ای حرب جدیدة على لبنان قد تکون الاخیرة
اتهم قائد فرقة الجلیل السابق فی جیش الاحتلال غال هیرش الذی استقال على خلفیة اتهامه بالفشل فی حرب لبنان الثانیة القیادة العسکریة والسیاسیة الإسرائیلیة بعدم تحمل مسوؤلیة الإخفاق فی الحرب وإلصاقها بظهر القادة المیدانیین، کاشفاً عن خضوع جزء من الجیش الإسرائیلی للتسییس ومحذراً من أن أی حرب مقبلة ستخوضها إسرائیل ستکون نتائجها کنتائج حرب تموز.
فلا تزال ارتدادات هزیمة حرب تموز تتفاعل على المستوى الإسرائیلی رغم مرور عام وأربعة أشهر على هذه الحرب. الجدید کان هذه المرة جردة الحساب التی قدمها العمید الاحتیاط قائد الفرقة واحد وتسعین غال هیرش الذی قدم استقالته منذ حوالی العام نتیجة اتهامه من قبل لجنة تحقیق عسکریة بالفشل فی منع عملیة اسر الجندیین الأسیرین، والفشل فی إدارة المعارک فی منطقة القطاع الغربی التی عملت فیها قواته وقت الحرب.
هیرش شن هجوماً عنیفاً على المستوى السیاسی والعسکری واتهمه بالتملص من المسؤولیة وبخضوع الجیش للتسییس محذراً من إخفاق إسرائیلی فی أی حرب مقبلة.
وقال غال هیرش: "أرید أن أؤکد أن المستوى السیاسی والعسکری اختبئا فی حرب لبنان الثانیة وبعدها خلف مستوى المقاتلین المیدانی، وتخلیا عنه ولم یتحملا المسؤولیة. واذا واجهنا حرباً إضافیة فإنها ستکون کالحرب الأخیرة؟!! فیما کانت التحقیقات مشوهة وناقصة ومزاجیة مع البحث عن إطاحة برؤوس دون مواجهة الواقع المعقد الذی کان حینها على الحدود مع لبنان، فیما أصیب الجیش بعدوى التسییس الخطیرة التی من شأنها إحداث شرخ فی أسسه".
هیرش الذی اشتکى من الظلم الشخصی الذی الم به، اتهم القیادة العلیا بانعدام القیم والمبادئ الضروریة التی من الممکن أن تحدد مصیر إسرائیل فی الحروب المقبلة.
وقال غال هیرش: "الفشل الأساسی کان فشل القیادة العلیا التی لم تثق بالخطط الموجودة. وعندما تعقدت الأمور تم فقدان المبادئ الأساسیة للقیادة مثل المؤازرة والأخوة التی استند إلیها الجیش الإسرائیلی فی تاریخه، حیث ظهر حجم التضلیل والتشویه بحق القادة الذین کانوا معزولون فی المیدان وبحقی شخصیاً".
ضابط رفیع شارک فی مهام مرکزیة فی الحرب قال لصحیفة یدیعوت احرنوت معلقاً على کلام هیرش، ان جزءاً من اتخاذ القرارات فی الجیش لا یزال یخضع للتسییس والمساومات، وهناک قادة فشلوا بشکل ذریع ولا زالوا یواصلون مسیرتهم داخل الجیش دون اعتراض.
ب /ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS