الجالية الفلسطينية في هولندا: مؤتمر وارسو تطبيعي يسعى لإنهاء القضية الفلسطينية وقتل الحلم الفلسطيني

وكالة القدس للانباء(قدسنا) قالت الجالية الفلسطينية في هولندا إنه لا يحق لأي احد ان يمثل الشعب الفلسطيني او يتحدث باسمه سوى قيادته الشرعية ممثلة بمنظمة التحرير ورئيسها محمود عباس، مؤكدة رفضها التام والقاطع لمؤتمر وارسو ومخرجاته ونتائجه، ووقوفها الكامل خلف القيادة الفلسطينية.

وأضافت في بيان صدر عنها، إن "مؤتمر وارسو" المزمعُ عقده في العاصمة البولندية-وارسو تطبيعي يسعى لإنهاء القضية الفلسطينية وقتل الحلم الفلسطيني بدولة مستقلة عاصمتها القدس حيث يحاول البعض من خلاله تمرير "صفة القرن".

وأكدت الجالية ان فلسطين، وشعبها، وقيادتها ستبقى الرقم الصعب في المعادلة الدولية حتى الاستقلال والدولة بعاصمتها القدس الشريف.

وحذرت السلطة الفلسطينية الخميس الماضي، الدول من المشاركة في مؤتمر وارسو، الذي دعت إليه واشنطن في وقت لاحق هذا الشهر حول السلام والأمن في الشرق الأوسط، معتبرة أنه "مؤامرة أميركية" تهدف إلى "تصفية" القضية الفلسطينية.

بدوره قال القيادي في حركة حماس يحيى موسى، الاثنين: إن كل الدعوات التي تأتي من الولايات المتحدة الأمريكية هدفها تصفية القضية الفلسطينية، بإيجاد أعداء وصراعات في المنطقة، تخدم الأهداف الصهيونية والأمريكية..

وأضاف في تصريحات صحيفية، ان أي شخصيات تذهب لمؤتمر وارسو، هي شخصيات تذهب وفق أجندة العمالة مع الكيان الصهيوني والعمالة مع الكيان الأميريكي، وبذلك هؤلاء يطعنون القضية الفلسطينية في الظهر، الأصل أن يتعامل معهم الشعب الفلسطيني كخونة للقضية الوطنية.

وختم: أمريكا تقوم بدور استعماري وتفكيكي وتدميري في كل المنطقة العربية، وهي التي رعت الانقلابات في الربيع العربي، وهي التي تعمل وفق أجندة واضحة؛ هي حماية الكيان الصهيوني وتمكينه من الهيمنة والسيطرة على المنطقة.".

من جهتها، كانت حركة فتح قد أكدت أن مؤتمر وارسو المقرر عقده منتصف الشهر الجاري مؤامرة هدفها تصفية القضية الفلسطينية ومحاولة أمريكية إسرائيلية لتمرير ما يسمى “صفقة القرن”.

وقال المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي في تصريحات له اليوم نقلتها وكالة وفا: “إن أي تطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي هو بمثابة طعنة للقدس وللدماء الفلسطينية النازفة وتشجيع على جرائم وانتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني”.

وشدد القواسمي على أن الشعب الفلسطيني لم ولن يفوض أحدا للحديث باسمه وأن أي محاولة للالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية مكتوب لها الفشل المحتوم.

وقرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عقد مؤتمر بعنوان "وارسو" بشأن الشرق الأوسط، وجهود دفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، بحضور أكثر من 40 دولة، بالإضافة لدعوة شخصيات فلسطينية، في الفترة بين 12 و14 شباط/ فبراير الجاري.

ويشارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القمة جنبا إلى جنب مع وزراء خارجية عرب.

ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر في وارسو وزراء الخارجية من دول عربية، من بينها السعودية، والإمارات، والكويت، وعمان.