الاثنين 14 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

نواب المجلس التشریعی یناشدون العالم

 نواب المجلس التشریعی الفلسطینی : یناشدون دول العالم کافه وکل الأحرار و المنظمات الإنسانیة والدولیة إلى العمل من اجل نصره شعب فلسطین لمواجهة مخاطر أنابولیس.

 

 غزة. وکالة قدسنا للأنباء.

وقع نواب المجلس التشریعی الفلسطینی عن قائمة کتلة التغییر والإصلاح التی تقودها حرکة حماس الیوم على نص وثیقة عدم  التفریط بالقدس واللاجئین ، وأفاد مراسل وکالة قدسنا أثناء تغطیة المؤتمر أن النائب فی المجلس التشریعی الدکتور مشیر المصری قرأ نص الوثیقة وقال " نعاهد الله إلا تقبل أی حل للقضیة الفلسطینیة لا یضمن تحریر الأرض والمقدسات وعودة اللاجئین إلى دیارهم وبیوتهم التی شردوا منها بعد عام 1948م ، وألا نساوم على أی جزء من مدینة القدس بجمیع أرضها وعقاراتها ومسجدها الأقصى ومعالمها وأثارها ومقدساتها الإسلامیة والمسیحیة ، والله على ما نقول شهید ، وقع على الوثیقة نواب المجلس التشریعی الفلسطینی فی قطاع غزة وعن وکلائهم وضمنهم الأخ إسماعیل هنیة رئیس الوزراء الفلسطینی والنائب فی المجلس التشریعی .

 کما وألقى رئیس المجلس التشریعی الدکتور احمد بحر قال فیها " فی أماکن تواجده کافه فی غزة والضفة وأراضی عام 1948م وفی الشتات وانطلاقاً من مسؤولیتنا الوطنیة والتاریخیة نعلن نحن نواب الشعب الفلسطینی الموقعین على هذه الوثیقة " أن الشعب الفلسطینی شعب واحدٌ موحد فی أماکن تواجده کافه وهو صاحب الحق الوحید فی تقریر مصیره بالکیفیة التی یراها مناسبة ولا تنتقص من حقوقه التاریخیة شیئاً وهو صاحب الأرض التی تمتد من نهر الأردن شرقاً إلى ساحل البحر الأبیض المتوسط غرباً، ومن الحدود المصریة جنوباً إلى الحدود السوریة اللبنانیة شمالاً، وحقه فی هذه الأرض لا یسقط بالتقادم ولن یُختزل بفعل الضغوط والممارسات الإجرامیة التی تمارس ضد شعبنا، ونؤکد على العمق العربی والإسلامی للقضیة الفلسطینیة وأنه لا یجوز لأیٍ کان أن یتنازل عن شبرٍ واحد من أرض فلسطین ومقدساتها باعتبار أنها أرض وقفٍ لکل المسلمین فی کل مکان".

وأضاف بحر وفق ما أفاد به مراسل وکالة قدسنا بغزة " وإذا کان العالم قد تواطأ على حرمان شعبنا من حقه، وصمت على جریمة تهجیره من دیاره وعلى اغتصاب الصهاینة لأرضه وشطبِ حقه فی إقامة کیانه السیاسی الذی یرتضیه، فإننا من هنا کان إصرارنا على حق العودة لکل لاجئ فلسطینی إلى أرضه الذی شُرد منها وعلى حق کلِّ أسیر فلسطینی مناضل أن ینال حریته وان یعود لأهله وذویه وربوع وطنه، وان أیَّ حلول لا تضمنُ عودة اللاجئین وعودة الأسرى وعودة الأرض والمقدسات هی حلول هزیلة نرفضها رفضاً باتاً ولا یمکن أن نستسلم لمن یرید أن یفرضها على شعبنا ، وهذا ما یفسر انتفاضه شعبنا على أوسلو التی تلاعبت بالألفاظ ، وتهاونت فی الحقوق وأدخلتنا فی متاهات لا أول لها ولا أخر".

وتابع بحر " إن إعادة إنتاج هذه المتاهات تحت مسمیات ما انزل الله بها من سلطان مثل خارطة الطریق أو مقررات اجتماع أنا بولیس لن یساهم فی الاستقرار ولن یستطیع خداع شعبنا الذی أنکوى بمثل هذه المخدرات القاتلة، لأنها لا تنطوی إلا على وصفة ناجعة لأمن العدو وتکریس الاحتلال على حساب أرضنا وأمننا ووحدة شعبنا".

