في مؤتمر«أربعون عاماً علي الثورة الإسلامية؛ الإنجازات والنتائج»
ابوشريف: الثورة الإسلامية أفشلت مشروع الشرق الأوسط الكبير/ التطبيع مع الاحتلال في المصطلحات القومية خيانة وفي المصطلحات الدينية كفر وردة

أكد مندوب حركة الجهاد الإسلامي في طهران، ناصر ابوشريف، أن الثورة الإسلامية في إيران حققت العديد من الإنجازات خلال العقود الأربعة الماضية، ومن أهم تلك الإنجازات هي مواجهة مخطاطات الصهيونية والغرب ومنع تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير.
أكد مندوب حركة الجهاد الإسلامي في طهران، ناصر ابوشريف، أن الثورة الإسلامية في إيران حققت العديد من الإنجازات خلال العقود الأربعة الماضية، ومن أهم تلك الإنجازات هي مواجهة مخطاطات الصهيونية والغرب ومنع تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير.
وكالة القدس للانباء(قدسنا) طهران- تحت عنوان«أربعون عاماً علي الثورة الإسلامية؛ الإنجازات والنتائج»، أقامت جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني وبالتعاون مع وكالة القدس للانباء، مؤتمرا صحفياً لتبيين انجازات الثورة الإسلامية وتأثيراتها علي مجريات الأحداث في المنطقة.
وأقيم المؤتمر بحضور مندوب حركة الجهاد الإسلامي في طهران، ناصر ابوشريف، والرئيس السابق لمكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، مجتبي أماني.
وفي كلمته خلال هذا المؤتمر الصحفي، بارك مندوب حركة الجهاد الإسلامي، الذكري السنوية لانتصار الثورة الإسلامية، للشعب الإيراني والشعوب الإسلامية كافة.
ثم تطرق إلي أهم الأحداث التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط بعد انتصار الثورة الإسلامية عام 1979م، وقال: إن العدد من الأحداث و الحروب والثورات شهدتها المنطقة بعد انتصار الثورة الإسلامية، وكان للثورة موثف واضح من تلك الأحداث؛ حيث أنها دعمت مايستحق الدعم ويصب في مصلحة الأمة، وعارضت ما يريد ويهدف للقضاء علي الأمة والشعوب الإسلامية.
واضاف: ان الثورة الإسلامية استطاعت ان تحقق العديد من الإنجازات طيلة اربعة عقود من عمرها، وذلك برغم من كل الضغوط التي مورست ضدها من قبل قوي الهيمنة والإستكبار.
وأوضح ابوشريف: ان من يتصفح تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية يري بأنها تحركت بشكل متميز، وواجهت كافة التحديات التي وضعت امامها من قبل الأعداء، والنتيجة كانت انها خرجت منتصرة في كافة الملفات.
وفي جانب من كلمته، أشار ابوشريف إلي تأثيرات الثورة الإسلامية علي القضية الفلسطينية والمقاومة الإسلامية، وقال: إن الثورة الإسلامية اثرت بشكل مباشر علي مجريات الأحداث المرتبطة بالقضية الفلسطينية. في البداية أصحبت ايران داعمة للقضية الفلسطينية، الأمر الذي ملء الفراغ الذي حصل بعد اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل؛ فبعد خروج مصر من دائرة الصراع مع الكيان الصهيوني، حصلت القضية الفلسطينية علي دائم كبير ذات ثقل وتأثير كبير ، ألا وهي ايران الإسلامية التي اعتبرت الدفاع عن القضية الفلسطينية واجب لابد للجميع من العمل به. هذا بالاضافة إلي المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية علي كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات، وهذه المواقف معروفة لدي الجميع لاحاجة لذكرها.
وتابع ابوشريف بالقول: إن من أهم نتائج الثورة الإسلامية في إيران وتأثيرها علي القضية الفلسطينية هو نشأة الحركات الإسلامية في فلسطين وعلي رأسها حركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين. كما اثرت هذه الثورة علي الشعب الفلسطيني ما أدي إلي اندلاع انتفاضة ضد الصهاينة المحتلين. من جهة أخري، ساهمت الثورة الإسلامية في إزدهار التيار الإسلامي في لبنان وبالتالي تأسيس حزب الله الذي اصبح اليوم الخطر الإستراتيجي الذي يهدد الكيان الهصيوني ومستقبله.
