البرغوثی: مؤتمر أنابولیس فاشل

البرغوثی: مؤتمر أنابولیس فاشل ومساع لتحویل السلطة إلى وکیل للاحتلال

أکد النائب فی المجلس التشریعی الفلسطینی، الدکتور مصطفى البرغوثی، الأمین العام للمبادرة الوطنیة الفلسطینیة، أنّ اجتماع أنابولیس محکوم علیه بالفشل فی ظل المواقف والاشتراطات الصهیونیة المسبقة وسیاسة الإملاءات التی تحاول حکومة الاحتلال فرضها على الجانب الفلسطینی، محذراً من أنّ الجانب الصهیونی یعمل على "تحویل السلطة الفلسطینیة فعلیاً إلى وکیل أمنی للاحتلال".

وأضاف البرغوثی أنّ اللقاءات الفلسطینیة - الصهیونیة لم تفلح فی زحزحة موقف حکومة الاحتلال الساعی إلى إسقاط القضایا الجوهریة من مفاوضات الحل الدائم، من خلال المطالبة بالاعتراف بیهودیة دولة الاحتلال بهدف استبعاد حق عودة اللاجئین وجعل مصیر ملیون ونصف الملیون فلسطینی یعیشون داخل الخط الأخضر فی مهب الریح، إلى جانب رفض الانسحاب الکامل إلى حدود الرابع من حزیران /یونیو 1967، وتحویل قضیة القدس إلى مجرد أحیاء ورفض البحث فی الانسحاب من القدس العربیة (الشرقیة) واشتراط تطبیق أحادی الجانب فی "خارطة الطریق" بهدف تعمیق الفرقة والانقسام داخل الساحة الفلسطینیة، کما ذکر.

وأضاف البرغوثی فی تصریح مکتوب صادر عنه بهذا الشأن، أنّ حکومة الاحتلال "تسعى لإفشال اجتماع أنابولیس قبل انعقاده وإفراغ المفاوضات من أیة قیمة أو مضمون، وتحدید ملامح الحل على مقاسها الخاص، وتحویل السلطة الفلسطینیة فعلیاً إلى وکیل أمنی للاحتلال ونظام الأبارتهاید (الفصل العنصری)"، مشیراً إلى أنّ معالم الفشل بدأت من هنا قبل الوصول إلى أنابولیس من خلال عدم التوصل إلى صیغة بیان مشترک.

وشدّد النائب الفلسطینی على عدم وجود شریک صهیونی فی السلام، وأنّ المسؤولین الصهاینة "یریدون فرض لغة الإملاءات على الجانب الفلسطینی"، داعیاً المسؤولین الفلسطینیین إلى "مصارحة شعبهم بحقیقة ما یجری، وأن یضعوا شروطاً واضحة لاجتماع أنابولیس"؛ أهمها وقف النشاطات الاستیطانیة ووقف البناء فی الجدار التوسعی الاحتلالی، وتراجع حکومة الاحتلال عن إعلان قطاع غزة منطقة معادیة، ورفع الحصار المفروض علیه، والاعتراف بضرورة حل جمیع قضایا الوضع النهائی.

ودعا مصطفى البرغوثی منظمة التحریر إلى "حمل قرار محکمة العدل الدولیة فی لاهای إلى الجمعیة العامة للأمم المتحدة للمطالبة بفرض عقوبات على "إسرائیل" لرفضها تنفیذ القرار"، مشدداً على أنّ "أهم قرار قضائی لصالح القضیة الفلسطینیة قد تم إهماله لثلاث سنوات".

واتهم البرغوثی الجانب الصهیونی "بالسعی لکسب الوقت وتعمیق الانقسام الفلسطینی الداخلی لتصفیة القضیة الوطنیة والحقوق المشروعة لشعبنا، واستغلال اللقاءات مع الجانب الفلسطینی للتغطیة على ممارساتها وجرائمها فی الأراضی الفلسطینیة، وعلى رأسها تکریس الأمر الواقع الإسرائیلی عبر الجدار الفاصل"، حسب تحذیره.

ن/25