" لقاء الخریف" أکبر مؤامرة
اعتبرت الجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین أن " لقاء الخریف" الذی تنظمه الولایات المتحدة أکبر مؤامرة تحاک ضد الأمة وشعوبها خصوصاً الشعب الفلسطینی وقضیته العادلة فی الحریة والعودة والاستقلال.
وقالت الجبهة فی بیان استلمته وکالة قدسنا :" أن منطقتنا العربیة غدت وللأسف مرتعاً للمؤامرات والمخططات التی تنفذها الإدارة الأمریکیة باعتبارها القطب الاستعماری الذی انفرد بالتخطیط وممارسة المغامرات العسکریة لتنفیذ رؤیته وإستراتیجیته السیاسیة والاقتصادیة والعسکریة، والهادفة إلى ضمان سیطرته المطلقة على منابع النفط وفرض شروطه وإملاءاته على البشریة جمعاء.
وأکدت أن الرغبة الأمریکیة فی إعادة رسم الخارطة السیاسیة للمنطقة یتلاءم وینسجم مع تحقیق الأطماع والأهداف الأمریکیة الصهیونیة والتی رأت فی احتلال العراق ودعم الهمجیة والبربریة الإسرائیلیة واعتداءاتها المتواصلة على الشعب الفلسطینی ومرتکزات حقوقه الوطنیة المشروعة (حق العودة والأرض والمیاه والقدس والحدود والسیادة) وتنکرها الکامل للشرعیة والمواثیق والأعراف الدولیة منطلقاً لتجسید سیاسة التفتیت والتقسیم والتجزئة على أسس عشائریة وطائفیة وقومیة ومنطلقاً لتسیید إسرائیل على المنطقة وتمریر مؤامرة تثبیت هذا الکیان العنصری العدوانی الفاشی کجزء لا یتجزأ من نسیجها.
وأشادت الجبهة بدور المقاومة الباسلة فی فلسطین، وفی لبنان والعراق فی مواجهة هذه التحرکات والمؤامرات الأمریکیة الصهیونیة، موجهة دعوتها للعرب جمیعاً بضرورة التمسک والتوحد بوضوح أهدافهم المتمثلة فی انصیاع إسرائیل والإدارة الأمریکیة لقرارات الشرعیة الدولیة، وموجبات تحقیق سلام عادل وشامل، معتبرة أن البدیل لذلک سیکون الرضوخ للرؤیة الأمریکیة الإسرائیلیة التی ترید ترسیم التطبیع الرسمی العربی المجانی، ومشارکة العرب فی التآمر على أمتهم ومصیرها وعلاقاتهم الأخویة مع أخوانهم فی المنطقة، ویشارکوا فی تنفیذ مخططات التقسیم والتجزئة التی شرعتها اتفاقیات سایکس بیکو ووعد بلفور والمؤامرة الاستعماریة المتواصلة على أمتنا، دون إلزام إسرائیل وإدارة بوش بتقدیم أیة استحقاقات لقضیة فلسطین والقضایا العربیة التی یفرضها علیهم الاحتلال للجولان وأجزاء من لبنان والعراق.
وأکدت الجبهة أن القوى المناضلة والمقاومة ستبقى " بتمسکها وثوابتها وبالمقاومة عنواناً بارزاً وسنداً لقوى المقاومة والممانعة وردیفاً أساسیاً لقوى المقاومة فی لبنان والعراق، وجزء من حرکة المقاومة للمشروع الاستعماری الأمریکی الصهیونی البغیض الذی یحاول تثبیت کل عوامل التآمر على الأمة وحقوقها الوطنیة والقومیة المشروعة، وستتمکن تلک القوى وبدعم مشروعها الحضاری من قبل جماهیر الأمة والقوى الحیة فیها والدول الوطنیة وتحالفاتها من دحر المؤامرة وهزیمة أهدافها ومرامیها المشبوهة، مشیرة إلى الوجه المشرق الذی تمثله المقاومة الباسلة فی العراق وفلسطین ولبنان وإنجازاتها المیدانیة على الأرض والتی استطاعت أن تحد من قدرة المشروع الأمریکی من التوسع والنجاح فی أرض العراق العزیزة وفشلت على ثرى وودیان وشعاب جنوب لبنان مؤامرة إعادة الحیاة لمشروع یتعثر فی العراق ومرغ أنف إسرائیل وجیشها فی التراب، معتبرة أن هذه الهزائم أسست لإمکانیة هزیمة المشروع الأمریکی الصهیونی إذا ما استطاعت الأمة أن تتسلح بسلاح الإیمان بعدالة قضایاها وأن تعد نفسها لمواجهة حقیقیة مع المخططات والأهداف الأمریکیة الصهیونیة".
ن/24
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS