الاثنين 14 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

عرب 48 ینظمون مؤتمرا مناهضا لأنابولیس

عرب 48 ینظمون مؤتمرا مناهضا لأنابولیس / المشارکون أکدوا تمسکهم بحق العودة ورفض الاعتراف بدولة یهودیة 

  

قلل رئیس حزب التجمع الدیمقراطی العربی وعضو الکنیست السابق عزمی بشارة من أهمیة انعقاد اجتماع أنابولیس، ووصفه بأنه مجرد حملة علاقات عامة للرئیس الأمیرکی جورج بوش.

وقال بشارة فی کلمة منقولة عبر الهاتف فی مؤتمر "العدالة والإنصاف" الذی نظمه حزبه إن القضیة الفلسطینیة هی قضیة تحرر وعدالة ولیست قضیة دولة، مشیرا إلى أن حق العودة والسیادة والقدس وإزالة المستوطنات هی أهم مرکباتها.

وأشار إلى أن المؤتمر صدر بقرار من بوش فی أوج أزمة العراق وأزمات الرأی العام الأمیرکی فی أعقاب عدد من التقاریر، مما اضطره إلى عمل أی شیء لإثبات نجاح سیاسته بالمنطقة أمام الرأی العام الأمیرکی.

وأکد بشارة أن رؤیة بوش تتطابق مع رؤیة رئیس الوزراء الإسرائیلی السابق أرییل شارون، وتتلخص فی کیان سیاسی للتخلص من أکبر عدد من الفلسطینیین على أصغر بقعة من الأرض بکل ما فی ذلک من تغییب للقضایا الجوهریة والمعاناة التی یکابدها الشعب الفلسطینی.

وأشار عزمی بشارة إلى أن تعاون العرب أنقذ سیاسة بوش بالمنطقة، وساعد رئیس الوزراء الإسرائیلی إیهود أولمرت الذی خرج متضررا من لبنان، ویتم التعامل معه کشریک شرعی فی عملیة السلام بعدما فعل ما فعله فی لبنان.

وقد شارک بالمؤتمر أکثر من ألف مشارک، تحت شعارات "نعم لدولة المواطنین ولا لیهودیة الدولة، ونعم للوحدة الوطنیة الفلسطینیة ولا للانقسام والاحتراب، ونعم لحق العودة ولا للاعتراف بدولة یهودیة، ونعم للثوابت الوطنیة ولا لبوش وأنابولیس، ونعم للسلام العادل ولا لإملاءات أمیرکا وإسرائیل".

المتحدثون بالمؤتمر الذی بلغته تحیات من أطر شعبیة وسیاسیة فلسطینیة وعربیة بالوطن والشتات، حذروا من "المشاریع الأمیرکیة الاستعماریة فی المنطقة والتی یعتبر مؤتمر أنابولیس أحدها، ومن السیاسة الأمیرکیة التی تعمل على تقسیم الفلسطینیین إلى معتدل ومتطرف، مغیبة الوجه الحقیقی للصراع".

ودعا المؤتمرون القیادة الفلسطینیة إلى الوحدة الوطنیة، معتبرین أن هذه الوحدة هی الصخرة التی تتکسر علیها المؤامرات والمشاریع التی تهدف إلى تصفیة المشروع الوطنی الفلسطینی.

وأکد النائب جمال زحالقة أن قرار عقد المؤتمر المعارض لأنابولیس لم یصدر فی لحظة غضب، وإنما من منطلق المسؤولیة الوطنیة والأخلاقیة والسیاسیة تجاه قضیة فلسطین وقضیة الشعب الفلسطینی.

وأضاف أن نتائج لقاء أنابولیس أتت قبله ولیس بعده، مؤکدا أنه یجلب ضررا جسیما لقضیة الشعب الفلسطینی ولافتا إلى أنه یستند إلى حالة الانقسام الداخلی الفلسطینی، ولولا ذلک لما حصلت "عملیة سیاسیة". وشدد على أن أخطر ما فی أنابولیس هو تکریس الانقسام على الساحة الفلسطینیة.

أما مدیر اتحاد الجمعیات الأهلیة بأراضی48 أمیر مخول فاعتبر أن صوت التمسک بالثواب الفلسطینیة وعدم التنازل عنها هو صوت رام الله والداخل وغزة والشتات، وهو صوت التمسک بالعدالة القومیة والنضال التحرری.

ودعا مخول إلى إعادة تفعیل وبناء منظمة التحریر الفلسطینیة ومؤسساتها وفی مقدمتها المجلس الوطنی على أسس التمثیل الدیمقراطی والثوابت الفلسطینیة والبرنامج النضالی، مشیرا إلى أنه یجب أن یکون فلسطینیو الداخل جزءا من المرجعیة الفلسطینیة المستقبلیة.

وبدوره اعتبر النائب عن التجمع الوطنی سعید نفاع أن الوقوف ضد أنابولیس هو موقف وطنی مسؤول.

وأشار نفاع إلى أن "العدل والإنصاف" المناهض لأنابولیس لیس مع أحد ضد أحد، مشددا على ضرورة تعزیز القاعدة الشعبیة التی تعتبر الظهیر للقیادة. واعتبر أن أی حل لن یکون عادلا منصفا إلا إذا کان رافعا للرأس "جریا على مقولة الخالد عبد الناصر: ارفع رأسک یا أخی".

ن/25


| رمز الموضوع: 131507







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)