طبیب عرفات یتمسک بأنه مات مسموماً

تحل بعد غد الاثنین 11 تشرین الثانی/نوفمبر، الذکرى السنویة الثالثة لاستشهاد الزعیم الفلسطینی الراحل یاسر عرفات، ولا یزال طبیبه الخاص  الکتورأشرف الکردی مصرّاً على “قناعته الأولى” بأن عرفات توفی مسموماً. وقال الکردی، وهو وزیر صحة أردنی سابق، “کنت أول من أکد تعرض الرئیس أبو عمار للتسمیم ما أدى إلى وفاته .. ورغم مرور ثلاث سنوات على ذلک، ما زلت مصراً على موقفی.. ولا زلت على القناعة نفسها.. الرئیس مات مسموماً”.

ویعتقد الکردی الذی کان طبیباً خاصاً لعرفات على مدى 18 عاماً ، ان التقاریر الفرنسیة (حول سبب وفاة عرفات) لم تتمتع بالمصداقیة، کما أن عمل لجنة التحقیق الفلسطینیة لم یتم بشکل صحیح، وأنه “کان هناک عدم مصداقیة واضحة فی عملها”.

ویقول الکردی “عرضوا علی الانضمام إلى لجنة التحقیق التی شکلتها السلطة ولکنی رفضت ذلک بشدة... کیف یریدون منی أن أکون عضوا فی لجنة تحقیق ولم یستدعونی للاطلاع على الوضع الصحی للرئیس عرفات إلا بعد ثمانیة عشر یوماً على مرضه، بعدما فشل الأطباء التونسیون والمصریون من معرفة سبب مرضه”.

ویعتقد الکردی أن تأخر الاتصال به لمعاینة عرفات کان متعمداً، وقال : “کانوا فی السابق یطلبوننی کلما أصیب الرئیس بالرشح أو الإسهال .. ولکن رغم علمهم بصعوبة وضعه الصحی لم یتصلوا بی إلا متأخراً ... کما لم یطلبوا منی أن أرافقه إلى باریس ... ولم یقم أی من أطبائه الفرنسیین بالاتصال بی رغم محاولاتی المتکررة للاتصال بهم، کونی طبیب الرئیس الخاص، وأشرفت على علاجه لسنوات طویلة واعلم تماماً تفصیل تاریخه الصحی”. وتابع أن “عرفات کان یعانی من تکسر الدم والسبب فی ذلک یعود لأمرین، إما انه مصاب بالسرطان أو انه تعرض للتسمیم”.

ن/24