی محکمة العدل الدولیة الذی تسبب فی تهجیر مئات الأسر الفلسطینیة قسریاً من مناطق سکنها، جراء القیود الإسرائیلیة المفروضة على حرکتهم وتنقلهم.
واکد مرکز المیزان ، ان مجموع الأسر التی هجرت منذ بناء الجدار حوالی تجاوز 2.448 أسرة، فی حین بلغ عدد الأفراد الذین تم تهجیرهم 14.364 فردا من التجمعات التی تأثرت بالجدار. وأثر على حقوق المدنیین فی العمل والتعلیم والصحة، حیث أثر بناء الجدار على حرکة الطلبة والمعلمین فی أکثر من 320 مدرسة، کما أفقد حوالی 220 ألف مواطن القدرة على الوصول إلى المراکز الصحیة بسهولة ویسر. وتسبب فی تدمیر ومصادرة آلاف الدونمات الزراعیة، بالإضافة إلى اقتلاع حوالی 100 ألف شجرة زیتون، ومصادرة ما یزید عن 165 ألف دونماً، وتجریف حوالی 230 ألف دونم من الأراضی الزراعیة، وعزل 238.350 دونماً، کما أدى الجدار إلى فصل المزارعین فی 71 قریة فلسطینیة عن أراضیهم الواقعة خلف الجدار، مما أدى إلى حرمان وتجرید آلاف الأسر الفلسطینیة من مصدر دخلها الأساسی.
کما وجدد مرکز المیزان لحقوق الإنسان دعوته للمجتمع الدولی، لاسیما الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقیة جنیف- التی توجب علیها الاتفاقیة احترامها وضمان احترامها فی جمیع الأحوال- بالتحرک العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائیلیة، وتوفیر الحمایة الدولیة للسکان المدنین فی الأراضی الفلسطینیة المحتلة، والعمل الجاد من أجل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، الذی ینتهک حقوق الإنسان بالنسبة للمدنیین.
داعیا نشطاء حقوق الإنسان ودعاة السلام ومحبیه حول العالم، إلى تعزیز فعالیات التضامن مع الشعب الفلسطینی، انتصاراً لقیم العدالة والخیر والسلام. وتحویل یوم التضامن مع الشعب الفلسطینیة إلى مناسبة للعمل الجاد من أجل رفع الوعی بجوهر القضیة الفلسطینیة وتعزیز التضامن الشعبی والرسمی مع الفلسطینیین فی نضالهم من أجل نیل حقوقهم وفقاً لقرارات الشرعیة الدولیة ذات العلاقة.
ن/25