لیست رجولة وصف "إسرائیل" لیست دار حرب
شنت "جبهة علماء الأزهر" هجومًا حادًا على الشیخ محمود عاشور الوکیل السابق لشیخ الأزهر ، على خلفیة تصریحات قال فیها: إن إسرائیل لم تعد لنا نحن المصریین دار حرب لأن هناک اتفاقیات ومعاهدات سلام بیننا وبینها، فی إشارة إلى معاهدة "کامب دیفید" الموقعة بین مصر وإسرائیل منذ عام 1979.
وتساءلت الجبهة فی بیان: "أی سلام وأی معاهدات وأی اتفاقیات یلزمنا بها شرعنا ویأمرنا بالوفاء بها دیننا؟، هل کان لعلماء الشریعة قول فیها محرر لله غیر ما صدر عنهم فی قراراتهم وفتاواهم وبیاناتهم الشرعیة، أم هی السیاسة الخادعة الماکرة التی یعرف الشیخ قیمتها ومداخلها من سابق عهده بها منذ أن کان عضوا بمنظمات الشباب فارتضاها وما یصدر عنها ناسخة لدین الله"؟.
وحملت الجبهة بشدة على عاشور، قائلة: إنه أدان نفسه بنفسه وفضحها بما سجله علیها بما اقترفه من الکثیر من الخطایا ، حسب قولها.
واتهمته بأنه یجهل حقیقة الموقف الشرعی من تلک القضیة: قضیة فلسطین وواجب جهاد الغاصبین لها المعتدین على حرماتنا وأعراضنا فیها وأنها لیست أبدًا، ولن تکون بقضیة وطن أو شعب أو دار سلام للیهود ما بقی فی المسلمین عرق ینبض ونفس یدخل ویخرج، بل هی قضیة إیمان أو کفر وقضیة عقیدة ودین.
وأشارت إلى الشهید "عز الدین القسام" بوصفه أول موقد لشعلة الجهاد فی الأراضی الفلسطینیة، "وهو أحد طلبة العلم بالأزهر الشریف الذین وفدوا إلى مصر من الدیار الشامیة لطلب العلم بها، وکان من خیرة طلبة العلم العاملین بما علموا من أبناء الأزهر موقد جذوة الجهاد فی الأمة إن شاء الله دائمًا".
ونددت الجبهة بوصف عاشور لإسرائیل بأنها دار عهد، کما قال فی تصریح نقلته صحیفة "الشرق الأوسط" فی عددها الصادر الخمیس الماضی، تعلیقًا على فتوى للشیخ فرحات سعید المنجی المشرف العام السابق على مدن البعوث الإسلامیة، بتحریم الزواج من نساء إسرائیلیات.
واعتبرت الجبهة أنه لیس من الرجولة والمروءة والإنسانیة وشرعًا أن توصف إسرائیل بالدار لأنها عصابات مسنودة من غیرهم، فلا یقال لها دار حرب ولا عهد ولا ذمة ولا سلام ولا أمان، ووصفت إسرائیل بالعصابة الغائرة، متوقعة أن "تذهب" عن قریب کما وعد رسول الله صلى الله علیه وسلم نظرًا لقوله: "تقاتلون الیهود فیختبئ الیهودی منهم وراء الحجر والشجر فینطق الحجر یا عبد الله إن وراءی یهودیًا فاقتله".
وقالت الجبهة: هذا هو وصف الصهاینة الشرعی والإنسانی والقانونی بحق عصابات وسیظل هذا أمرها حتى یسترد العرب والمسلمون أراضیهم وأموالهم ودیارهم ویجتمع على أرضها مرة ثانیة شمل الفلسطینیین الذین أخرجوا من دیارهم وأموالهم بغیر ذنب اقترفوه أو جرم ارتکبوه.
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS