خبير استراتيجي لـ«قدسنا»: زيارة وزير الدفاع الروسي إلي سوريا تحمل رسائل لا لبس فيها للغرب و"إسرائيل"

قال الخبير الاستراتيجي اللبناني 'طلال عتريسي'، إن زيارة وزير الدفاع الروسي المفاجئة إلي سوريا تحمل رسائل لا لبس فيها للولايات المتحدة والدول الغربية مفادها أن روسيا يمكنها تحريك مناطق وإشعال جبهات أخري.
وكالة القدس للأنباء(قدسنا) قام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بزيارة مفاجئة إلى سوريا حيث التقى الرئيس بشار الأسد وتفقد قاعدة حميميم الروسية.
وذكرت وسائل اعلام روسية أن شويغو يزور سوريا لتفقد المناورات الروسية في شرقي البحر المتوسط.
من جانب آخر ذكر بيان الرئاسة السورية أن شويغور أطلع الأسد على سير التدريبات التي يجريها الأسطول الروسي انطلاقا من ميناء طرطورس.
وحول أهداف زيارة وزير الدفاع الروسي إلى سوريا ولقائه الرئيس بشار الأسد في التوقيت الراهن، قال الخبير في الشؤون السياسية والستراتيجية، 'طلال عتريسي'، من المؤكد أن زيارة وزير الدفاع الروسي المفاجئة إلي سوريا لها علاقة بكل تأكيد بمايجري في أوكرانيا والتوتر الأمريكي الغربي مع روسيا. إن هذه الزيارة ماهي إلا رسالة للدول الغربية وواشنطن مفادها أن روسيا يمكنها تحريك مناطق أخري وان وجودها في الشرق الأوسط وتنسيقها مع سوريا يمكنها من إشعال جبهة أخري في قلب الشرق الأوسط طالما هي تتعرض للضغوط في أوكرانيا.
وحول ما إذا كان التوتر الغربي الروسي حول أوكرانيا سيؤثر علي الموقف الروسي من حلفاء الغرب في المنطقة وبالتحديد الكيان الصيوني، قال عتريسي: التحول الروسي من إ"سرائيل" هو تحول مؤقت، فأي تحول في الوقت الراهن يأتي في إطار التوتر الغربي الروسي حول أوكرانيا.
وأضاف: المعلومات تشير إلي أن روسيا قامت بنشر أجهزة تشويش وأجهزة مراقبة أثرت علي حركة الطيران الإسرائيلي خاصة من جهة الجولان المحتل، الأمر الذي أزعج الإسرائيليين.
وتابع: أن ما تقوم به روسيا في سوريا هو رسالة لإسرائيل والغرب خاصة وان "إسرائيل" اتخذت موقفاً مؤيداً لأوكرانيا، لذا فأي إجراء روسي في هذه المرحلة يعد بمثابة رد علي الموقف الإسرائيلي من أزمة أوكرانيا.
وأشار إلي أنه لايمكن أن نتوقع حدوث تحول جذري من "إسرائيل"، فربما بعد انتهاء أزمة أوكرانيا سيعود الموقف الروسي كما كان سابقاً.
الخبير في الشؤون السياسية والستراتيجية يري أن روسيا تريد توجيه رسائل لحلف الناتو من خلال سوريا. ونوه إلي أن هناك من يدعو روسيا إلي توجه رسالة أقوي تتمثل في تشجيع ودعم عمليات ضد القوات الأمريكية في سوريا.
وختم بالقول: إن الساحة السورية هي ساحة توجيه رسائل وهي ساحة ربما ستشتعل مجدداً إذا لم يتراجع التوتر في أوكرانيا.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS