الاثنين 14 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir
إقامة ندوة اعلامية تحت عنوان : «ابعاد وتداعيات سياسة تهويد الاراضي الفلسطينية ومخاطر قانون القومية»

اقرار قانون القومية دلالة علي انهيار حلم دولة 'إسرائيل الكبرى' / اسرائيل تعيش حالة قلق بسبب توسع مسيرات العودة

بمشاركة عدد من الخبراء والمحللين، أقيمت ندوة اعلامية في العاصمة الايرانية تحت عنوان : «ابعاد وتداعيات سياسة تهويد الاراضي الفلسطينية». وتم التطرق إلي الاسباب التي دفعت اسرائيل لاقرار قانون القومية في الظروف الراهنة، كما تمت مناقشة قانون القومية وتبيين مخارطه واهدافه.

 

وكالة القدس للانباء(قدسنا) : بمشاركة عدد من الخبراء والمحللين، أقيمت ندوة اعلامية في العاصمة الايرانية تحت عنوان : «ابعاد وتداعيات سياسة تهويد الاراضي الفلسطينية». وتم التطرق إلي الاسباب التي دفعت اسرائيل لاقرار قانون القومية في الظروف الراهنة، كما تمت مناقشة قانون القومية وتبيين مخارطه واهدافه.

 

وفي كلمته خلال هذه الندوة، أكد المحلل السياسي ورئيس مركز دراسات "انديشه سازان نور"، «سعدالله زارعي» أن الكنيست الصهيوني صادق مؤخرا علي قانونه القومية العنصري، بعد تصويت 64 نائباً لمصلحته، مقابل معارضة 50. وبموجب الصيغة الجديدة لمشروع القانون والذي يشتمل علي 15 بنداً، وهو قانون يعتبر اسرائيل دولة خاصة لليهود ما يمهد الارضية لمصادرة الحقوق الفلسطينية وترسيخ الاحتلال وتشجيع الاستيطان.


وأضاف زارعي: وقد عارضت هذا القانون عدة جهات عربية واسلامية إضافة إلي معارضة هذا القانون من قبل الفلسطينيين في الداخل والخارج.

 

أما عن تداعيات اقرار هذا القانون، قال الخبير في الشؤون السياسية، أن اقرار هذا القانون يؤدي إلي تأجيج الصراع وزعزعة الاسترقار في المنطقة وفي الاراضي الفلسطينية. الحكومة الصهيونية ستحرض الصهاينة علي الفلسطينيين في الداخل المحتل، وعن طريق ذلك تسعي إلي تضييق الخناق علي أكثر من مليون و400 فلسطيني بهدف تحريلهم من اراضيهم. فهذا يؤدى إلى تأجيج الصراعات بل وخلق صراعات جديدة وإضافية.


وأكد زارعي قائلا: إن اقرار هذا القانون من في الكنيست الاسرائيلي جاء نتيجة انهيار الحلم الصهيوني بإقامة دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات. ثم أن الظروف في الشرق الاوسط تسير بشكل يتعارض مع ما يريده الصهاينة المحتلين، لذلك فان الكنيست الصهيوني قام بقرار هذا القانون العنصري للتغطية علي فشل مشاريع الصهاينة في المنطقة.


وفي جانب من كلمته، أشار زارعي إلي احد بنود هذا القانون والذي يمنح اليهود فقط حق تقرير المصير في الاراضي المحتلة، وقال: بعد أشهر من الجدل السياسي، أقر البرلمان (الكنيست) الاسرائيلي المؤلف من 120 عضوا قانون "الدولة القومية" بموافقة 62 نائبا ومعارضة 55 وامتناع نائبين عن التصويت. والقانون يمنح اليهود فقط حق تقرير المصير في الاراضي المحتلة، لذا فان قانون القومية هو قانون عنصري بامتياز يكرس الابارتهايد.


ونوه زارعي إلي انتصارات محور المقاومة في المنطقة وتاثيرها علي مسار الاحداث وقال: إن الصهاينة وحلفاؤهم علي ثقة تامة بأن المنطقة تسير نحو الاستقرار، الامر الذي يهدد مشاريع القوي الاستعمارية. كما ان الظروف الراهنة في المنطقة تشكل ازمة لبعض الدول العربية كالسعودية والامارات، وفي المقابل الظروف نفسها تشكل فرصة لتحقيق المزيد من الانتصارات بالنسبة لايران وسوريا وقوي المقاومة في العراق واليمن، الأمر الذي يمهد الارضية لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة الشرق الاوسط. كل ذلك دفع الصهاينة لاتخاذ خطوات من شأنها خلق بيئات جديدة للاستمرار في المشاريع الشيطانية.
 

