لقاء فلسطینی ببیروت رفضا لأنابولیس
لقاء فلسطینی ببیروت رفضا لأنابولیس / بیان ختامی اعتبر أن لواشنطن مصلحة بأنابولیس لتحسین صورة بوش
رفضا لمؤتمر أنابولیس ونتائجه وتمسکا بالثوابت والحقوق عقد تحالف القوى الفلسطینیة لقاء وطنیا فلسطینیا فی مقر حرکة فتح-الانتفاضة فی مخیم مار إلیاس للاجئین ببیروت, حضره ممثلو القوى الفلسطینیة واللجان الشعبیة والاتحادات والنقابات والمؤسسات الأهلیة.
وقال رئیس جبهة النضال أبو خالد الشمال أصالة عن تحالف القوى الفلسطینیة إن حقوق الشعب الفلسطینی غیر قابلة للتجزئة، وشدد على رفض الفلسطینیین التنازل عن القدس وحق العودة.
وحذر أمین سر حرکة فتح–الانتفاضة نمر قدورة من النتائج الخطرة للاجتماع، وقال إن الذین ذهبوا للمفاوضات "لا یلزمون الشعب الفلسطینی بما یتفقون مع أعدائه علیه".
رابطة علماء فلسطین رأت فی کلمة ألقاها الشیخ محمد البجیرمی أن الحقوق الفلسطینیة وحقوق اللاجئین والقدس مهددة بالمؤتمر, وحذر من موجة تطبیع جدیدة، وأشار إلى أنه "لیس من حق أحد التنازل عن فلسطین أو المساومة علیها".
أما حزب الله فأشار على لسان عضو مجلسه السیاسی حسن حدرج إلى مرکزیة القضیة الفلسطینیة فی الأمة، وأعلن رفض المؤتمر، ودعا إلى دعم صمود الشعب الفلسطینی ومعارضة مشارکة الحکومة اللبنانیة.
ووصف اتحاد الکتاب والصحفیین الفلسطینیین رأفت مرة من شارکوا بـ"فئة صغیرة منبوذة من المجتمع الفلسطینی، لا یمثلون حتى أنفسهم، وهم لا یمثلون أیضا منظمة التحریر", واعتبر أن الوفد الفلسطینی التفاوضی لم یکن فی أی مفاوضات أضعف مما هو الآن "لأنه غیر مؤهل سیاسیا وقانونیا وإداریا وأخلاقیا لتمثیل الفلسطینیین، ولا التحدث باسمهم، ولا التفاوض حول مستقبل الفلسطینیین وقضایاهم المصیریة".
وجاء فی بیان ختامی أن اجتماع أنابولیس "حاجة ومصلحة أمیرکیة-صهیونیة، یهدف لتحسین صورة جورج بوش المتورط فی العراق وأفغانستان، وإلى تحقیق تطبیع بین الکیان الصهیونی والدول العربیة المشارکة، تمهیدا لتصفیة القضیة الفلسطینیة".
وشدد على أن الوفد المشارک لا یمثل الشعب الفلسطینی، وهو غیر مفوض بالمساومة على حقوقه الثابتة، وتجربة أوسلو أثبتت أنه لا یؤتمن على الحقوق الوطنیة، "لذا فإن أی اتفاق یوقعه لا یلزم شعبنا الفلسطینی بشیء".
مسؤول العلاقات السیاسیة لحرکة المقاومة الإسلامیة (حماس) بلبنان علی برکة قال للجزیرة نت إن لقاء الفصائل رسالة مفادها أن اللاجئین الفلسطینیین فی لبنان وقواهم السیاسیة لم تفوض أحدا للذهاب إلى أنابولیس والتفاوض على حقوقهم خاصة حق العودة.
وأضاف أن المجتمعین أرادوا التأکید على أن اللاجئین فی لبنان لن یتنازلوا عن حق العودة، ویعتبرونه حقا مقدسا فردیا وجماعیا, وقضیة الشعب الفلسطینی قضیة شعب وأرض، فإذا لم یعد إلى أرضه ولم تحرر الأرض الفلسطینیة فإن قضیة فلسطین لن تحل, وأبدى خشیته من أن یوافق الوفد الفلسطینی على مقایضة حق العودة بالدولة الفلسطینیة.
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS