اختطاف 380 فلسطینیاً فی 700 عملیة

أفاد تقریر فلسطینی صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررین فی حکومة تسییر الأعمال أن جیش الاحتلال الصهیونی اختطف خلال شهر تشرین أول /أکتوبر المنصرم 380 فلسطینیاً فی أنحاء متفرقة من الضفة الغربیة وقطاع غزة، بینهم ثلاث نساء.

وقال التقریر إن سلطات الاحتلال نفذت 695 عملیة اقتحام ودهم قرى ومخیمات ومدن فلسطینیة، شملت جامعات ومدارس ومؤسسات، واختطفت مئات الفلسطینیین من داخل منازلهم وعند الحواجز العسکریة المنتشرة بشکل کبیر فی أنحاء الضفة الغربیة وعبر اجتیاحات متکررة لمناطق حدودیة فی قطاع غزة.

وأوضح أن الشهر المنصرم شهد تصعیداً ضد الأسرى، حیث قامت وحدات خاصة صهیونیة باقتحام سجن النقب مستخدمة الرصاص والغازات السامة، مما أدى إلى جرح 250 معتقلاً استشهد أحدهم وهو محمد الأشقر بعد إصابته برصاصه اخترقت رأسه.

وکشف التقریر أن إدارة سجون الاحتلال شددت خلال الشهر المنصرم من إجراءاتها ضد الأسرى فی عزل أیلون وعددهم 14 أسیراً، منهم من أمضى سنوات، کذلک قامت بنقل الأسیرة آمنة منى إلى قسم عزل آخر بجانب معتقلات جنائیات حیث تخوض إضرابا مفتوحاً عن الطعام منذ أسبوع للمطالبة بإخراجها من العزل الانفرادی.

ومن بین الأسرى الذین اختطفتهم سلطات الاحتلال خلال الشهر المنصرم الأدیب ولید الهودلی وهو زوج الأسیرة عطاف علیان، ورئیس بلدیة قریة الزیتونة سعید شریتح، وسعید النتشة عضو مجلس بلدی بیت لحم، ومجاهد نوفل إمام مسجد الحجة فریال، وعصام فهمی أزعر مدیر دار القرآن فی بلدة قبلان بنابلس، ورئیس جمعیة بیت أولا همام العملة.

واختطفت سلطات الاحتلال 140 مواطناً فلسطینیا خلال عملیات الاجتیاح المتکررة للمناطق الحدودیة فی قطاع غزة وخاصة منطقة شرق المغازی والبریج.

وعلى صعید المحاکم مددت سلطات الاحتلال لمدد مختلفة فترات اعتقال أکثر من 200 أسیر، بحجة عدم اکتمال التحقیق معهم، ومددت الاعتقال الإداری لـ 30 أسیراً معظمهم فی سجن النقب الصحراوی، وکذلک أجلت محکمة عوفر محاکمة أمین سر المجلس التشریعی الدکتور محمود الرمحی والنائبین محمد أبو طیر ومحمود الخطیب ووزیر الأوقاف السابق نایف الرجوب، حتى الثامن عشر من کانون أول /دیسمبر القادم.

وعلى صعید الأسرى المرضى؛ فقد شهدت أوضاعهم تدهوراً خلال الشهر المنصرم فی ظل استمرار الإهمال الطبی الذی تمارسه سلطات الاحتلال، حیث أن الأسیر حسین جمیل الاقحش مهدد بفقد البصر، فیما ترفض إدارة سجن مجدو تقدیم العلاج اللازم له أو السماح لطبیب خاص بمعالجته، کما یعانی محمود أدیب مسلمانی من مدینة طوباس والمعتقل فی سجن الدامون من فقر فی الدم ونزیف مستمر دون أن یقدم له العلاج اللازم لحالته الصحیة، الأمر الذی شکل مؤخراً خطورة على حیاته علماً أن الأسیر أمضى فی السجون 15 عاماً، وتدهورت صحة الشیخ حامد البیتاوی عضو المجلس التشریعی الذی یعانی من مرض السکر، والأسیر ربیع حرب والذی یعانی من شلل کامل فی ساقیه، کما أن هناک خطورة حقیقیة على أکثر من 28 أسیراً مریضا یقبعون فی مستشفى سجن الرملة یعانون الإهمال الطبی المتعمد من قبل إدارة المستشفى.

ن/25