الولايات المتحدة والكيان الصهيوني لم يدخرا جهداً في سبيل زعزعة أمن المنطقة
رئيس رئيس مجلس الشوري الاسلامي: صفقة القرن ستكون منطلق لنزاعات ستعمّ المنطقة

قال رئيس مجلس الشوري الاسلامي علي لاريجاني اليوم الأحد، ان القرار المشؤوم الذي إتخذه الكيان الصهيوني خلال الأيام المنصرمة في الكنيست معتبراً ذلك دليلاً دامغاً علي بذل واشنطن وهذا الكيان كل ما بوسعهما لخلق فوضي أمنية في المنطقة.
قال رئيس مجلس الشوري الاسلامي علي لاريجاني اليوم الأحد ان اولئك الذين يتصورون بانهم قادرون علي فرض مطالبهم اللامعقولة والسلطوية علي الشعب الايراني عبر ممارسة ضغوط اقتصادية عليهم ان يعلموا بأنّ الشعب الايراني شعب صبور لايساوم علي كرامته.
وفي بداية الإجتماع المفتوح لمجلس الشوري الاسلامي أكّد لاريجاني في كلمة له علي أنّ البلاد تمرّ بفترة حساسة دولياً وإقليمياً وإقتصادياً لم تشهدها طيلة تاريخ ثورتها داعياً الي أخذ هذه القضايا الحساسة بعين الإعتبار عند تحليل المسؤولين لظروف البلاد وإجتهادهم الرامي الي ايجاد حلول لها.
وأضاف لاريجاني بأنّ الشعب علي علم بما أبدته ايران من تعاون في قبولها خوض مفاوضات نووية بعد توسّط أحدي الدول الاقليمية وذلك في إطار مفاوضات عُرِفت بمفاوضات خمسة زائد واحد رغم العداء الذي كانت قد أبدته الولايات المتحدة ضدنا بعد انتصار الثورة الاسلامية.
وعزا لاريجاني قبول ايران لهذه المفاوضات الي إعتقادها بإمكانية المفاوضات لإزالة الحظر عنها وإتاحة الفرصة لايران لمواصلة نشاطها النووي السلمي بعد الحصول علي تأييد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال رئيس مجلس الشوري الاسلامي: إنه بعد سنتين من المفاوضات توصلنا أخيراً مع تلك الدول الي إتفاق رافقته تقارير رفعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكررت 12 مرة أيّدت النشاط السلمي النووي الايراني لكنّ الولايات المتحدة رغم جميع ذلك ومنذ لحظة التوقيع علي الإتفاق بدأت بالتساهل في تطبيق التزاماتها حتي انتهي الأمر الي وصول رئيس أمريكي جديد وانسحابه من هذه المعاهدة الدولية.
وصرّح لاريجاني خلال كلمته بأنّ ايران فعلت كل ما بوسعها خاصة في الشأن الإقتصادي و وافقت علي الجلوس علي طاولة حوار مع العدو.
وأشار لاريجاني الي طلب اوروبا من ايران عدم المقابلة بالمثل وعدم الإنسحاب من الإتفاق النووي بعد الإنسحاب الأمريكي منه وإطلاقها وعودا لايران بالتوصل الي آليات تخدم مصالح ايران المحددة في بنود الإتفاق.
وأفاد لاريجاني بأنّ المسؤولين الايرانيين وافقوا علي هذه التوصية الاوروبية خوض حوارات ثانية والبقاء في الإتفاق حفاظاً علي الحالة الاقتصادية والمعيشية للشعب معرباً عن عدم ارتياحه لما أفرزته هذه المرحلة من نتائج ميدانية حتي الآن.
وشدّد لاريجاني علي أنّ ايران طيلة هذا المشوار لم تدخر جهداً في حل الملف النووي عبر الطرق السلمية تفادياً للضغوط الإقتصادية التي قد يعاني منها الشعب وما زالت متواصلة في نهجها السلمي هذا.
ورأي رئيس مجلس الشوري السالامي بأنّ البلاد دخلت مرحلة جديدة مفادها أنّ الطرف المقابل بات يتصور بأنّه عبر ممارسته ضغوطا اقتصادية قادرٌ علي فرض مطالبه اللامعقولة والسلطوية المتغطرسة ضد الشعب الايراني وقال: علي جميع هذه الأطراف أن تعلم جيداً بأنّ الشعب الايراني شعب صبور لايساوم علي كرامته ولايسمح له إنتماؤه الوطني بأن يتغاضي عن مستقبله وتطوره التقني مقابل النهج الأمريكي الإستكباري والساعي الي الهيمنة.
ولفت لاريجاني الي القدرة الدفاعية الايرانية الرادعة التي جعلت الأطراف المعادية تنسي فكرة توجيه التهديد العسكري ضد ايران وتحصر جهودها علي مطالبة ايران بخفض مدي صواريخها معتبراً ذلك منجزاً من المنجزات الايرانية التي تلت عملية تحديث الهيكلة الدفاعية.
وقال لاريجاني: لو إنتهجنا نفس الاسلوب في الصمود الاقتصادي سنبلغ نفس النتيجة في المستقبل وسوف لن تسمح بعد ذلك واشنطن لنفسها بإطلاق تهديدات اقتصادية ضدنا.
وأفاد رئيس مجلس الشوري الاسلامي بأنّ الولايات المتحدة والكيان الصهيوني لم يدخرا جهداً في سبيل زعزعة أمن المنطقة مشيداً بالدور الايراني المكافح والقامع للتيارات الإرهابية المنتشرة في سوريا والعراق والذي منع أمثال داعش من زعزعة أمن المنطقة مستنكراً دعم وإسناد هذه التيارات الارهابية من جانب دول عظمي ودول اقليمية مغفَّلة.
ولفت لاريجاني الي إستشهاد عناصر أمنية من أبناء الشعب الايراني في مدينة مريوان غرب البلاد واصفاً هذه الإعتداءات بأنها آتية في إطار دعم دول اقليمية وعالمية للجماعات الارهابية التي قصمت ايران ظهرها.
وتطرّق لاريجاني خلال كلمته الي القرار المشؤوم الذي إتخذه الكيان الصهيوني خلال الأيام المنصرمة في الكنيست معتبراً ذلك دليلاً دامغاً علي بذل واشنطن وهذا الكيان كل ما بوسعهما لخلق فوضي أمنية في المنطقة.
وقال رئيس مجلس الشوري الاسلامي: إنّ الولايات المتحدة والكيان الصهيوني فجأة أزاحا قناع حقوق البشر المزيف عن وجهيهما وفي خطوة مفاجأة بادر الكيان الصهيوني الي المصادقة علي قرار عنصري في الكنيست معارض لجميع الأنظمة الدولية يحرم الفسلطينيين حق الحياة علي أراضي آبائهم وأسلافهم ويسمّي أرضهم بأرض اليهود.
وصرّح عضو المجلس الأعلي للأمن القومي الايراني بأنّ الصفقة الكارثية التي بشّر بها ترامب باتت تُظهر بوادرها واصفاً إيّاها بأنها منطلق لنزاعات ستعمّ المنطقة طالها تنديد حتي من جانب حلفاء واشنطن.
وأكّد لاريجاني علي أنّ الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة لن تسمح للصهاينة الوقحين ثانيةً بأن يزعزعوا أمن المنطقة وينشروا الفوضي فيها.
وندّد لاريجاني نيابة عن أعضاء مجلس الشوري الاسلامي بهذه الخطوة العنصرية الصهيونية داعياً الأوساط الدولية خاصة إتحاد برلمانات الدول الإسلامية الي تشكيل إجتماعات لمناقشة هذه المبادرة العنصرية والتصدي للمؤامرات المأمولة منها.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS