الثلثاء 15 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

قائد الثورة: عملية "طوفان الأقصى" كانت ضد الكيان الصهيوني الا ان هدفها الحقيقي هو اجتثاث أميركا

أشار قائد الثورة الاسلامية سماحة الامام الخامنئي الى عمليات طوفان الأقصى، مؤكدا أنها استهدفت كيان الاحتلال الصهيوني على الظاهر، الا ان هدفها في الواقع هو اجتثاث أميركا.

جاء ذلك خلال  استقبال سماحته اليوم جمعا كبيرا من التعبويين في حسينية الإمام الخميني (ره) في طهران.

 

وقال قائد الثورة ، ان عملية طوفان الأقصى ادت الى تغيير جدول السياسات الأمريكية في المنطقة وإن شاء الله لو استمرت ستمحو الجدول.

 

واضاف:  ان طوفان الأقصى كانت حدثا تاريخيا تم تنفيذها ضد الكيان الصهيوني، لكنها في الحقيقة تعتبر "نزع الأمركة".

 

وقال سماحته إن الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أهل غزة فضحت الكيان وأمريكا والدول الأوروبية الشهيرة والحضارة والثقافة الغربية.

 

وأضاف أن ثقافة الغرب وحضارته هي نفس الحضارة التي عندما يستشهد خمسة آلاف طفل بقنبلة فسفورية، يقول نظام دولة غربية ما، إن إسرائيل تدافع عن نفسها؛ هل هذا الدفاع عن النفس؟ هذه هي الثقافة الغربية؛ وفي هذه الحالة، فضحت الثقافة الغربية وشوهت سمعتها.

 

وصرح قائد الثورة أن مآسي غزة هي خلاصة جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين منذ 75 عاما .

 

وقال متسائلا: أين بنوا المستوطنات الصهيونية؟ لقد دمروا منازل ومزارع الفلسطينيين وأقاموا بدلاً منها المستوطنات الصهيونية وقتل من وقف ضد الاستيطان من امرأة أو طفل ، فهم يفعلون ذلك منذ 75 عامًا.

 

و أكد سماحته  أن طوفان الأقصى لا يمكن أن ينطفئ وهذا الوضع لن يستمر في ظل القدرة الإلهية.

 

وأشار إلى سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه القضية الفلسطينية وقال: إن بعض الناس في العالم يتحدثون عن آراء الجمهورية الإسلامية بشأن المنطقة و يقولون زورا أن إيران تعتقد أنه يجب رمي اليهود والصهاينة في البحر. كان بعض العرب يقول يتعين رمي اليهود في البحر، لكننا لم نقل هذا أبدا. نحن لا نرمي أحدا في البحر.

 

وصرح سماحته: إننا  نقول إن الرأي هو رأي الشعب الفلسطيني والحكومة التي تشكل بأصوات الشعب الفلسطيني ، هي ستتخذ قراراتها بشأن الذين يتواجدون هناك؛ ويمكن أن تقول هذه الحكومة أن كل من جاء من بلدان أخرى يمكنهم البقاء في فلسطين.

 

وأضاف الإمام الخامنئي: بعض الدول الأفريقية التي زرتها خلال فترة رئاستي كافحت وانتصرت، تمكن السكان الأصليون من هزيمة البريطانيين، لكنهم سمحوا للبريطانيين بالبقاء بناءً على مصالحهم.

 

وأوضح قائد الثورة الإسلامية أن الفلسطينيين يمكن أن يفعلوا الشيء نفسه؛ وقد يسمحون للبعض بالبقاء في ارضهم وقد يقولون للبعض الآخر يتعين عليهم المغادرة ، الفلسطينيون هم صاحب القرار، ونحن لا نعلق على هذا.

 

وتابع قائلا : فيما يتعلق بقضية لبنان، قال الأميركيون إنهم يتطلعون إلى تشكيل «شرق أوسط جديد" والشرق الأوسط يعني غرب آسيا. وقالوا إنهم يريدون إعطاء هذه المنطقة التي أطلقوا عليها اسم الشرق الأوسط، خريطة جغرافية سياسية جديدة تقوم على تلبية احتياجات أمريكا ومصالحها غير المشروعة.

 

وأضاف سماحته : بالطبع لم يحدث ما أرادوا. لقد أرادوا تدمير حزب الله في خطتهم الجديدة، لكن حزب الله أصبح أقوى بعشر مرات؛ كما قد أرادوا ابتلاع العراق لكنهم لم ينجحوا و لقد أرادوا السيطرة على سوريا من خلال وكلائهم ومرتزقتهم، داعش وجبهة النصرة. وقد دعموهم بشكل متواصل لمدة سبع أو ثمان أو عشر سنوات وقدموا لهم المال والتسهيلات، لكنهم فشلوا.

 

وأكد الإمام الخامنئي وفقا لارنا أن الشرق الأوسط الجديد الذي أرادوا خلقه قد فشل فشلاً ذريعاً؛ وقال : من مكونات هذا الشرق الأوسط كان إنهاء القضية الفلسطينية لصالح الكيان الغاصب وكانوا يريدون أن لا يبقي شيء اسمه فلسطين على الإطلاق.

 

وفيما يتعلق بقوات التعبئة،أوضح قائد الثورة الإسلامية أن قوات التعبئة ( البسيج) هي إرث ثمين تركه الإمام الخميني (رض) للبلاد و مؤسس قوات التعبئة وأبو التعبئة الإمام  الخميني(رضي الله عنه).
وأشار إلى نعمة وجود التعبئة للبلاد وقال: إن التعبئة تأسست  لتعزيز إمكانية مقاومة البلاد لمواجهة أي خطر وأي تهديد.

 

 

ح.ب

 

 

 


| رمز الموضوع: 383023







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)