موضحا " إن شرعنة الظلم لا یمکن أن تسمى شرعیة إلا إذا کان المقصود بها شرعیة الغاب، من هنا فإننا نحذر وبکل شدة مما یحمله لقاء أنا بولیس من مخاطر على شعبنا وامتنا وقضیتنا، انه یعنی فتح باب التطبیع مع العدو بلا مقابل، وإعطاء العدو   ضوءاً بشرعیة احتلاله وعدوانه على أرضنا وشعبنا، کما یعنی تکریس تمزیق شعبنا إلى موالٍ للولایات المتحدة الأمریکیة وإسرائیل ومعادٍ لهما، وذلک تکریس مفهوم تقسیم العالم الإسلامی إلى معتدل ومتطرف تمهیدا لضرب المقاومة والممانعة فی العالم العربی والإسلامی تحت حجة التطرف والإرهاب، إن المقاومة حق مشروع کفلته کل الشرائع السماویة والقوانین الدولیة، ومن حقنا أن ندافع عن أرضنا ومقدساتنا بکل الوسائل والإمکانات المتاحة".

وحذر بحر من هذه السیاسیة قائلا " وإننا نحذر من المضی قدماً فی مستنقع التطبیع المجانی مع العدو والتنسیق الأمنی البغیض، وندعو إلى لملمة الصف العربی والإسلامی وإلى لملمة الصف الفلسطینی وحشد کل القوى من احل مواجهة العدوان المتواصل على أرضنا وشعبنا وکرامتنا وثقافتنا وإننا إذ ندعو إلى الوحدة فإننا نقصد بالوحدة وحدة الهدف ووحدة المصیر ووحدة السلاح ووحدة العدو، وتوحید الجهود من أجل بناء مجتمع فلسطینی قادرٍ على الصمود ومواصلة الدرب نحو التحریر وإقامة الدولة المستقلة".

وأضاف " إننا إذ نعترف بالتعددیة السیاسیة، ونحترم الرؤى المختلفة التی تشکل الخارطة السیاسیة فإننا نؤکد على أن انتظام هذه الرؤى لا یمکن أن یتم إلا عبر أسلوب الدیمقراطیة المستندة إلى النظام والقانون والتی تشکل الرکیزة الأساسیة للعلاقات الوطنیة والاجتماعیة السلیمة، وتشکل منطلقاً لصوابیة التوجه المشترک والقرار الموحد، وإن أی وحدة فلسطینیة لا تستند إلى نتائج العملیة الدیمقراطیة، وما أفرزته من شرعیات هی وحدة ناقصة عرجاء حتى لو استندت إلى شکل من أشکال الهدنة الوطنیة أو الاتفاقات العابرة".

قائلا " إن وحدة شعبنا هی العلاج الناجع لکل الأمراض الاجتماعیة والسیاسیة التی نعانی منها،لأن هذه الأمراض إنما تترعرع داخل الشقوق والصدوع التی تنجم عن الاختلاف والاقتتال، ولعل من نتائج الوحدة القائمة على احترام الشرعیات شیوع حالة من السلم الاجتماعی والأمن والاستقرار بل إن من نتائج ذلک إجبار العالم على احترام الشرعیة الفلسطینیة والشعب الفلسطینی، وإجباره على کسر الحصار الظالم، ورفع المعاناة عنا وفی سیاق الحدیث عن رفع المعاناة عن شعبنا فإننا نؤکد أن ذلک یبدأ من الداخل حینما یتراحم أبناء شعبنا، وحینما یحترم الإنسان ویعطی کامل الحریات الممنوحة له بموجب القانون، وحینما یکفُ بعضنا عن حصار البعض، والتنسیق مع العدو على أخیه".

و وجه بحر مناشدة قائلا "  نناشد دول العالم کافه تمام وکل أحرار العالم وکذلک المنظمات الإنسانیة والدولیة إلى العمل من اجل نصره شعب فلسطین وإلى مساعدته فی تحقیق أهدافه الوطنیة والإسلامیة المشروعة ونخص بدعوتنا الدول العربیة والإسلامیة ونطالبهم باسم الرابطة القومیة والإسلامیة أن یرفضوا التطبیع مع العدو الذی یحتل أرضنا ویدنس مقدساتنا ویستهتر بأمتننا وتاریخنا ".

ن/25


| رمز الموضوع: 131529







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)