الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

السيد حسن نصرالله يضع
النقاط على الحروف

ماجد الشرهاني

وكالة القدس للأنباء(قدسنا) كلمة الأمين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله جائت ضمن مسار وخط بياني تصاعدي بدأ قبل الإنتخابات النيابية اللبنانية بإطلالات ثلاث لسماحته.

 

السيد حسن نصرالله ومن خلال كلمته الهامة جعل ملف القرصنة الصهيونية من النفط اللبناني حاضرا بقوة على مسرح آمال اللبنانيين، بربط عمق الأزمة المعيشية الإقتصادية والثروة النفطية اللبنانية.

 

كلمة الأمين العام لحزب الله التي حملت موقف المقاومة اللبنانية من التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان جائت في توقيت برز فيه الإنشداد والإستقطاب والتوتر في العالم، بسبب الحرب بين روسيا والأطلسي والتي بنت آمالا غربية ترتبط بحوض البحر المتوسط الذي يعتبر أحد البدائل الجدية المطروحة ضمن ما يسمى تعويض أوروبا عن الطاقة والغاز الروسي.

 

السيد حسن نصرالله رسم خريطة طريق مختلفة لأي توقع ومسح كل معالم الإنقسام الداخلي وفتح ملفا أمام جميع أطياف الشعب اللبناني للعمل على إنتزاع الحقوق الوطنية للبنان في معركة ذات طابع وجودي.

 

قوى الهيمنة إستغلت الولوج داخل الإنقسام اللبناني واستثمرت هذا الإنقسام كعامل من عوامل الضعف اللبناني لكسب إيجابية الصراع. وجائت كلمة السيد حسن نصرالله في هذا الزمن الحساس لتحوّل عامل الضعف لدى اللبنانيين الى عامل قوة من خلال الإجماع لإفشال المخطط الشيطاني الذي يستهدف المنطقة برمتها.

 

المراقبون للشأن اللبناني يقولون ان السيد حسن نصر الله أرسل رسالتين في خطابه الإستراتيجي، الأولى كانت للقيادة السياسية والشعب في لبنان ومفادها إتخاذ نهج الدبلوماسية الصحيحة من الخلال المفاوضات الى جانب الوحدة. والرسالة الثانية هي ان السيد حسن نصرالله أعطى أوامر واضحة وصريحة للعسكريين من رجال المقاومة وضخ فيهم من المعنويات ما يكفي لأن يقول للكيان الإسرائيلي انه مهما كانت قوتك لن تستطيع قرصنة ثرواتنا.

 

المقاومة اللبنانية خاضت تجربة طويلة كان الزمن فيها وتراكم الإنجازات والخبرة والقدرات عاملا لصالح المقاومة ولذا فإن مخطط القوى العالمية بنهب ثروة لبنان من عمق البحر، فشل قبل أن يولد وإن ما فرضه واقع الحرب الأوكرانية من إستنزاف سريع لن يدفع ثمنه إلا من خطط لهذا السيناريو الفاشل.

 

في المحصلة.. بالمسافة ما بين ليلة انتهاء حرب تموز عام 2006 وصولا الى الإنتصارات المتعاقبة لمحور المقاومة، هناك مسار طويل من المراكمة والإبداع والحرب، كلها جعلت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يقدم معادلة الردع بالمستوى الكبير من الثقة.

 




محتوى ذات صلة

خلال كلمته في مسيرة يوم القدس العالمي

قاليباف: طوفان الأقصى تعتبر نقطة تحول واجراءً مشروعاً وعادلاً ضد الصهاينة وإسرائيل آلة القتل لأمريكا المجرمة
خلال كلمته في مسيرة يوم القدس العالمي

قاليباف: طوفان الأقصى تعتبر نقطة تحول واجراءً مشروعاً وعادلاً ضد الصهاينة وإسرائيل آلة القتل لأمريكا المجرمة

قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف "إن عملية طوفان الأقصى كانت نقطة تحول وتحركاً محقاً ومشروعاً ضد جرائم أميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني".

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. صنعاء تستهدف "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتي.. وتُهاجم هدفاً في يافا المحتلة
  2. كتائب القسام توقع قوة إسرائيلية في حقل ألغام.. وجنود الاحتلال بين قتيل وجريح
  3. المشّاط للإسرائيليين: لا تراجع عن إسناد غزّة.. الزموا الملاجئ ردّنا سيكون مزلزلاً
  4. الإدارة الأميركية ترضخ.. القوات اليمنية تستفرد بالعدو الصهيوني
  5. انصار الله: إعلان ترامب فشل لنتنياهو
  6. سرايا القدس تسيطر على مُسيرة إسرائيلية شرق مدينة غزة
  7. العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي.. هجوم استعراضي موجه للداخل الصهيوني
  8. عدوان أمريكي إسرائيلي غاشم على اليمن بعشرات الطائرات
  9. وزير الخارجية الإيراني: الدعم القاتل لإبادة نتنياهو الجماعية في غزة، وشن الحرب نيابةً عنه في اليمن، لم يُحققا شيئاً للشعب الأميركي
  10. طهران ترفع الستار عن وثائقي للمقاومة في فلسطين وايرلندا
  11. حكومة الاحتلال تقرّر توسيع الحرب على غزة رغم التحذيرات
  12. وزير العلوم الإيراني: الرأي العام العالمي لا يعترف بالكيان الصهيوني
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)