ثم أشار مندوب حركة الجهاد الإسلامي إلي الدعم المادي والمعنوي الذي قدمته الجمهورية الإسلامية للمقاومة الإسلامية في فلسطين وقال: إن الدعم الذي قدمته ايران بعد انتصار الثورة إلي المقاومة أدي إلي نمو حركات المقاومة وتطورها وصمودها في مواجهة مخططات الصهيونية والإستكبار العالمي. إن ايران قدمت كافة الدعم السياسي والمعنوي وحتي في مجال التنظيم والتخطيط، والنتيجة أصبحت المقاومة في غزة ذات قوة ردع قادرة علي مواجهة الإحتلال الإسرائيلي. كما ان دعمها(أي ايران) للمقاومة في لبنان أدي إلي انسحاب الاحتلال بدون أي شرط وبالتالي كان أول تحرير لأراضي عربية دون أي اتفاقيات دولية.
وتابع ابوشريف الحديث عن انجازات الثورة الإسلامية، مؤكدا ان الجمهورية الإسلامية استطاعت ان تفشل مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي كان يستهدف كافة دول المنطقة.
وأشار ابوشريف إلي الدول التي تعارض سياسات ايران وتدعي بأنها جعلت المقاومة حكرا لها وقال: ان المقاومة ليست حكرا علي ايران. علي العكس من ذلك، ان ايران تدعو الجميع للدفاع عن المقاومة، وأعلنت بشكل صريح بأن دعم المقاومة في مواجهة اطماع الاستكبار والاحتلال الصهيوني واجب علي الجميع.
وفي الختام، خاطب ابوشريف الدول التي تريد تطبيع علاقاتها مع اسرائيل وفي نفس الوقت تنتهج سياسات مضادة لإيران وقال: إن من يعارض مواقف ايران الداعمة للمقاومة يجب عليه ان يقدم خيارا أفضل وانجح من ذلك. ثم ان الخيار الصحيح أو البديل للمقاومة ليس مد يد السلام للكيان الصهيوني والتطبيع معه، فالتطبيع مع الاحتلال في المصطلحات القومية خيانة وفي المصطلحات الدينية كفر وردة.
مجتبي أماني : قلق القوي العظمي من الثورة الإسلامية دفعها لحياكة المؤامرات لضرب الثورة وعرقلة مسيرتها
من جهته، قال الرئيس السابق لمكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، مجتبي أماني: إن الثورة الإسلامية وبمجملها هي فكر ثوري لمواجهة الظلم والاستكبار ودعم المظلومين في كافة أنحاء العالم، وهذا يعني أنها شاملة وليست محددة بمنطقة ومكان واحد.
وعن تأثير الثورة الإسلامية علي الحركات الثورية والتحررية في المنطقة، قال اماني: إن الثورة الإسلامية وسبب تأكيدها علي مناهضة الظلم ومحاربة الصهيونية أستطاعت أن تؤثر علي العديد من الحركات الثورية، الأمر الذي جعل الأعداء يشعرون بالخطر، وبالتالي قاموا بالتخاذ خطوات لتشويه سمعة الثورة ومنعها من كسب المزيد من المؤيدين والانصار.
وتابع اماني: ان الاعداء توصلوا إلي نتيجة هامة مفادها ان تصدير الثورة وكسبها المزيد من المؤيدين يهدف مصالحهم، لذلك عملوا علي حياكة المؤامرات لضرب الثورة وعرقلة مسيرتها. ثم ان الثورة الإسلامية أثرت علي بعض الحكومات، الأمر الذي تدفع القوي الغربية لحياكة المؤامرات ضد كل دولة تأثرت بأفكار الثورة الإسلامية، وأصبحت توجهاتها مضادة للكيان الصهيوني وسياساته. علي سبيل المثال، ثامت القوي الغربية بخلق الأزمات داخل الأراضي السورية، لكن ايران وبدعمها للحكومة السورية اسطتاعت أن تغير المعادلات، وتفشل مخططات الأعداء.
وأوضح اماني: ان ايران الإسلامية اتبعت سياسة داعمة للعالم الإسلامي وقضاياه؛ لذا فانها أكدت مراراً وتكراراً بأن أولويات الأمة لا ينبغي أن تتغيير، فمحاربة الصهيونية و إرساء دعائم الوحدة بين الدول والشعوب الإسلامية كانت من أهم القيم الثابتة التي حرصت الثورة الإسلامية علي الحفاظ عليها.
وختم الرئيس السابق لمكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، حديثه بالتأكيد علي ان إيران مستمرة في دعمها لفلسطين حتي زوال الكيان الصهيوني من الوجود.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS