أبو مرزوق: الفصائل ستعقد مؤتمرها

أبو مرزوق: الفصائل ستعقد مؤتمرها الوطنی فی دمشق بالتوزای مع أنابولیس

أکد نائب رئیس المکتب السیاسی لحرکة "حماس" الدکتور موسى أبو مرزوق، أن الفصائل الفلسطینیة المتواجدة فی دمشق ستعقد مؤتمرها (المؤتمر الوطنی الفلسطینی) فی العاصمة السوریة بالتوازی مع مؤتمر آنابولیس الذی دعا إلیه الرئیس الأمریکی جورج بوش.

وأعرب مرزوق فی تصریحات لصحیفة "فلسطین" المحلیة عن استغرابه لتضخیم الأخطاء والتجاوزات التی تقع فی قطاع غزة مقابل الصمت عن سیاسات منهجیة معلنة تتم فی الضفة المحتلة لتصفیة حرکة "حماس".

وقال أبو مرزوق: إن السلطة الحاکمة فی قطاع غزة الیوم بقیادة حرکة حماس تعمل على فرض القانون والنظام العام بعیداً عن الاستقواء العصبی"، متهماً السلطة بقیادة الرئیس محمود عباس بتضخیم الأحداث وهی التی تعتقل عناصر وأنصار حماس فی الضفة وتحرمهم من أبسط الحقوق الإنسانیة وتقوم بإغلاق مقار الحرکة وإحراق العدید منها بالتعاون مع الاحتلال الإسرائیلی.

 وجدد القیادی فی "حماس" دعوة حرکته لاستئناف الحوار مع حرکة فتح دون شروط مسبقة.

و أضاف ابو مرزوق حول مؤتمر دمشق : دون أدنى شک إن قیمة المؤتمر الوطنی الفلسطینی فی دمشق وأهمیته ترتفع وتتزاید من خلال درجة الانزعاج المتزایدة التی یبدیها فریق أوسلو الموجود فی رام الله والدول الداعمة له، ومن الناحیة السیاسیة فإن للمؤتمر أهمیة بالغة لأنه یوجه رسائل محددة تتضارب بشکل مباشر مع سیاسة عباس- فیاض، فالمؤتمر یطالب بإعادة اللحمة الفلسطینیة والوحدة الوطنیة والحوار الوطنی واستئناف العمل لإعادة بناء منظمة التحریر الفلسطینیة وعدم تفویض عباس وفریقه وکل من یحضر المؤتمر باللعب بالقضایا الوطنیة والثوابت الفلسطینیة سواء من خلال خارطة الطریق أو غیرها من محاولات العبث بالساحة الفلسطینیة، کما أن سیاسة سوریة ثابتة فیما یتعلق بالحق الفلسطینی والثوابت الفلسطینیة وهی تقف بصلابة إلى جانب الشعب الفلسطینی وتدور حیث یدور حق هذا الشعب، وأهمیة مؤتمر دمشق لا تنبع فقط من کونه بین یدی مؤتمر الخریف بل أیضاً من کونه بین یدی مؤتمر القمة العربیة المرتقب فی دمشق التی سیوجه رسالة لها مفادها أن القضیة المرکزیة للأمة لا یمکن إلا أن تکون قضیة عربیة إسلامیة لا بد أن یتحمل العرب والمسلمون المسؤولیة تجاهها.

وحول الأطراف المدعوة لمؤتمر دمشق ، قال ابو مرزوق : لقد وجهنا الدعوات إلى الجمیع فی الساحة الفلسطینیة بما فی ذلک اللجنة المرکزیة لحرکة فتح وکل الفصائل والجالیات الفلسطینیة الموجودة فی الخارج ومنظمات المجتمع المدنی والاتحادات والنقابات الفلسطینیة أی أنه سیکون مؤتمراً وطنیاً جامعاً لکل أبناء الشعب الفلسطینی، وأعتقد أن الحضور سیکون فاعلاً وقویاً وشاملاً ویعطی الرسائل التی ینعقد هذا المؤتمر من أجلها.

و أضاف :  أعتقد أن من حق الفلسطینی أینما کان أن یعبر عن قضایاه الوطنیة، ولا أعتقد أن الموقف السوری سیحید عن هذا المبدأ الذی کان علیه فی الماضی ولا یزال یتمسک به والمؤتمر کما ذکرت سیوجه رسالة شعبیة وطنیة لکل القوى التی تستغل الظرف العربی الراهن المنصرف عن القضیة الفلسطینیة وحالة الانقسام الفلسطینی لتدفع باتجاه قضم المزید من الحقوق الوطنیة الفلسطینیة وما یسرب الآن من تفاهمات بین السلطة الفلسطینیة وحکومة إیهود أولمرت الإسرائیلیة یرفضه الفلسطینیون جملة وتفصیلاً ویرفضه على وجه التحدید الشرفاء فی حرکة فتح، والمؤتمر الوطنی الفلسطینی سیؤکد الثوابت الفلسطینیة ورفض أی تنازل عن حقوق الشعب الفلسطینی.

ن/25