واشار إلي فشل المشاريع المؤامرات الاسرائيلية في سوريا، مؤكدا ان الصهاينة حاولوا استغلال الاحداث في سوريا لصالحهم لكن المقاومة استطاعت ان تفشل كل تلك المؤامرات. ثم ان اسرائيل سعت كثيرا إلي ابعاد ايران عن الاراضي السورية لكنها اليوم تحاول ابعاد السلاح الايراني عن الاراضي المحتلة فقط.
 

 

من جهته، أكد مساعد الشؤون الدولية في مجمع تقريب المذاهب الاسلامية«حسين شيخ الاسلام»، ان اسرائيل قلقة بشأن توسع رقعة مسيرات العودة، لذلك نري القوات الاسرائيلية يواجهون تلك المسيرات السلمية بكل وحشية.


 

وأشار إلي التقارب بين بعض الدول العربية واسرائيل وقال: إن السعودية اخذت تقترب إلي اسرائيل اكثر من قبل. صحيح ان الرياض كانت لديها علاقات مع تل ابيب، لكن تلك العلاقات كانت بالخفاء واليوم اصبحت هذه العلاقات علنية، وبذلك ارتكبت السعودية خيانة كبري بحق العالم الاسلامي.

 

واشار إلي تاثير الثورة الاسلامية في ايران علي الصراع مع العدو الصهيوني وقال: إن المشروع الصهيوني كان منذ البداية يسعي إلي تحقيق حلم إقامة دولة اسرائيل الكبري من النيل الي الفرات، لكن بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران تغيرت موازين القوي، بحيث اجبر الصهاينة علي التراجع عن مخططاتهم ونراهم اليوم يسعون لتوفير امن الكيان الصهيوني وعدم خسارة ما اكتسبوه قبل انتصار هذه الثورة لا اكثر.  
 

وتابع قائلا: قبل حرب عام 2008 ضد غزة كان العالم يظن بأن الاعمال التي يقوم بها الفلسطينيون ضد الصهاينة المحتلين هي اعمال ارهابية، لكن بعد تلك الحرب شاهد العالم كيف يتم قصف المدنيين بالطائرات الصهيونية.


وفي جانب آخر من كلمته أكد شيخ الاسلام علي ضرورة دعم مسيرات العودة لانها مسيرات سلمية ويمكن من خلالها تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني.

 


 

المحلل والخبير في الشؤون السياسية«محمد علي مهتدي» وخلال كلمته في هذه الندوة أشار إلي ابعاد قانون القومية من وجهة نظر دينية وقانونية وقال: إن قانون القومية اليهودية هو خطوة محرمة بحسب التعاليم اليهودية. ومن الناحية القانونية يعتبر هذا القانون قانوناً يناقض مبادئ الديمقراطية، وبالتالي ان هذا القانون هو قوننة للأبارتهايد والتطهير العرقي.

 

واضاف مهتدي: ان الغرب ايضا يرفض هذا القانون العنصري لانه قانون يناقض مبادئ الدمقراطية. ثم ان السؤال الاساي الذي يطرح نفسه هو لماذا قامت اسرائيل باقرار هذا القانون في الظروف الراهنة؟ لاشك ان ما يحدث في المنطقة خلق بيئة مناسبة لاتخاذ هذا القانون العنصري. في الحقيقة ان نتنياهو استغل فرصة انشغال دول محور المقاومة بالاحداث الداخلية من جهة، واقتراب بعض الانظمة العربية مع اسرائيل من جهة اخري.
 

من جهته أكد المحلل والخبير السياسي«عليرضا سلطانشاهي» اننا نفرق بين اليهود والصهاينة. في عام 1979 م جاء عددا من اليهود إلي ايران والتقوا بالامام الخميني(رض). ان الامام اخبرهم بأن الجمهورية الاسلامية تفرق بين اليهود والصهاينة. ان الهيود هم اتباع النبي موسيس عليه السلام.
 

واوضح سلطانشاهي: ان الصهيونية خرجت من بطن اليهودية لكنها لاتمثل اليهودية. في الحقيقة أن الصهيونية.
 


 

 واضاف سلطانشاهي: ان قانون القومية الذي صادق عليه الكنيست الاسرائيلي يشتمل علي عدة اصول اهمها: الارض، وهي الارض التي تقام عليها دولة اليهود. ثم ان الصهاينة علي ثقة تامة بان اهم ذخائر الاراض موجودة في الاراضي الفلسطينية، لذا لابد لهم من السيطرة عليها وهذا الامر يضمن مستقبل دولتهم. ومن القضايا الهامة في هذا القانون هي العلم والنشيد. ثم ما يتعلق بمدينة القدس.
 

وأكد سلطانشاهي خلال كلمته بأن هذا قانون القومية الذي صادق عليه الكنيست هو قانون عنصري يجرد الفلسطينيين من حق تقرير المصير ويعطي الافضلة لليهود فقط.


| رمز الموضوع: 315384







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)