الحكومة الإسرائيلية ستخصص 5 مليارات منها لمواصلة تطوير المنظومات الدفاعية المضادة للصواريخ البالستية
ترامب يطالب السعودية بدفع المزيد من الأموال ويبدأ بتنفيذ أكبر اتفاق أمني عسكري مع الاحتلال الإسرائيلي

في الوقت الذي طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب السعودية بدفع المزيد من الأموال، أعلنت واشنطن عن بدء تنفيذ حزمة مساعدات عسكرية للجيش "الإسرائيلي" لمدة 10 سنوات مقبلة، بقيمة إجمالية قدرها 38 مليار دولار.
وكالة القدس للانباء(قدسنا) في الوقت الذي طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب السعودية بدفع المزيد من الأموال، أعلنت واشنطن عن بدء تنفيذ حزمة مساعدات عسكرية للجيش "الإسرائيلي" لمدة 10 سنوات مقبلة، بقيمة إجمالية قدرها 38 مليار دولار.
السبت قال ترمب إن ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز يمتلك تريليونات من الدولارات، وأضاف أنه من دون الولايات المتحدة الأميركية "الله وحده يعلم ماذا سيحدث" للمملكة.
وتابع الرئيس الأميركي في تجمع انتخابي بولاية فرجينيا السبت أنه تحدث مطولا مع الملك سلمان، وقال له "ربما لن تكون قادرا على الاحتفاظ بطائراتك، لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا أنتم في أمان تام، لكننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه".
واشتكى ترمب -أمام حشد من أنصار حزبه الجمهوري- من دعم بلاده لجيوش دول غنية مثل السعودية واليابان وكوريا الجنوبية، مشددا على أن هذه الدول ستدفع مقابل ذلك مستقبلا.
يشار إلى أن الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس دونالد ترمب وقعا صيف العالم الماضي عددا من اتفاقيات التعاون في العاصمة السعودية، وأعلن البيت الأبيض توقيع اتفاقات تعاون عسكري مع الرياض بقيمة 460 مليار دولار.
في المقابل، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن بدء تنفيذ حزمة مساعدات عسكرية للجيش الإسرائيلي لمدة 10 سنوات مقبلة، بقيمة إجمالية قدرها 38 مليار دولار.
الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية: الاتفاق يدلّل على مدى التزام الرئيس الحالي دونالد ترمب بضمان أمن إسرائيل
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناويرت، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء (2-10)،: "ونحن ندخل السنة المالية الجديدة، تبدأ فترة العشر سنوات لمذكرة التفاهم التي تبلغ قيمتها 38 مليار دولار، والتي وقعتها الولايات المتحدة وإسرائيل في عام 2016، في فترة الإدارة السابقة".
وأوضحت أن بلادها ستحول "لتل أبيب" سنويًّا 3 مليارات و800 مليون دولار خلال السنوات العشر القادمة.
وعدَّت ناويرت، أن الاتفاق يعكس مدى التأييد من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس لـ "إسرائيل" التي رأت أنها "تواجه تحديات في الشرق الأوسط."
ورأت أن الاتفاق يدلّل على "مدى التزام الرئيس الحالي دونالد ترمب والشعب الأمريكي بضمان أمن إسرائيل"، حسب تقديرها.
من جانبه، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) أن رزمة المساعدات العسكرية هي الأكبر التي قدمتها الولايات المتحدة لأي دولة أجنبية.
وأوضحت أن الحكومة الإسرائيلية ستخصص 5 مليارات منها لمواصلة تطوير المنظومات الدفاعية المضادة للصواريخ البالستية، كما ستخصص جزءا كبيرا منها لشراء أسلحة ومعدات عسكرية من الولايات المتحدة.
في 7 عقود.. الكيان الصهيوني أكبر متلقٍ لمساعدات واشنطن الاقتصادية والعسكرية/ ضغوط اللوبي المؤيّد لإسرائيل على الولايات المتحدة تدفع واشنطن لدفع المزيد!
