أبو مرزوق یجدد رفض حماس لـ "أنابولیس"

 أکد الدکتور موسى أبو مرزوق، نائب رئیس المکتب السیاسی لحرکة المقاومة الإسلامیة "حماس" أن الحرکة ستبقى محافظة على الثوابت الفلسطینیة، وأنها ستبذل کل جهدٍ للخروج من الأزمة الداخلیة "لا طمعًا فی منصب، ولکن حرصُا على موقع الثوابت" .

وقال أبو مرزوق، فی تصریح صحفی: "إن الشروط فی قبول حماس دولیاً هو نبذها المقاومة، وکون حماس لم تقبل، فهذا یعنی أنها لم تتخلَّ عن المقاومة، فالمقاومة هی العمود الفقری للحرکة"، حسب تأکیده .

وأعلن رفض "حماس" لمؤتمر أنابولیس الذی دعا جورج بوش لعقده فی الولایات المتحدثة الأمریکیة خلال الأیام القلیلة القادمة، مؤکداً على أن : "أی مؤتمرٍ لا بد أن یلی الحوار الداخلی الفلسطینی حتى یظل مَن یُمثل فلسطین یستند إلى جدارٍ قوی من الشعب" .

وأکد أبو مرزوق أن ما یحدث فی فلسطین لا یعجب أحداً، خاصةً أنها أحداثٌ فی الداخل الفلسطینی، وأن حماس تحاول جاهدةً إصلاح کل خطأ یحدث، مُذکِّرًا بکلمة رئیس الوزراء إسماعیل هنیة التی أشار فیها إلى أنه سیتم معاقبة کل مَن یثبت تورطه فی الأحداث الأخیرة التی جرت یوم الاحتفال فی ذکرى اغتیال الرئیس الراحل یاسر عرفات، مضیفًا أن الوضع استُغل أکبر استغلالٍ سیئ، ولکن حماس تحاول جاهدةً إیجاد حریة للجمیع، فهی لا تمانع فی أی لقاءٍ لأی فصائل فلسطینیة على عکس ما یحدث فی رام الله" .

ودعا أبو مرزوق إلى مقارنة الشهور الخمسة التی سبقت ما حدث فی غزة وعدد القتلى الفلسطینیین فیها على ید "فتح" وما بعد الأحداث .

وتوقَّع أن یکون أداء مؤتمر أنابولیس سلبیًّا؛ لأنه حاجة أمریکیة أکثر منها حاجة فلسطینیة أو یهودیة، ولا یُرجَى من هذا المؤتمر أی شیءٍ على الساحة الفلسطینیة، فالمؤتمر لیس له أجندة حتى الآن، ولم ترسل الدعوات للمشارکین حتى الآن، لا سیما الفلسطینیین أنفسهم، والمطلوب من الفلسطینیین فی هذا المؤتمر أکبر من أن یوافقوا علیه .

ن/25