وزیر الداخلیة الفلسطینی یعتذر

قدم وزیر الداخلیة فی الحکومة الفلسطینیة اللواء عبد الرازق الیحیى الاربعاء اعتذاره امام صحافیین کانوا یحتجون غداة اعتداء عناصر من الامن على مراسلین خلال تظاهرات مناهضة لمؤتمر انابولیس فی الضفة الفلسطینیة.

وقال الیحیى امام عشرات الصحافیین الذین اکتظ بهم مکتبه 'انا المسؤول الاول کونی وزیرا للداخلیة ومسؤولا عن اجهزة الامن .انا اسف لما حصل واعتذر عن ذلک'.

واضاف 'لم تکن هناک على الاطلاق اوامر بالاعتداء على احد, ونحن نحقق فی المسألة وفق النظام الذی نتبعه فی مثل هذه الحالات'.

الجدیر بالذکر انه قتل یوم الثلاثاء ، فلسطینی فی الخلیل بجنوب الضفة الغربیة خلال تظاهرة ضد مؤتمر انابولیس للسلام المنعقد فی ولایة میرلاند الامیرکیة.

وفی رام الله بوسط الضفة الغربیة اعتدى رجال الشرطة بالضرب على مؤیدین لحزب التحریر الاسلامی نظموا تظاهرة مماثلة. وخلال التظاهرة اعتدى رجال الشرطة على صحافیین واصیب مراسل قناة الجزیرة وائل الشیوخی, بکسر فی ذراعه.

وطالب الصحافیون الذین نظموا اعتصاما احتجاجیا امام مقر وزارة الداخلیة باستقالة وزیر الاعلام فی الحکومة الفلسطینیة ریاض المالکی 'لانه لم یتحرک لحمایة الصحافیین واتخذ موقفا سلبیا', استنادا الى مذکرة تلیت امام وزیر الداخلیة.

ودعت المذکرة وزیر الداخلیة 'الى فتح تحقیق فوری ومعاقبة المتورطین بالسجن'.واکد وزیر الداخلیة على ان التعلیمات الى رجال الامن 'کانت تنص على منع التظاهرات التحریضیة المناهضة للسلطة لان لدینا معلومات وتقاریر تفید بوجود مندسین یریدون احداث فوضى'.

وحظرت اجهزة الامن الفلسطینیة التظاهرات والمسیرات فی مختلف انحاء الضفة الغربیة خلال انعقاد مؤتمر انابولیس.

وکانت اجهزة الامن منعت الاسبوع الماضی مؤتمرا صحافیا لقیادیین من حرکة حماس کانوا یستعدون لاعلان عن موقفهم من المؤتمر.

وتقول منظمات لحقوق الانسان ان مستوى الحریات تراجع خلال الاشهر الاخیرة فی مناطق السلطة الفلسطینیة فی الضفة الغربیة حیث مقر رئاسة السلطة الفلسطینیة.

وصعدت السلطة الفلسطینیة من اجراءاتها ضد المناوئین لمؤتمر انابولیس عبر منع التظاهرات والنشاطات المناهضة.

ن/25