3 الاف و500 صحفي ايراني يوجهون رسالة تضامن إلى صحفيين واعلاميين فلسطينيين

وقع 3 الاف و 574صحفي ايراني على بيان اعربوا فيه عن تضامنهم وتعاطفهم مع الصحفيين الفلسطينيين، مشددين على أنهم لم ولن يتخلوا عن أي جهد لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم ولكن القوي.
و فيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلا تَحسَبَنَّ الَّذينَ قُتِلوا في سَبيلِ اللَّهِ أَمواتًا بَل أَحياءٌ عِندَ رَبِّهِم يُرزَقونَ (سورة آل عمران، الآية 169)
بعد التحية والسلام
تحية لكم أيها الإعلاميون الشجعان ووجهاء فلسطين،الذين نقلتم بشجاعة وقوة ذل وإهانة العدو الصهيوني أمام الشعب الفلسطيني المظلوم القوي والمقاوم إلى آذان العالم. لقد كنتم إطاراً يعكس الشجاعة وسطرتم الملاحم التي صنعها بواسل المقاومة الفلسطينية في غزة.
إن العالم يقف إلى جانب المقاومة والشعب الفلسطيني وقضيته، ونرى أن الكيان الصهيوني، يزيد من حجم الجرائم والقتل بحق الشعب الفلسطيني الاعزل في غزة كل يوم من أجل التغطية على فشله، ولعل هذه أحلى حقيقة في هذه الأيام المريرة التي تمرون بها. هذه الحلاوة التاريخية لم تكن لتتحقق إلا في ظل شجاعتكم واستشهاد الاعلاميين والصحافيين هؤلاء الرجال الغيارى. بنضالكم ليلًا ونهارًا وتضحياتكم ، أوصلتم اضطهاد شعب أرضكم المقاوم والباسل إلى آذان العالم.
اظهار الحقيقة هو سلاحكم في مقارعة الظلم، وقد استخدمتم سلاحكم بحماس وذكاء ضد العدو الصهيوني القاتل للأطفال.
يا سفراء الإعلام، ما أجمل تواجدكم في أي ميدان، في حين أنه ليس لديكم مأوى، وتنقلوا وقائع الحرب وجرائم الكيان الصهيوني وارتكابه الإبادة الجماعية وملحمة التضحية والإيمان التي يسطرها شعب غزة البطل والمقاوم وسط النار والدم.
ولا بد من الاعتراف بأن أحد مؤشرات انتصار جبهة المقاومة في عملية طوفان الأقصى كان الحضور الكبير والنشاط الفريد لكم أيها الإعلاميون الفلسطينيون. ويؤكد هذا الموضوع على أهمية جهاد التبيين وحرب الروايات وكذلك أهمية توصيل المعلومة بشكل دقيق وسريع، وربما لولا جهودكم ايها الشجعان في سرد أحداث حرب غزة ومايفعله الاعلام الصهيوني في تغطيته للحرب لنجح في تغيير مكان الظالم والمظلوم، ونحن ما كنا نشهد هذه الصحوة العالمية في نصرة القضية الفلسطينية ضد الكيان الإسرائيلي.
ويؤسفنا القول أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية وحتى لحظة كتابة هذه الرسالة، استشهد في غزة نحو 120من زملائكم الصحفيين والناشطين الإعلاميين، ولا شك أن دمائهم الطاهرة كانت آخر رواية حقيقية لشهداء هذه الحرب الجبانة.
نحن الصحفيون والإعلاميون في الجمهورية الإسلامية الإيرانية،نعرب عن تهانينا وتعازينا باستشهاد زملائنا الفلسطينيين في غزة، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم، ومعكم أصحاب القلم والناشطين الإعلاميين. وندين جرائم الكيان الصهيوني في هذه المعركة الجبانة التي لا يلتزم العدو فيها بأي من قوانين الانسانية والدولية.
ونود اعلامكم أن زملائكم في وسائل إعلام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ساروا على خطاكم منذ اليوم الأول للحرب الراهنة، وعكسوا أخبار القمع الذي يتعرض له شعب غزة الاعزل، ولم ولن يتخلوا عن أي جهود لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم ولكن القوي.
وفي الختام لا بد من القول مادام أنتم كاتبو نور الحقيقة متواجدون في الساحة ،فان شمس الحقيقة لن تبقى خلف ستار تخرصات الإعلام الصهيوني.
مجموعة من الصحفيين و النشطاء الاعلاميين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية
ح.ب
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS