335 طفلاً فلسطینیا ً فی سجون الصهاینة
335 طفلاً فلسطینیا ً فی سجون الصهاینة یفتقرون إلى الحد الأدنى من مقومات الحیاة
بعیداً عن عدسات الکامیرا و وسائل الإعلام ، التی نقلت صورا عن التعذیب فى سجنی غوانتنامو و ابوغریب ، افاد تقریر أعدته الدائرة الإعلامیة فی وزارة الاسرى و المحررین الفلسطینیین بأن 335 طفلاً فلسطینیا ً یرزحون فی سجون الصهاینة الغاصبین ، یفتقرون إلى الحد الأدنى من مقومات الحیاة .و أفادت وکالة انباء فارس بأنه جاء فی هذا التقریر أن الطفل الفلسطینی( زیاد حمایل ) الذی لم یتجاوز السادسة عشرة من عمره کان یرتجف خوفاً من صرخات المحقق الصهیونی الذی أمره بخلع ملابسه و اختیار الطریقة التی یریدها للاغتصاب دون أن یرتفع صوت واحد فی العالم ضد هذه الجریمة النکراء .
و اضاف تقریر وزارة الاسرى و المحررین الفلسطینیین أن : " الطفل زیاد ترک وحیداً فی معتقل عوفر ، فلا ضمیر إنسانی و لا حقوق إنسان ، باستثناء أربعة جدران ذات لون داکن و غرفة مظلمة و قهقهات الضابط المحقق فی مقابل صرخات زیاد التی لم تحرک ساکنا ً . و بقیت قضیة الطفل زیاد مخفیة ، مثلها کمثل قضایا مئات الأطفال الفلسطینیین الذین یتذکرون معاناتهم عند عرض صور العراقیین و یتذکّر کل منهم معاناته الشبیهة و ربما أکثر قساوة" .
و تابع التقریر "بأن شهرین مرّا على الطفل زیاد ، ومازالت صرخات الضابط ترافقه لیل نهار ، و تتردد فى أذنیه . فقد صرخ ذلک الضابط المحقق ، لکن زیاد لم یستوعب ما یدور حوله ، فبکى و توسل ، بید أن شیئاً لم یجده نفعاً . قال الضابط : أ ترى هذه العصا الطویلة ؟ ، تمعّن بها جیداً ثم قرّر بأیة طریقة ترید أن اغتصبک ؛ بالطریقة العادیة أم بهذه العصا؟؟ . صرخ الضابط و راح یقهقه ، فما کان من زیاد إلا أن انهار أرضاً و لم یعد یدری ما یجرى من حوله ، یتذکر ان الضربات واللکمات کانت تصیب کل أنحاء جسمه وکانت صورة زمیله الذی اعتقل معه وتعرض للتعذیب وفقد جزءاً من أذنه لا تفارقه" .
و اوضح التقریر بان قصة الطفل (حمایل) تتکرر کثیراً مع الأطفال الاسرى ، وهی جزء بسیط من الاعتداءات و أسالیب التعذیب التی یتعرض لها الاسرى الأطفال طوال سنوات الاحتلال ، لکنها ازدادت ضراوة بعد اندلاع انتفاضة الأقصى حیث اعتبر کل فلسطینی بغض النظر عن سنة هو مخرب و ارهابى بنظر الاحتلال ربما اختلفت الأسالیب بین حقبة وأخرى ، لکنها جمیعها تتمثل بأقسى مراحل المعاناة والتعذیب والتنکیل والمساس بالکرامة .
و أضاف التقریر بإن سلطات الاحتلال الصهیونی ضربت بعرض الحائط حقوق الأطفال المحرومین من حریتهم ، وتعاملت معهم "کمشروع مخربین"، وأذاقتهم أصناف العذاب والمعاملة القاسیة والمهینة من ضرب وشبح وحرمان من النوم ومن الطعام، وتهدید وشتائم ، وحرمان من الزیارة، واستخدمت معهم أبشع الوسائل النفسیة والبدنیة لانتزاع الاعترافات ، والضغط علیهم لتجنیدهم للعمل لصالح المخابرات الصهیونیة .
و شدد التقریر علی ان معاناة الأطفال الاسرى لا تقتصر على فترة وجودهم فی سجون الصهاینة ، بل تتعداها لمرحلة ما بعد السجن .
و فى الختام ناشد التقریر المنظمات الدولیة وخاصة العاملة فى مجال حقوق الأطفال العمل الجاد على إطلاق سراح الاسرى الأطفال من سجون الاحتلال ، لان احتجازهم یتعارض مع کافة المعاهدات الدولیة .
هذا و اوضح ریاض الأشقر مدیر دائرة اتلاسری والمحررین الفلسطینیین بان سلطات الاحتلال اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى ما یزید عن (7000) طفل لایزال منهم ( 335 ) طفلاً معتقلین فی السجون ، یعیش معظمهم فی سجن "تلموند" و"الرملة" و"عوفر" و "النقب"
و"مجدو" حیث یفتقرون الی أبسط الحقوق .
و اضاف الاشقر بان الصهاینة یقومن بزج هؤلاء الاطفال فی غرف تتسم بالبرودة ، و تنبعث منها روائح کریهة ، نتیجة تسرب میاه الصرف الصحی داخلها ، إضافة إلى تعریتهم بشکل کامل ، عند التنقل و الخروج للمحاکم ، و المس بمشاعرهم من خلال تمزیق المصاحف ، ومصادرة أدواتهم الشخصیة وصور أقاربهم والوثائق الخاصة بهم .
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS