الاتحاد العالمي للنساء المسلمات يدعو الي المشاركة الواسعة بيوم القدس العالمي

دعا الاتحاد العالمي للنساء المسلمات الي المشاركة الفاعلة والواسعة بمسيرات يوم القدس العالمي، واظهار الدعم والاسناد والتأييد للشعب الفلسطيني، والتأكيد علي قدسية واهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للمسلمين، ولاسيما المرأة المسلمة.

واكد الاتحاد في بيان له 'إن يوم القدس العالمي هو تحديد مجدّد لهوية الأمّة ووجهتها، وترتيب لأولوياتها وتوجيهها للاستفادة الواعية من طاقاتها من أجل مستقبل الأجيال القادمة، وهو رمز للإرادة العالمية لمواجهة شر الكيان الصهيوني الغاصب باعتباره رمز الإرهاب في العالم، وان مسيرات يوم القدس العالمي تفشل مؤامرات الكيان الصهيوني الرامية لتهميش القضية الفلسطينية والإمعان في احتلال القدس الشريف'.

وجاء في البيان 'ومن هنا، يؤكّد الاتحاد العالمي للنساء المسلمات، أن السبيل الوحيد لإنقاذ القدس الشريف هو تعزيز الوحدة والتضامن بين المسلمين؛ حيث يسعي الكيان المحتلّ بالدعم الأمريكي لبثّ الخلافات والفرقة بين المسلمين وإشعال فتيل الحرب بينهم، وأنّ المشاركة الجادّة في مسيرات يوم القدس العالمي من شأنها أن تفشل هذه المؤامرات برمتها'.

وشدد الاتحاد في بيانه ولهذا، نهيب بالمرأة المسلمة للمشاركة في هذه المسيرات المباركة التي تحظي بأهمّية بالغة؛ حيث تتزامن هذا العام مع جملة من الأحداث الميدانية المهمّة، والتي تشحذ هممنا وتدعونا جميعاً لتسجيل ملحمة تقض مضاجع الصهاينة الغاصبين، وتفقدهم أمنهم واستقرارهم.

وقال الاتحاد العالمي للنساء المسلمات، ان من بين ابرز هذه الأحداث هي:

أوّلاً: تفوّق محور المقاومة، وذلك في ضوء الانتصارات الأخيرة التي تحقّقت بفضل تضحيات المناضلين ودماء الشهداء الذين ضحّوا بحياتهم دفاعاً عن القيم السامية لجبهة المقاومة.

ثانياً: تمكُّن جبهة المقاومة اليوم - وبعد سبعين عاماً من انطلاقتها - من توجيه ضربات موجعة للكيان الصهيوني في مرتفعات الجولان.

ثالثاً: اندحار الجماعات الإرهابية التي تدعمها أمريكا والكيان الصهيوني وعملاؤهما الإقليميون، وذلك علي خلفية هزيمة داعش في العراق وسوريا، وترسيخ الأمن والاستقرار.

رابعاً: سخط الأمّة الإسلامية الناجم عن نقل السفارة الأمريكية إلي القدس الشريف، حيث أجّجت‌ هذه الخطوة غضب المسلمين تجاه القرارات التعسّفية التي اتخذتها الولايات المتحدة بحقّ القضية الفلسطينية، وما نجم عنه من تعدّ علي مشاعر المسلمين في انتهاك حرمة أولي القبلتين وثاني الحرمين الشريفين.

خامساً: عزيمة الشعب الفلسطيني علي الخروج في مسيرة ملحميّة لإحياء يوم القدس العالمي، وذلك بعد عشرة أسابيع من حضوره الفاعل والمستمرّ في مسيرات العودة الكبري التي خلفت أكثر من مئة وعشرين شهيداً، وألفي جريح فداءً للقيم الإسلامية والوطنية.

سادساً: استشهاد المسعفة الفسطينية رزان النجّار التي اغتالتها يد الاحتلال الغادرة في ريعان الشباب أثناء أدائها لواجبها الإنساني في إسعاف الجرحي والمصابين، وهي التي ذاقت طعم الأمومة حديثاً.

واشار الاتحاد الي 'ان شعار يوم القدس العالمي في هذا العام سيكون (انتصار جبهة المقاومة، وهزيمة الفتنة الصهيوأمريكية وعزيمة الشعب الفلسطيني علي العودة)، معتبرا 'ان القضية الفلسطينية هي قضية الرسالة الإسلامية في عصرنا الراهن، كما أنها تُعدّ اليوم قضية الأمّة المركزية، وإنّ خط المقاومة قادر علي منح طلائع الأمّة الرشد والصواب'.

ويصادف يوم القدس العالمي في اخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك من كل عام، كما قرره مفجر الثورة الاسلامية الايرانية اية الله العظمي الامام الخميني (قدس سره الشريف) قبل اربعة عقود، حيث يشهد هذا اليوم مسيرات مليونية حاشدة في مختلف بقاع العالم الاسلامي ودولا غير اسلامية عديدة، تعبيرا عن التضامن والتعاطف والدعم والتأييد للقضية الفلسطينية، والتنديد بالكيان الصهيوني الغاصب ومن يدعمه ويقف ورائه.