الاثنين 14 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

الأمم المتحدة خططت لدولة یهودیة فقط

مؤرخ "إسرائیلی": الأمم المتحدة خططت لدولة یهودیة فقط

  

کشف المؤرخ “الإسرائیلی” د. إلعاد بن درور أمس، الذی یصادف الذکرى السنویة الستین لصدور “قرار التقسیم”، أن الأمم المتحدة أعدت مخططا لتشکیل میلیشیا یهودیة مسلحة ومزودة بطائرات حربیة بهدف تنفیذ قرار تقسیم فلسطین وإقامة دولة یهودیة فقط. ویأتی کشف المؤرخ بعد اطّلاعه على وثائق فی الأمم المتحدة، طوال العام الماضی، وکانت مصنفة على أنها سریة لکن الأمم المتحدة أزالت مؤخرا صفتها السریة وفتحتها أمام الجمهور. وتوثق المواد التی اطلع علیها بن درور مداولات اللجنة التنفیذیة لتطبیق “قرار التقسیم”، التی شکلتها الأمم المتحدة، وعزم الأمم المتحدة على إنشاء وتدریب میلیشیا یهودیة وتسلیحها بأسلحة وطائرات حربیة ومدرعات.

لکن هذه اللجنة کانت ضعیفة وفشلت فی تنفیذ مهامها مع اندلاع حرب العام 1948 ولم یتم تنفیذ المخطط. ونقلت صحیفة “هآرتس” العبریة أمس عن بن درور وصفه مخطط الأمم المتحدة بأنه “أکثر مادة مفاجئة وجدتها فی الأمم المتحدة”. وأشار بن درور إلى أن القرار نص على إنشاء میلیشیات فی الدولتین عبارة عن قوة عسکریة تکون غایتها بالأساس حفظ الأمن الداخلی فی کل واحدة من الدولتین. وأکد أن “الأمم المتحدة أهملت نصف قرار التقسیم المتعلق بإقامة الدولة العربیة، وقد کانت الفکرة تنفیذ إقامة الدولة الیهودیة فقط وأن تعمل الأمم المتحدة فی وقت لاحق على إقامة الدولة العربیة”.

وقال بن درور إنه بموجب مخطط اللجنة التنفیذیة فإن المهمة الأساسیة للمیلیشیا الیهودیة کانت فرض سیطرة الدولة الیهودیة على العرب الذین بقوا فیها والذین کان عددهم فی الدولة الیهودیة، وفقا لخریطة التقسیم، مطابقا تقریبا لعدد الیهود. وکان یفترض أن تخضع قیادة المیلیشیا للأمم المتحدة التی کانت ستعیّن أیضا قادتها لکن فی الواقع، فإن اللجنة التنفیذیة کانت تعتزم إسناد إقامة المیلیشیا إلى عصابة “الهاغانا” الیهودیة.

وقال بن درور “کان واضحا لهم أنه لا توجد حاجة لإنشاء جیش من لا شیء وأنه بالإمکان الاعتماد على قوة الهغناة، ولم یتبق سوى تزویدهم بختم الأمم المتحدة لجعل الهغناة شرعیة وتزویدها بالسلاح” إذ کانت تعتبر “الهغناة” تنظیما إرهابیا. وأضاف أن اللجنة التنفیذیة “سألت، مثلا، کیف یمکن السیطرة على البدو فی النقب، الذین سیقاومون وجودهم تحت سیادة یهودیة؟ ولذلک فإنهم خططوا لتزوید المیلیشیا بطائرات مقاتلة بموجب أسالیب الجیش البریطانی”.

واتضح أنه لم یکن فی اللجنة التنفیذیة أعضاء من دول مرکزیة لأن هذه الأخیرة تحسبت من الفشل بینما من کان علیه الاهتمام بإنشاء المیلیشیا الیهودیة کان المندوب الفلبینی فرانسیسکو فینسنت الذی لم تکن لدیه أیة خلفیة عن الوضع فی فلسطین. وقال بن درور إن “فینسنت کان مسکینا، وقد کتب سکرتیر اللجنة رالف بانتش فی مذکراته إنه انفجر باکیا من شدة الخوف عندما جرى الحدیث حول وجوب سفره” إلى المنطقة.

ن/25

 


| رمز الموضوع: 131587







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)