لا تكتفي الولايات المتحدة الأمريكية بتبرير انتهاكات وجرائم "إسرائيل" ضد الفلسطينيين، ودعمها سياسياً في كافة المنتديات الدولية، فعلى مدار الأعوام الـ 70 الماضية قدّمت واشنطن لها مستويات دعم مالي لا يمكن مقارنتها بأي دولة أخرى، فكانت "تل أبيب" أكبر متلقٍّ لمساعدات واشنطن الاقتصادية والعسكرية.
وبحسب تقارير اعلامية نشرت مؤخرا، يقترب الدعم الأمريكي الذي تلقّته "إسرائيل"، منذ احتلال فلسطين عام 1948 وحتى 2017، من الـ 130 مليار دولار بحسب التقديرات الرسمية، إلا أن تقديرات أخرى تقول إنه وصل إلى نحو 270 مليار دولار.
ويتحكّم في هذه المستويات الضخمة من المساعدات عوامل ترتبط بضغط اللوبي المؤيّد لإسرائيل على الولايات المتحدة، إضافة إلى حرص واشنطن على استمرار تفوّق تل أبيب عسكرياً واقتصادياً بالشرق الأوسط.
وفي قراءة لأرقام الدعم الأمريكي لإسرائيل يظهر أن مجموع المساعدات الخاصة بجيش الاحتلال بلغت 92 ملياراً و735 مليوناً و900 ألف دولار، أي ما نسبته 71.4% من إجمالي المساعدات، وهو ما يعكس الرغبة الأمريكية بتعزيز قوة الجيش.
ولعل ما يؤكّد هذه النظرية طلب الكونغرس الأمريكي، في العام 2008، من السلطة التنفيذية بالولايات المتحدة تقديم تقارير كل عامين حول "الحفاظ على التفوّق العسكري الإسرائيلي النوعي على الجيوش المجاورة".
وقبل اسابيع، قالت ورقة بحثية إسرائيلية إن "خطط المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل تحوز امتيازات جوهرية، وتقدم لها موازنات استراتيجية".
وبحسب الورقة البحثية، أنه من المقرر "أن يتم إقرار الموازنة الجديدة للولايات المتحدة في تشرين أول/ أكتوبر من العام الجاري، ومن ضمنها إقرار المساعدات السنوية لإسرائيل للعقد القادم بين 2019 و2028. وتشمل 38 مليار دولار، 33 مليارا من المساعدات الخارجية الدورية الأمريكية، وخمسة مليارات من وزارة الدفاع مباشرة لتمويل مشاريع عسكرية مشتركة مع إسرائيل للحماية من الصواريخ".
وعن تفاصيل الدعم الأمريكي لاسرائيل، كشف الباحثان العسكريان بمعهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، شموئيل إيفن وشاشون حداد، أن "المساعدات الأمريكية المقدمة إلى إسرائيل تعتبر مساهمة فاعلة في تقويتها عسكريا طيلة الأعوام الـ45 الأخيرة، لاسيما بعد حرب أكتوبر 1973، كما أنها باتت تشكل مصدر تمويل أساسي وجهة تزويد مركزية للوسائل القتالية التي تطلبها إسرائيل، لاسيما تلك المتطورة على مستوى العالم".
ما تقدم جانب صغير من تفاصيل الدعم الامريكي المقدم للكيان الإسرائيلي وجيشه. وبرغم كل هذا الدعم بالإضافة إلي تبرير سياسات الإحتلال الاسرائيلي واجراءاته البشعة، تزعم الولايات المتحدة الأمريكية بأنها وسيطٌ نزيهٌ للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأنها ترعى المفاوضات الثنائية بموضوعيةٍ ومهنيةٍ، وبمصداقيةٍ وعدالةٍ وأمانةٍ، وأنها تقف على الحياد بين الطرفين في العملية السلمية!
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS