وأفادت وكالة القدس للأنباء ان كنعاني قال: إن الأعمال الوحشية المتنوعة التي يقوم بها الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني لا يمكن إحصاؤها، وهذه الإبادة الجماعية تحدث يومياً أمام أنظار العالم وبدعم من العديد من الأنظمة الغربية، وخاصة الولايات المتحدة.
وتابع: بحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، بلغ عدد شهداء غزة حتى أمس 9770 شهيداً، بينهم 4800 طفل و2550 امرأة، و70% من المصابين نساء وأطفال. ولا يزال 2660 شخصاً، بينهم 1270 طفلاً، تحت الأنقاض، وعدد الجرحى بلغ 24808 شخصا .
وقال: بحسب الإحصائيات المتوفرة فإن 16 مستشفى من أصل 35 مستشفى في غزة خرجت عن الخدمة ولا تستطيع 51 عيادة من أصل 72 عيادة موجودة في غزة تقديم الخدمات بسبب نقص الوقود. كما بلغ عدد الشهداء من الصحفيين 46 شخصا.
وأضاف كنعاني: أن كمية المتفجرات التي استخدمت ضد أهل غزة خلال هذه الفترة كانت أكبر بمرة ونصف من القنبلة الذرية التي استخدمتها أمريكا في هيروشيما، فيما بلغت مساحة هيروشيما 900 كيلومتر مربع وقال: من المؤسف أن الولايات المتحدة ضحت بالامن والسلام الدوليين وأخذت مجلس الأمن الدولي رهينة.
وصرح: إننا نرصد صمت الداعمين والمدافعين عما يسمى بحقوق الإنسان الغربية، الذين يصدرون ضجيجا ضد التهديدات الوهمية وغير الحقيقية منذ سنين، لكنهم ظلوا صامتين في مواجهة هذا التهديد الحقيقي، معتبرا ان هذا التهديد يدل علي مدى يأس الكيان الصهيوني تجاه المقاومة الفلسطينية، كما يثبت أنه ليس لدى الكيان حدود لجرائم الحرب التي يرتكبها ولا يتبع أي قانون دولي.
وتابع: على الولايات المتحدة والأنظمة الغربية أن يحاسبوا الكيان الصهيوني على الجرائم التي يرتكبها ضد أهل غزة، قائلا: سنتشاور ونتواصل بالتأكيد مع الأمم المتحدة وأمين عامها بهذا الخصوص، لافتا الى ان علينا أن نعتبر هذه القضية تهديداً خطيراً للسلم الدولي.
وحول زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى إيران قال كنعاني: لا أعلم هل يحمل السوداني معه رسالة في هذه الزيارة أم لا لكن في ظل احتمالية توسيع نطاق الازمة في المنطقة لا يستبعد ذلك.
واضاف : جميع دول المنطقة تعتبر هذا الكيان تهديدا لأمن المنطقة نظرا إلي مستوى وحجم جرائم الكيان الصهيوني خلال 75 عاما الماضية واحتلاله لمناطق من سوريا ولبنان ودعمه للعديد من الحركات الإرهابية في المنطقة.
وفيما يتعلق بسياسة باكستان تجاه المهاجرين الأفغان، أوضح كنعاني: ان هذه القضية شأن باكستاني- افغاني وعلى المسؤولين في إسلام آباد التعليق عليها، قائلا: نعتبر هذه القضية نتيجة سنوات من العدوان الأجنبي لافغانستان وعشرين عاما من الاحتلال الأمريكي لهذا البلد وعلى الحكومة الأمريكية دفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لافغانستان.
وتابع: الملايين من الشعب الأفغاني اضطروا إلى ترك أرضهم و بلادهم من أجل حياة أفضل، ولو بشكل مؤقت بسبب الظروف الصعبة، وقال إنها قضية إنسانية ومسؤولية دولية، وقد طرحت إيران هذه القضية دائما في المشاورات المتعددة الأطراف.
واضاف: لقد طرحنا هذه القضية امس في اجتماعنا مع وفد من حكومة طالبان في طهران، وتقرر اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل مشاكل المهاجرين.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS