طهران ترفع الستار عن وثائقي للمقاومة في فلسطين وايرلندا

تمّ رفع الستار عن الوثائقي 'المقاومة الزمردية'، الذي يُسلط الضوء على العلاقة التاريخية والنضالية بين الشعبين الإيرلندي والفلسطيني في مواجهة الاحتلال، وذلك ضمن فعاليات مهرجان صبح الدولي الثالث الذي أقيم في العاصمة الإيرانية طهران.
في إطار فعاليات مهرجان صبح الدولي الثالث بطهران، رُفع الستار عن الفيلم الوثائقي "المقاومة الزمردية: إيرلندا صوت فلسطين" للمخرج اللبناني رضوان مرتضى.
يتناول الفيلم في ثلاث حلقات علاقة التضامن والنضال المشترك بين الشعبين الإيرلندي والفلسطيني، مستعرضاً أبعاداً تاريخية ووجدانبة عميقة لكل منهما.
وقال رضوان مرتضي إن الفكرة تشمل تتبع رحلتين، احداهن علي الارض، والتي هي من طهران، الي ايرلنداً ثم بيروت وصولاً الي جنوب لبنان، إبان العدوان الوحشي الاسرائيلي ضد لبنان علي المشارف المطلة علي غزة والرحلة الثانية هي أكثر عمقاً وهي بالوجدان، وترجع بالوجدان والذاكرة وتعود بالتاريخ لترينا المظلومية سواء للشعب الفلسطيني أو الشعب الايرلندي".
يرصد العمل رحلة شخصيتين رئيسيتين: الأول الممثل الكوميدي والناشط الإيرلندي "تادغ"، المعروف بمناصرته للقضية الفلسطينية، والثاني صانع الأفلام "شوماي"، اللذين يتابعان تفاعلهما مع الأحداث. من خلال ذلك، يبحر الفيلم في صورة مؤثرة للعلاقة الخاصة بين فلسطين وإيرلندا.
وقال منتج وثائقي زمردية المقاومة، مصطفي وهبي ان تحديات الفيلم جميلة لأنها تغطي مراحل بأكثر من بلد، ابتداءاً من ايران، حيث استشهد السيد رئيسي، فانطلاقاً من ايران، رجعنا الي لبنان حيث أتي احد المخرجين لتغطية الحرب، ثم ذهب فريق للتصوير في ايرلندا، فصوروا المظاهرات وتعاطف الشعب الايرلندي مع فلسطين".
بدأت رحلة الأبطال من طهران خلال مهرجان العام الماضي، الذي صادف استشهاد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، مروراً بإيرلندا، وانتهاءً في جنوب لبنان أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير، حيث استشهد السيد حسن نصر الله وشُيع جثمانه الشريف.
وأوضح الأمين العام لمهرجان صبح، إحسان كاوه، أن فلسطين شكلت رابطاً عالمياً، حيث إن الحوادث والقمع الذي يواجهه الفلسطينيون يربط بين جميع من يناصرون الفكر الحر في العالم، مما يعزز أهمية مثل هذه الأحداث.
وقد لاقي الفيلم ترحيباً واسعاً من الجمهور، لما يحتويه من عمل إبداعي يقرب المشاهد من البعد الإنساني والكفاح المشترك للشعب الفلسطيني.
ويُعد الفيلم وثيقة تاريخية ووجدانبة وإنسانية مهمة، تسهم في فهم أعمق للقضايا السياسية وحقوق الشعوب المقاومة ضد الظلم.
ان كونك صانعاً ومخرجاً للأفلام الوثائقية هو إبداع يساهم في توثيق الحقيقة وحفظها للأجيال القادمة ولكن عندما تكون مخرجاً وصانع أفلام يدافع عن الحق وينصره فإن ذلك يضمن خلود ذكراك.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS