الشرطة الفلسطینیة تفرق المظاهرات بالهروات

الشرطة الفلسطینیة تفرق المظاهرات بالهروات / إطلاق النار فی مسجد

فی رام الله، فرقت الشرطة بالهراوات تظاهرة دعا لها تجمع حق العودة للاجئین، واعتقلت بعضا من منظمیها. وحاصرت الأجهزة بأعداد کبیرة، مسجد البیرة الکبیر وسط رام الله، وسمع دوی اطلاق النار فی محیط المسجد، الذی اعتصم داخله وفی محیطه اعداد کبیرة من مناصری حزب التحریر الإسلامی الذی أصر على تنظیم مظاهرات ضد المؤتمر فی 6 مدن فی الضفة الغربیة.

وقال باهر عساف، الناطق الإعلامی باسم حزب التحریران هشام البرادعی، 37 عام، وهو ایضا من الحزب، قتل بالرصاص الحی اثناء تفریق مظاهرات فی محیط دوار المنارة بالخلیل. وحسب عساف فان 20 آخرین اصیبوا برصاص رجال الأمن الفلسطینی.

وکانت السلطة الفلسطینیة، قد قررت اول من امس منع ای مسیرات او مظاهرات او تجمعات او مؤتمرات صحافیة من دون اذن مسبق.

وانتقدت الجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین بشدة قرار حکومة سلام فیاض منع المسیرات، معتبرة ان القرار یمثل : «اعتداء سافرا على الحقوق الدیمقراطیة التی کفلها القانون الأساسی، وتدلیلاً على أنها باتت تضیق ذرعاً بأیة تعبیرات لوجهة النظر الأخرى». وفی بیان اعتبرت الجبهة ان القرار «یساهم فی تبریر عملیات القمع الإسرائیلیة الیومیة ضد أبناء شعبنا». ووصف الدکتور محمود الزهار، رئیس اللجنة التحضیریة للمؤتمر الوطنی القیادی فی حماس، هذه المسیرات الضخمة بمثابة «استفتاء یتوجب أن ینتبه الیه الذین یفکرون فی تقدیم تنازلات لاسرائیل خلال أنابولیس». واعتبر الزهار ان قبول الفلسطینیین والعرب بالمطلب الاسرائیلی اعتبار إسرائیل یهودیة، یعنی التنازل عن حق العودة. وأضاف «حق العودة إلى مدن فلسطین حق مکفول ولا ألف أمم متحدة تستطیع أن تنتزع هذا الحق». ومضى یقول «فلیذهبوا إلى ألف مؤتمر ومؤتمر، ونقول باسم الشعب نحن لا نفوض أحدا أن یوقع باسمنا على وثیقة تمس ثوابتنا الوطنیة، ومن سیفعل ذلک سیحکم علیه التاریخ بالخیانة والخذلان». وقال الزهار «من یظن أننا نقر بدولة یهودیة فهو واهم. لا اعتراف بدولة إسرائیل، ولن نتنازل عن الحقوق وفی مقدمتها المسجد الأقصى والقدس المحتلة وحق العودة».

ن/25