الشرطة الإسرائیلیة تجری تدریبات فی القدس
بداعی «الاستعداد لمواجهة أی طارئ أمنی»/ الشرطة الإسرائیلیة تجری تدریبات فی القدس على اقتحام المسجد الأقصى وقبة الصخرة
تستعد الشرطة الاسرائیلیة لاجراء تدریبات على اقتحام المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة فی القدس الشرقیة، وذلک بداعی «الاستعداد لمواجهة أی طارئ أمنی». وفی اطار هذه الاستعدادات، تقوم وفود عدیدة من کبار ضباط الشرطة بزیارات مکثفة وبوتیرة عالیة فی الأیام الأخیرة الى باحات الأقصى ومختلف مرافقه. ویظهر هؤلاء الضباط باللباس الرسمی ویرافقهم مصور الشرطة الخاص الذی یصور کل شیء ویوثق الزیارات بشکل علنی. ویصل هؤلاء الضباط الى الأقصى عبر باب المغاربة، القریب من حائط المبکى المقدس لدى الیهود (حائط البراق)، ثم یقومون بجولاتهم فی ثلاثة محاور هی: المحور الأول المسجد القبلی المسقوف وخاصة فی منطقة المحراب ومسجد عمر، والمحور الثانی هو المصلى المروانی فی الطابق الأرضی للأقصى، اما المحور الثالث فهو مسجد قبة الصخرة وخاصة المغارة الواقعة أسفل الصخرة الموجودة فی مسجد قبة الصخرة.
وقال بیان صادر عن مؤسسة الأقصى: «ان هذه الجولات باتت تزداد وتتکرر أکثر وأکثر فی الفترات الأخیرة، ولذلک فإن مؤسسة الأقصى تحذر من مثل هذه الاقتحامات والجولات وتعتبرها مساً خطیرا بالمسجد الاقصى المبارک، بل ان هذه الجولات المشبوهة تحمل فی طیاتها خطورة شدیدة على المسجد، ثم انها تدلل بشکل واضح ان المؤسسة الاسرائیلیة تخطط لشیء ما ضد المسجد الأقصى، وواضح انه یندرج فی مخطط المؤسسة الاسرائیلیة للسیطرة المطلقة التدریجیة على المسجد الاقصى المبارک». وفی استقصاء لـ«الشرق الأوسط»، اتضح ان هذه الجولات تستهدف دراسة أوضاع الأقصى عن قرب فی اطار تدریبات تنوی الشرطة تنفیذها لمجابهة «أخطار أمنیة متوقعة فی المستقبل، مثل عملیة اعتصام داخل الأقصى لمجموعات من الفلسطینیین».
ویذکر ان الشرطة الاسرائیلیة تتولى حمایة الحفریات الجاریة فی رحاب الأقصى وتحت أرضیته، خصوصا فی باب المغاربة، حیث ینفذ مشروع لاعادة بناء الجسر بهدف التسهیل على قوات الشرطة اقتحام المکان. وهی تتوقع ان یتعاظم احتجاج الفلسطینیین على هذه الحفریات، خصوصا وانها تثیر قلق الفلسطینیین من تهدید أساسات وأرکان المسجد الأقصى.
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS