شهيدان و246 إصابة بقمع الاحتلال 'جمعة أطفالنا الشهداء' شرق غزة

 استشهد مواطنان فلسطينيان أحدهما طفل وأصيب 246 آخر بجروح، في قمع الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في فعاليات الجمعة الـ18 من مسيرة العودة الكبري، شرق قطاع غزة، والتي أطلق عليها جمعة 'أطفالنا الشهداء'.

وقال الدكتور أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية: إن حصيلة اعتداءات الاحتلال شرق القطاع حتي الساعة 8:00 مساء (بتوقيت القدس المحتلة) ارتفعت إلي شهيدين، أحدهما طفل و 246 إصابة بجراح مختلفة منهم 11 حالة خطيرة عولج 139 بالمستشفيات منها 90 حالة بالرصاص الحي ومن بين الإصابات 19 طفلا و 10 إناث و 4 مسعفين وصحفي واحد.

وفي وقتٍ سابقٍ أفادت مصادر اعلامية في خانيونس، باستشهاد المواطن غازي محمد أبو مصطفي (43 عاما) بعد ساعتين من إصابته برصاص الاحتلال في رأسه شرق مدينة خانيونس، بينما استشهد طفل لم تعرف هويته شرق رفح، ووصل الجثمانان إلي مستشفي غزة الأوروبي شرق خانيونس.

وأصيب 6 مسعفين أثناء عملهم شمال القطاع، فيما أصيب صحفي شرق خانيونس.

وفي الأثناء، قصفت طائرة بدون طيار إسرائيلية' مجموعة من الشبان شرق حي التفاح شرق مدينة غزة، بدون إصابات.

وأشعل الشبان الإطارات المطاطية في محاولة لحجب الرؤية عن قناصة الاحتلال، في حين واصلوا إرسال البالونات الحارقة حيث أفادت صحيفة 'يديعوت احرنوت' بإندلاع حريقين في غلاف غزة.

وكانت قد دعت الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرات العودة وكسر الحصار سكان القطاع للمشاركة الواسعة في جمعة 'أطفالنا الشهداء'.

وطالبت الهيئة المواطنين بالتوجه إلي مخيمات العودة شرق قطاع غزة، مؤكدة سلمية المسيرة وجماهيريتها واستمرارها حتي تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها وهي 'حماية حقنا في العودة إلي فلسطين وكسر الحصار الظالم عن غزة، ورفضا لصفقة القرن الأمريكية وما يسمي بالوطن البديل عن فلسطين'.

وقالت: إن المسيرات ستبدأ مع صلاة العصر مباشرة حتي نهاية يوم الجمعة الساعة السابعة والنصف مساء.

من جهته، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم: إن خروج أبناء شعبنا في قطاع غزة في مسيرات العودة وكسر الحصار، يؤكد أننا أمام فعل كفاحي مستمر، وأن الجماهير ستواصل مشوار نضالها حتي تحقق هذه المسيرات أهدافها.

وأضاف قاسم في تصريحٍ له: 'تحمل مسيرات اليوم رسالة شعبنا بكل مكوناته، وخاصة أطفاله، بحقهم في العيش الكريم، والحصول علي حقوقهم الأساسية في المجالات المختلفة'.

وأشار إلي أن خروج الجماهير تحت شعار 'أطفالنا الشهداء'، يأتي لكشف حجم جريمة الاحتلال بتعمده قتل الأطفال وجرحهم واعتقالهم، منتهكا كعادته كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.

وشدد علي أن هذه الجمعة تحمل رسالة تحدٍّ للاحتلال، بأن جرائمه المتواصلة لن ترهب جماهير شعبنا، ولا حتي أطفاله.

وانطلقت 'مسيرة العودة الكبري' في غزة يوم 30 آذار/ مارس الماضي، بمشاركة شعبية حاشدة عبر التظاهر السلمي في 5 مخيمات عودة شرق محافظات القطاع الخمس، وهي مستمرة بشكل يومي، مع زخم أكبر أيام الجمعة، فيما شهد يوما 14 و15 مايو ذروة المسيرة بمليونية كبري واجهتها قوات الاحتلال بمجزرة دامية.

وتنادي المسيرة -وفق القائمين عليها- بتنفيذ وتطبيق حق العودة للشعب الفلسطيني إلي أرضه التي طرد منها، وذلك تماشيا مع وتطبيقا للقرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بعودة اللاجئين الفلسطينيين، ومنها القرار 194 الذي نصّ علي العودة والتعويض، إلي جانب رفع الحصار عن غزة.

ومنذ انطلاق المسيرة، استشهد 160 مواطنًا، منهم 8 تحتجز قوات الاحتلال جثامينهم، وأصيب 16750 مواطنًا، ومن الشهداء 18 طفلا، ومن المصابين 3200 طفل.