عکرمة : التخلی عن حق العودة حرام
الشیخ عکرمة صبری: التخلی عن حق العودة حرام شرعاً
أطلق الشیخ الدکتور عکرمة صبری المفتی السابق للقدس والدیار المقدسة فتوى حاسمة تحرّم التخلی عن حق العودة، وتأتی هذه الفتوى فی وقت تجری فیه التحضیرات لمؤتمر الخریف "أنابولیس" فی الولایات المتحدة، والذی رشح عنه احتمالات البحث فی قضایا الحل النهائی للقضیة الفلسطینیة.
وقال الشیخ صبری فی تصریح له : " إن التخلی عن حق العودة هو ببساطة حرام شرعاً ”.
وتضمنت الفتوى بندین رئیسیین الأول أن حق العودة هو حق شرعی مقدس توارثی، أی أن الأبناء یرثونه عن الآباء والأحفاد یرثون من الأبناء، فإذا توفی شخص فإن وَرَثَتَه تطالب بهذا المیراث، فمن حقهم الشرعی المطالبة وعلیه فإن اللاجئ الذی هُجّر من بلده ثم توفی فإنّ أولاده من حقهم الشرعی المطالبة به فیکون عدد اللاجئین الذین هجروا من بلادهم ومن أراضیهم ما یزید عن ستة ملایین فلسطینی سواء فی داخل فلسطین أو خارجها.
وأضاف أن البند الثانی فهو أن أخذ التعویض عن الأرض هو بمثابة بیع وبما أنّ البیع محرم شرعاً، وأجمع علیه علماء فلسطین وعلماء المسلمین بتحریمه شرعاً لکن یجوز أخذ تعویض عن المعاناة وعن الأضرار، والذی لا یرغب فی العودة لا یحق له أن یأخذ التعویض بل یکلف من عائلته من یدیر أملاکه أو یهبها للدولة الفلسطینیة.
وأکد الشیخ عکرمة صبری أن الحکومة والشعب الاسرائیل لایرید السلام ولو أراده لما صادر أراضی جدیدة وباشر بتوسیع المستوطنات وربطها ببعضها البعض، ولو أراد سلاماً لما استمر فی اقتحام المدن والقرى وقتل المدنیین والمقاومین.
ورأى أن قضیة تبادل الأراضی المطروحة على طاولة البحث فی مؤتمر الخریف "أنابولیس" هی مطالبة عنصریة یمینیة متطرفة مرفوضة، ورأى أن الحل العادل هو أن یرجع کلّ لاجئ إلى بلدته ومسقط رأسه.
م/ ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS